اخبار من اليمن عبرت المملكة العربية السعودية عن تنديدها اليوم الثلاثاء بما تقوم به مليشيا الحوثي المدعومة من إيران من تلكؤ والتفاف على اتفاقات ستوكهولم.

جاء ذلك في لقاء مجلس الشوى المنعقد في جلسته برئاسة الملك سلمان.

وأشار المجلس الى استمرار المليشيا الحوثية الانقلابية في نقض المواثيق والعهود في تحدٍ صارخ وصريح للمجتمع الدولي، وتضليل للمنظمات الدولية من خلال نشر معلومات خاطئة وبيانات غير دقيقة حول الأزمة الإنسانية في اليمن، وتعطيل لجهود الإغاثة والدعم الإنساني، ونهب للمساعدات والأموال وهبات الدول المانحة والمنظمات الإنسانية في المناطق التي تحتلها.

ولفت المجلس إلى ما توليه المملكة من جهود في دعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وما تقدمه من مساندة ووقوف مع الحكومة الشرعية اليمنية للوصول إلى حل سياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها..مؤكداً مواصلة المملكة في الإسهام لتحقيق الاستقرار في اليمن ودعم جهود التنمية مع المجتمع الدولي.

إلى ذلك تجددت المخاوف من انفجار الأوضاع العسكرية في مدينة الحديدة، الواقعة غربي اليمن، بعد رصد عمليات تحشيد عسكرية واسعة، تحديداً من قبل مليشيا الحوثي، خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع تعثر تنفيذ اتفاقية السويد مع اقتراب نهاية المهلة المحددة لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، التي بدأت مع سريان وقف إطلاق النار في الـ18 من الشهر الماضي، على أن تمتد لـ21 يوماً، ما يعني أنها انتهت أمس الإثنين.

وقالت مصادر عسكرية بأن المليشيا تقوم بعملية تحشيد عسكري في الساحل الغربي.

وأوضحت المصادر أن "الحوثيين دفعوا بقوات خلال الفترة الماضية لتعزيز مواقعهم في الحديدة، وأن تحشيدهم زاد في محيط موانئ الصليف ورأس عيسى وميناء مدينة الحديدة الرئيسي، تحديداً بعد مغادرة رئيس بعثة المراقبين التابعة للأمم المتحدة، باتريك كاميرت، الذي التقى غريفيث في صنعاء".

ووفق المصادر فإن الحوثيين زادوا من عدد الخنادق في مدينة الحديدة ومينائها الرئيسي، وأيضاً في الأحياء السكنية، واستقدموا تعزيزات كثيرة، وزرعوا الكثير من الألغام، بما فيها في محيط الموانئ، خصوصاً رأس عيسى والصليف، رغم أن اتفاقية السويد تنص، من ضمن بنودها، على تسليم الحوثيين خرائط الألغام ووقف زرع ألغام جديدة.

وكانت القوات المشتركة قد تصدت خلال الفترة الماضية، هجمات مباغتة للحوثيين على عدة جبهات في الحديدة، وهناك توجيهات واضحة لمواجهة جميع الاحتمالات، ورفع مستوى الاستعداد من خلال وجود جميع القيادات الميدانية، وتعزيز وضع القوات"

وتشير المصادر إلى أن "تعزيز القوات مستمر، ولا يوجد أي تقليص لأعداد المقاتلين أو العتاد في جبهات الحديدة، خصوصاً أنه لا ثقة بالهدنة القائمة حالياً، ولا ثقة أيضاً بنجاح تطبيق بنود اتفاق الحديدة بناء على تجارب سابقة للحوثيين، بما في ذلك خلال عملية تبادل للأسرى، والتي كانت تجرى بين قوات العمالقة والحوثيين، بسبب وساطات تقوم بها شخصيات أو أطراف بين الطرفين.