أرشيف

عضو في البرلمان يطالب بإخراج ‘‘المارد من القمقم’’ ويوجه رسالة نارية إلى رئاسة مجلس النواب

اخبار من اليمن طالب عضو في البرلمان اليمني، رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، ورئاسة وأعضاء المجلس، بسرعة العودة إلى اليمن وعقد جلساته من الداخل.

وقال عضو البرلمان، محمد مقبل الحميري، في رسالة نارية إلى رئيس المجلس: “هانحن ندخل العام التاسع منذ ان سيطرت المليشيات السلالية الحوثية على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الجمهورية ، وانتفض الشعب يقاوم وقدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتحررت بعض المحافظات وسيطرت الشرعية بدعم من التحالف العربي على اكثر من ٧٠٪؜ من مساحة الجمهورية وتفاءل الناس بعودة المؤسسات في مقدمتها مجلس النواب ركن الشرعية الاصيل المعبر عنها أو هكذا يفترض ان يكون ، وتعالت الاصوات بضرورة العودة الى الداخل لكل اعضائة وحددت مواعيد متعددة عبر سنوات متتابعة بتواريخ محددة وكلما جاء موعد ذهب ادراج الرياح ، ثم حدد آخر ولم يكن اسعد حظا مما سبقه من مواعيد ، والموعد الوحيد الذي تم انعقاد المجلس فيه كان في عام ٢٠١٩م في سيئون بدعم بل وبضغط نقدره تقديرا عالياً من قِبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية الذين بذلوا كل الجهود لانعقاده وتم انتخابكم لرئاسة المجلس وكان هذا حدثاً بارزاً على المستوى الوطني بعث الآمال لدى الشعب وكل من يهمه شأن الوطن وعزته وكرامته ، ولكنها فرحة لم تدم ، فقد كانت جلستين يتيمتين في يومين متتاليتين ثم عاد المارد الى القمقم”.

وأضاف: “وفي هذا العام ٢٠٢٣م وبعد مقابلتكم مع رؤساء التكتل لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي ولأغلبية اعضاء مجلس القيادة الرئاسي بشرتمونا بقرب عودة المجلس الى الداخل وسيتم انعقاده بعد عيد الاضحى ١٤٤٤هجرية مباشرة وهاهو العيد قد انقضى منذ اسابيع بل ان العام الهجري انتهى وجاء عام جديد ولا زال خبر انعقاد المجلس في غيابة الجب مجهولاً ، والجديد الوحيد فقط ازدياد معاناة الناس فوق المعاناة وموت الريال سريريا ومضاعفة اللعنات علينا جميعا من ملايين الشعب لشعورهم بخذلاننا لهم واننا لم نكن بمستوى الامانة والثقة التي منحونا اياها”.

وأشار الحميري في رسالته، إلى أننا “جميعا في ظرف تاريخي لم يعد لأي تبرير لفشلنا وتخاذلنا أي منطق يعطينا العذر مهما كانت المعوقات والصعوبات ، ونحن امام احد خيارين إما ان نقوم بمسئوليتنا مهما كانت المخاطر وإما أن نصارح شعبنا بعجزنا ومبررات فشلنا ، وما عدا ذلك فإننا اصحاب دور رئيسي في الحالة التي وصل اليها الوطن ، فنحن اصحاب سلطة علينا ان نقدر انفسنا حق قدرها ولا نستجدي هذه السلطة من احد لان الشعب هو من منحنا اياها ، وأمامنا فرصة أخيرة وربما نحن في الوقت الضائع لنكفر عن جزء من تفريطنا في واجباتنا نحو وطننا قبل أن نعض اصابع الندم وينطبق علينا قول الحق سبحانه (وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون)”.

اقرأ أيضاً

وأكد البرلماني الحميري، أن “كل انواع الفساد والمفاسد التي اصابت الوطن وكل المؤسسات الحكومية سواء المدنية أو العسكرية والامنية لنا (في مجلس النواب) من وزرها النصيب الاكبر ونحن في مقدمة المفسدين فيها شئنا أم ابينا لأننا الجهة الشرعية المناط بها الرقابة ومحاربة الفساد ومحاسبة مرتكبيه فتخلينا عن واجباتنا وخذلنا شعبنا الذي منحنا ثقته ، وآثرنا الصمت والدعة والعيش بأمان بل ربما كان لنا مساهمة الدفاع عن الفساد بطريقة أو بأخرى ويكفي صمتنا لنكون شركاء فاعلين في كل ما يحصل في بلادنا من عبث ، مما مكن المليشيات السلالية احكام قبضتها عليه وعلى مقدراته ، ولم نمثل البديل الذي يجعل المواطن يلتف حوله لمقارعة ظلم ادعياء الاصطفاء الالهي الذين يمارسون كل صنوف الانتقام على الشعب ونحن مشغولون بأنفسنا ولاهُوْن عن عدو شعبنا وتركناه يعبث بمقدراته ويتفرد به ويذيقه صنوف الذل والبطش والهوان .

واختتم الحميري، رسالته بالقول: “بإعتباري عضو في هذا المجلس المغيب ولكونه لم يعد هناك مبررا للاستمرار بالصمت الذي استمرينا به نحو عقد من الزمن فإني ابعث اليكم هذه الرسالة اشفاقا على الحال الذي نحن وانتم فيه وبراءة للذمة وللتاريخ ، وارجو ان تلامس قلوبكم قبل ان تصل لمسامعكم لنصحوا جميعا من الغفلة التي استغرقت منا سنين عددا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى