الارشيف / اخبار اليمن

تقرير خاص- تعافي العملة لم يطفئ اشتعال الأسعار

اخبار من اليمن تقرير/فاطمة العبادي:
يعاني المواطن تراكم مخلفات الحروب وإضرار النزاعات واضطراب الوضع الذي خلف تراجع كبير، أدى إلى انهيار العملة المحلية إلى مستويات قياسية رافق ذلك ارتفاع جنوني للأسعار تجاوز ٣٠٠ بالمائة، ورغم تعافي الريال اليمني منذ مطلع الشهر الماضي أمام الدولار , ولكن أسعار السلع والمنتجات لازالت بنفس مستواها المرتفع الذي يقسم كاهل المواطن البسيط.
الثابت أن وضع تسعيرات موحدة يحتاج إلى ضوابط عليا والالتزام بتسعيرات ثابتة للريال اليمني أمام العملات الأخرى، حيث تحاول السلطات المحلية والقوات الأمنية في المحافظات الحد من هذه الكارثة, ومنها السلطة المحلية في محافظة لحج، التي تبذل جهود حثيثة لتحديد تسعيرة ثابتة للسلع والخدمات في ظل تفاوت سعر الصرف ولكنها وضعت بعض الحملات الرقابية بمساندة الجهات الأمنية ومكتب الصناعة والتجارة لتضع حد أمام التلاعب بالأسعار .

بدأت السلطة المحلية في محافظة لحج بتحركات بعد انخفاض سعر العملة العالمية وأسعار المشتقات النفطية و بعد التجاوب من الحكومة ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء معين عبدالملك ومن وزارة الصناعة والتجارة وتحركهم لخفض أزمة البلاد المتدهورة .
وأهابت السلطة المحلية في محافظة لحج، بمالكي محطات البترول والبائعين في المحلات التجارية ومحلات الصرافة , بعدم التلاعب بالأسعار وإلا سيتم اتخاذ إجراءات مشددة حيال ذلك .

حملات رقابية :
نفذ مدير إدارة استقرار الأسواق وحماية المستهلك بمكتب الصناعة والتجارة م/لحج وأفراد من الحزام الأمني بالنزول الميداني إلى مديرية تبن منطقة العند.
وأوضح مدير إدارة استقرار الأسواق وحماية المستهلك محمد عبدالمنان الشعبي بأن الحملة تمت على محلات بيع المواد الغذائية ومراقبة أسعار السلع ووجد إن معظم التجار ملتزمون بالتسعيرة التي حددتها الشركات ولتجار المستوردين وتم إشعارهم بإلصاق أسعار السلع على أبواب محلاتهم لكي يكون المواطن على علم بالتخفيض والتزموا بذلك

ضبط وإحالة المخالفين :

ضبطت حماية المستهلك في منطقة العند في محافظة لحج يوم الاثنين , محطتين للبيع الدبة البترول بسعر 8000 ألف ريال بحجة إنه تجاري علما بان سعر البترول التجاري في المحطات الأخرى 6300 ريال

وتمت محاضر الضبط للمخالفين وإحالتهم إلى جهات الاختصاص واكد مدير إدارة استقرار الأسواق وحماية المستهلك محمد عبدالمنان استمرار عمل لجان الرقابة والتفتيش في الأسواق التجارية ومناطق البيع في مركز المحافظة والمديريات لضبط المخالفين للأسعار ،مثمنا جهود قيادة المحافظة والحزام الأمني في دعم إنجاح الحملة الميدانية.

الدور الغائب:
لم يكن لبعض الوزارات أي دور ايجابي لخفض أسعار السلع والمواد الغذائية , وبدورة مكتب الصناعة والتجارة في محافظة لحج لم يصدر أي تسعيرات ثابتة للسلع والمواد الأساسية
وقال سفيان علي قاسم مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة لحج : مهام مكتب الصناعة والتجارة في محافظة لحج بشان ضبط المتلاعبين سترتب مع الحزام الأمني بالمحافظة , ولا نستطيع أن نحدد أسعار السلع والمنتجات في المحلات التجارية

وأضاف : ودورنا يقتصر على متابعة التجار وعملية كشف التلاعب واختلاف البيع من تاجر لآخر أما من حيث الأسعار فليس لنا أي دور في تحديد التسعيرة.

السوق يتحكم:

قال المحلل الاقتصادي ياسر اليافعي بان السوق هو من يتحكم بارتفاع العملات الأجنبية , وقد عمم البنك المركزي تسعيرة للعملة المحلية منذ أكثر من عامين والدولار والريال السعودي يخضعان للعرض والطلب المستمر

في ظل الطلب للريال السعودي والدولار وعدم وجود نظام اقتصادي قوي وحرب تشهدها البلاد وازدواجية في البنوك المركزية وازدواجية في البنوك التجارية وغياب دور البنوك التجارية في عملها ونشوء الصرافين حلوا محل البنوك كل ذلك اثر على العملة المحلية وتراجع قيمتها أمام العملات الأجنبية .

وفي حديثة عن الصرافين : الصرافين هم مجرد أدوات يريد أن يحقوا بها مكاسب وينفذون اجندة وان يحقق مكاسب على مستوى بسيط او كبير

ومن الأمور التي ستوقف انخفاض الريال اليمني , وقف الحرب واستقرار اقتصادي كبير واعادة تصدير النفط والتدفقات الاستثمارية تعود لليمن وكل ذلك سيسر في والدولة تمارس مهامها بشكل أفضل ما لم يستمر التدهور .

الأمن عون للصناعة:
لما يشغله دور الأمن في محافظة لحج من أهمية بالغة الأثر في تطبيع الأمن في المحافظة لتسهيل وتيسر حياة الناس , وجهنا لهم السؤال لمعرفة الدور الذي يقومون به في الوقت الحالي لكف ارتفاع الأسعار, و اتضح لنا ان للامن دور مساعد للصناعة والتجارة وملازم لها في هذه العملية النشطة التي تشهدها لحج خلال هذه الفترة

وقال قائد الحزام الأمني بالمحافظة جلال الربيعي نحن قوات الحزام الأمني ضبطية وليست تحديد الأسعار ونحن لن نتهاون مع المتلاعبين بالأسعار وسوف نكون عون للصناعة والتجارة في ضبط المخالفين .

جهود:

ولتوثيق أسعار المواد الغذائية في المحلات التجارية فعلت إدارة "استقرار الأسواق وحماية المستهلك" خاصية الرسائل في مجموعات الوتساب بتحديد تسعيرات السلع والمواد الأساسية , وإعادة تحديث تلك الرسائل متى ما حدث أي تغيير في سعر السلعة بالزيادة او النقصان تزامنا مع ارتفاع وانخفاض العملة العالمية أمام ذلك
وحتى لا يشعر المواطن بأنه تم خداعة في محلات البيع او يقوم بالتبليغ عن أي بائع دون ان يتأكد من سعر البيع الذي أصدره حماية المستهلك
المواطن عامل أساسي :

وجهت الصناعة والتجارة في محافظة لحج رسالة للمواطنين , لإشراكهم في حل الأزمة الحائلة في البلاد , وذلك من خلال تبلغ الأمن فورا عند ملاحظة أي تلاعب بالأسعار في المحلات التجارية ومحلات بيع الجملة , كون ذلك يشكل مساعدة حية من المواطنين , قد تخفى على الجهات المسئولة في حالة تم السكوت عنها ومجاراتها .

هكذا هو أمر ارتفاع الأسعار في ظل انخفاض الدولار فالسلطة المحلية والجهات الأمنية ومكتب الصناعة والتجارة في محافظة لحج ليست مخولة بتخفيض أسعار السلع والمنتجات , وإنما التسعيرة تتعلق بوزارة الصناعة والتجارة التي بدورها يفترض أن تحدد الأسعار وتعممها على مكاتبها في عموم المحافظات

واستطاعت القوى الرباعية في محافظة لحج من ضبط التلاعب في المحافظة وإحالة المخالفين ولم يقتصر دورها على هذا فقد ساندت بعض القوى الغائبة عن دورها في البلاد , من خلال تفعيل بعض أمور كدور رقابي ومساند للمواطن .

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
تقرير خاص- تعافي العملة لم يطفئ اشتعال الأسعار ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر تقرير خاص- تعافي العملة لم يطفئ اشتعال الأسعار، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى تقرير خاص- تعافي العملة لم يطفئ اشتعال الأسعار.

قد تقرأ أيضا