اخبار من اليمن مع تدفق الأمريكيين عبر الإنترنت بحثا عن صفقات شرائية خلال "الجمعة السوداء"، نظم عمال شركة "أمازون دوت كوم" في أوروبا احتجاجات ضد عملاق التجارة الإلكترونية، لتسليط الضوء على ما وصفوه بظروف العمل غير الآمنة والأجور الزهيدة.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، خلال تقرير لها، أن التظاهرات طالت "أمازون" في شتى أنحاء القارة، متضمنة إيطاليا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أنه في بريطانيا توقع مسؤولون نقابيون يمثلون عمال "أمازون" أن التظاهرات سينضم لها المئات خلال اليوم في 5 مناطق.

وقال تيم روشيه الأمين العام لنقابة "جي إم بي" العمالية البريطانية، خلال بيان عبر موقع النقابة، إن "الظروف التي يعمل أعضاؤنا العاملون في أمازون في ظلها غير إنسانية. يتعرضون لكسور بالعظام، ويفقدون وعيهم وتنقلهم سيارات الإسعاف".

في وقت سابق من العام الجاري، ذكرت النقابة، التي تعد إحدى أكبر النقابات العمالية في بريطانيا، أن سيارات الإسعاف تلقت طلبات مساعدة في منشآت تابعة لـ"أمازون" بنحو 600 مرة خلال السنوات الثلاث الماضية.

لكن "أمازون" قالت خلال بيان لـ"واشنطن بوست"، إن شبكتها الأوروبية تعمل بشكل كامل، و"نواصل التركيز على توصيل الطلبات إلى العملاء والمعلومات التي تفيد عكس ذلك ببساطة خاطئة".

وأضرب أكثر من 600 عامل في ألمانيا عن العمل، حيث يجني العمال هناك راتبا مبدئيا يبلغ نحو 12 دولار في الساعة، طبقًا لوكالة رويترز. وفي إسبانيا، قال موظف لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الإضراب يتزامن عمدا مع "أحد الأيام التي تشهد أكثر المبيعات لدى أمازون".

وأوضح إدواردو هيرنانديز، خلال لقاء مع "أسوشيتد برس"، أن "هذه هي الأيام التي يمكننا التأثير من خلالها أكثر وجعل أصواتنا مسموعة؛ لأن الشركة لم تستمع إلينا".

وسرعان ما انتقلت التظاهرات في الشارع إلى عالم الإنترنت، حيث استخدم العاملون وداعمو الإضراب هاشتاج "أمازون نحن لسنا روبوتات"؛ من أجل نشر الحملة.

وذكر بيان الشركة: "أمازون استثمرت أكثر من 27 مليار يورو، ووفرت أكثر من 75 ألف وظيفة دائمة في شتى أنحاء أوروبا منذ 2010. وظائف جيدة برواتب تنافسية واستحقاقات كاملة وبرامج تدريب خلاقة تدفع 95% من التكلفة مقدما للمنتسبين. نوفر ظروف عمل آمنة وإيجابية ونشجع أي شخص على القدوم بأنفسهم ورؤية ذلك عبر جولة داخل أحد مراكزنا".