اخبار من اليمن ترفض مليشيات الحوثي منذ سنوات الإفراج عن السياسي المخفي قسرا في سجونها منذ العام 2015، محمد قحطان، عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، أو الإفصاح عن مصيره، على الرغم من أن اسمه ورد في بيانات مجلس الأمن.

وفي كل جلسات المفاوضة مع الحكومة الشرعية بشأن الأسرى والمعتقلين، وآخرها مفاوضات سويسرا، تواصل المليشيات رفضها في الكشف عن مصير قحطان أو إضافته ضمن صفقات التبادل، ما يبرز حجم الحقد الذي تكنه هذه المليشيات وقيادتها السلالية تجاه هذا الرجل، مع أنه مدني وليس بعسكري.

في هذا السياق، أعاد سياسيون وناشطون تداول مقطع فيديو قديم للسياسي محمد قحطان، قبيل دخول المليشيات الحوثية العاصمة صنعاء، وسيطرتها عليها وتحديدًا في العام 2014، خلال لقاء له مع الإعلامي عارف الصرمي في قناة معين الفضائية.

يتحدث قحطان في الفيديو الذي رصده "المشهد اليمني" عن سبب اندفاع الحوثيين باتجاه العاصمة صنعاء، وماذا يريد عبدالملك الحوثي شخصيًأ من ذلك ودوافع الأخير لذلك.

يقول قحطان، ردا على سؤال المذيع الصرمي، " للإجابة على السؤال سأحيلك إلى نظرية الإمامة لدى مؤسس الزيدية الأول في اليمن، افتح كتاب الحلال والحرام وفي المقدمة وفي باب السير، تحديدًا".

ويضيف: " ستجد بكل وضوح ما يفعله عبدالملك الحوثي هو في هذا الإطار، الكتاب يبين على أنه الذي يصطفيه الله ويلقي في قلبه أنه الإمام وعليه أن يخرج ويدعو القبايل ويجيشها ويميز نفسه عن الآخرين وعليه أن يرعب ويرهب الآخرين والذين لا يدخلون في صفه عليه أن يطردهم من مساكنهم".

وأردف: "هذه هي نظرية الإمامة التي اشتغلوا عليها تأريخيا لكن الظروف متغيرة والواقع متغير وهم أسرى الماضي لا يمكن أن يصلوا إلى طريق مع الشعب اليمني".

وكان طرفي الشرعية والحوثي اتفقا على صفقة تبادل أسرى ومعتقلين، لكنها لم تشمل السياسي قحطان، ولم تفصح أي مصادر حتى الآن عن مصيره الذي ترفض مليشيا الحوثي الحديث عنه رغم المشاورات وصفقات التبادل.