اخبار من اليمن بخطى ثابتة وبخطوات محسوبة ومدروسة بدقة، لوحظ استصدار قرارات من خلال اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، يعمل من خلالها على استعادة دولة الجنوب العربي بعد ما أسماه "فشل الارتباط مع دولة اليمن"، وهو القرار الذي تؤيده كل القوى السياسية المدنية الجنوبية، وبعد نجاح القوات المسلحة الجنوبية وألوية العمالقة في إنهاء التواجد الإرهابي والميليشاوي من مناطق الجنوب.

معاونة القوى السياسية الجنوبية

وكانت أبرز ما توصل له الزبيدي بمعاونة القوى السياسية الوطنية الجنوبية، توقيع الميثاف الوطني الجنوبي بعد مشاورات دامت لأربعة أيام بين القوى الجنوبية خلال اللقاء التشاوري الذي استضافته مدينة عدن، حيث تم الاتفاق على التوقيع على عدة وثائق أهمها مشروع أسس ومبادئ الميثاق الوطني الجنوبي، ومشروع اتجاهات الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة، ومشروع أسس وضوابط التفاوض السياسي القادم، ومشروع اتجاهات أسس بناء الدولة الجنوبية الفدرالية القادمة. 

وأكدت كافة القوى السياسية الجنوبية الموقع على الميثاق أنه سيكون بادرة أمل لتتويج المشوار النضالي لشعب الجنوب لاستعادة دولته، ومجددا التأكيد أن باب الحوار سيبقى مفتوحا أمام الجميع للحاق بالركب ليكونوا شركاء في بناء الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة.

قرارات مصيرية

وفي نفس اليوم، وعقب توقيع ميثاق الشرف الصادر عن مشاورات عدن، أعلن اللواء الزبيدي عن استحداث القيادة التنفيذية العليا لهيئة رئاسة المجلس، وهي نواة البناء السياسي الذي سيعمل على التفاوض لاستعادة دولة الجنوب العربي، حيث قضى القرارا باستحداث القيادة التنفيذية العليا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي هيئة مركزية عليا في المجلس.

وقضت المادة الثانية على أن تضم القيادة التنفيذية العليا في عضويتها وزراء الجنوب في حكومة المناصفة ومحافظي محافظات الجنوب ومن يرى رئيس المجلس ضرورة إضافته لعضويتها، على أن يتمتع أعضاء القيادة التنفيذية العليا بحقوق وواجبات أعضاء هيئة الرئاسة خلال ممارستهم لمهامهم.

ويقصد اللواء الزبيدي من خلال تلك القرارات التجديد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيواصل مساعيه الجادة لتعزيز الاصطفاف الجنوبي وترسيخ مبدأ الحوار كنهج وحيد لحل الخلافات وتسوية التباينات نحو شراكة وطنية حقيقية تؤسس لدولة جنوبية فدرالية حديثة خالية من الصراعات التي تنشب عادة بين القوى السياسية.