اخبار من اليمن بالتزامن مع شن رئيس فرع حزب الإصلاح في محافظة مأرب، مبخوت بن عبود الشريف، هجومًا على دولة الإمارات واتهامها بدعم وتشجيع الانفصال في اليمن، أعاد ناشطون صحفيون تابعهم "المشهد اليمني" تداول ما أورده الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، في مذكراته عما جرى بينه وبين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أول رئيس لدولة الإمارات، بشأن الوحدة اليمنية.

وذكر الزعيم القبلي الشيخ الأحمر، وهو كان رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، أن موقف الشيخ زايد، كان واضحًا في دعم الحزب الاشتراكي خلال حرب صيف 1994.

وجاء في مذكرات الأحمر: " موقف الشيخ زايد كان واضحاً في دعم الاشتراكي فكان طرحنا له صريحاً وواضحاً وقوياً، وإجابته لنا كانت أكثر وضوحاً وصراحة وتعصبا ما كنا نتصوره. قال لنا الشيخ زايد : أولاً: حكاية شيوعية ما عادوا شيوعيين. وثانياً: الوحدة لا تفرض بالقوة والحرب. وثالثاً: لجوؤهم إلينا وانفتاحنا عليهم لأنهم أضعف منكم وانتم تجبرتم واعتديتم عليهم".

وأضاف: "فاشتد بنا النقاش إلى أن بلغ حد ارتفاع الأصوات وكان معي الأستاذ عبد الوهاب الآنسي نائب رئيس الوزراء في حينه وبعض المشائخ من الإمارات أسكتونا وانتقلوا إلى مكان آخر، وبقيت أنا والشيخ زايد كل واحد متسمر في كرسيه لا يكلم الآخر ولا ينظر إليه".

وتابع: "وعادوا إلينا برأي أن تنفض الجلسة ويجتمع نائب رئيس الوزراء عبد الوهاب الآنسي مع الشيخ فلان والشيخ فلان، وخرجنا دون الوصول إلى شيء، والشيخ زايد مصمم على أنه لا بد أن نوقف الحرب".

وزاد الشيخ الأحمر في الصفحة 286 ، 287، من كتاب مذكراته: " قلت: الحرب مقدسة بالنسبة للوحدة، والوحدة تستاهل الدماء. قال الشيخ زايد : تريدون سفك الدماء والوحدة ليست بالقوة. وانتهت الزيارة بهذا الشكل دون الوصول إلى أي نتيجة".

وكان رئيس حزب الإصلاح في مأرب، مبخوت بن عبود الشريف، اتهم الإمارات بتشجيع وتمويل مكونات لتمزيق اليمن وفصل جنوبه عن شماله، وقال ، في ندوة سياسية نظمها الحزب، بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، إن الإمارات تسعى إلى تشجيع حفنة من العملاء والمرتزقة على تمزيق اليمن، حسب تعبيره.

وأضاف أن "الانفصال يعد اليوم تحديا كبيرا يواجه اليمنيين، وما كان ليصبح بهذا الحجم لولا وجود التحدي الأكبر المتمثل في انقلاب مليشيا الحوثي على الوحدة والتعددية السياسية وضعف الشرعية".