اخبار من اليمن دعا المركز الأمريكي للعدالة(ACJ) للكشف عن مصير شقيقين محتجزين لدى الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي.

وقال المركز الأمريكي للعدالة في بيان له، الثلاثاء، إنه تلقى رسالة مناشدة من والدة الشابين المخفيين قسريا صلاح وجلال عبدالفتاح عبدالكريم الشايف الذين ينتميان إلى مديرية برط التابعة لمحافظة الجوف.

وأوضح المركز أن صلاح الشايف، اختفى منذ أسره في 07/03/2020 في صنعاء، وانقطعت أخبار جلال منذ أسره أيضا في03/05/2021 في محافظة مأرب، ومنذ اختفائهما لم تسمع والدتهما أي خبر عنهما، حيث وهي لم تنجب سواهما إلا فتاة واحدة.

ونقل المركز الأمريكي، عن والدة الشابين، قولها، إنها محطمة ومشوشة وتشعر بالقهر والحزن، وترغب في معرفة مصير ابنيها، كما هو حال كثير من الأمهات اللواتي فقدن أبنائهن في هذا الصراع، وترغب في الحصول على أي معلومات عنهما، والاطمئنان عليهما، وهل هما بخير أو يعانيان من أي إصابات، وهل يتم التعامل معهما بإنسانية.

وأضافت أنها تتطلع إلى رؤيتهما كل يوم لدرجة أنها تراهما في منامها، وتحملت مع عائلتها الكثير من المعاناة، وتوجهت إلى عدد من القادة والمسؤولين والجهات والوجاهات من أجل معرفة أي شيء عنهما؛ لكن دون جدوى، ومؤخرا اضطرت إلى مناشدة المنظمات والجهات الحقوقية، علَّها تحصل على ما يفيدها ويسمح لها برؤيتهما.

وختمت الأم مناشدتها بالقول: أدرك تمامًا صعوبة الموقف الذي تشهده بلادنا، وأدرك أنكم تعانون من ضغط كبير، لكني كأم؛ فإن مصير ولديّ هو الشغل الشاغل لي، وما يزال قلبي يحترق من القلق على سلامتهما. أرجوكم، إذا كان لديكم أية معلومات عنهما؛ فلا تترددوا في إخباري بها، سأكون شاكرة لكم إلى الأبد".

وجدد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) دعوة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي للالتفات إلى مناشدة والدة الشابين صلاح وجلال الشايف، والكشف عن مصيرهما بشكل عاجل والإفراج عنهما وإعادتهما إلى عائلتهما دون قيود أو شروط، وإنهاء معاناة والدتهما، والتي هي نموذج من معاناة أمهات المختطفين والمخفيين.

وأضاف المركز، قائلًا: لقد توزعت معاناة والدة الشابين صلاح وجلال بين الحكومة وجماعة الحوثي؛ حيث الأول مختفٍ لدى جماعة الحوثي، والثاني مختفٍ عند الحكومة، ما يجعل هذه المأساة شاهدة على حال المجتمع اليمني والبلاد التي انقسمت جغرافيتها خلال هذه الحرب، إلا أن معاناة أمهات المختفين قسرا لم تختلف في أي جزء، والمأساة لم تقتصر على جهة أو فئة.

وجدد المركز تأكيده على أن الحكومة وجماعة الحوثي معنيين ومطالبين بالإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين لديهما بدون مساومات، وبدون إخضاعهم لأي صفقات، كون الحرية من القضايا التي لا مساومة فيها، ولأن الجميع ملزم بتنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم التي نص أحدها على الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين.

وأهاب (ACJ) بالمجتمع الدولي النظر في مناشدة والدة الشابين صلاح وجلال الشايف، والتدخل العاجل للضغط على الحكومة وجماعة الحوثي لإنهاء حالات الاختطاف والإخفاء، والإفراج عن جميع المحتجزين لديهما، كشرط من شروط السلام الذي يجري بذل الجهود الأممية من أجل الوصول إليه، كون هذا الملف من أهم الملفات الإنسانية المفتوحة في البلاد.

ووقع كل من الشقيقين صلاح وجلال ابناء عبدالفتاح عبدالكريم الشايف أسيرين، أحدهما (صلاح) وقع أسيرا وهو يقاتل في صفوف القوات الحكومية، فيما وقع جلال أسيرًا خلال قتاله في صفوف مليشيا الحوثي.