اخبار من اليمن دعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي، إلى إنقاذ اتفاق الحديدة، محملة الحوثيين مسئولية تجاهل قرارات المجلس وعرقلة تنفيذ اتفاق السويد.

وخرجت إلى العلن مظاهر الأزمة المحتدمة منذ أسبوع، وتكتم الأمم المتحدة عليها، جراء تعنت الحوثيين الذين أمهلوا لسحب الجنرال باتريك كاميرت ولوحوا بطرده، كما كانت كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع، مطلع الأسبوع الجاري.

وأكد السفير اليمني في الأمم المتحدة عبد الله علي السعدي، الأربعاء 23 يناير 2019، أن رئيس بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة باتريك كاميرت، "اعتذر عن استكمال مهمته".

جاء ذلك بعد ساعات من الإعلان عن مغادرة مارتن غريفيث، المبعوث الخاص لليمن، وباتريك كاميرت، مطار صنعاء الدولي نهار الأربعاء.

وكانت الأمم المتحدة نفت في وقت سابق، الثلاثاء، استقالة كاميرت.

لكن مصادر سياسية أبلغت نيوزيمن، أن الأمم المتحدة تمهد لسحبه من الحديدة إلى خارج اليمن.

وترقبت الأوساط الأممية وعواصم إقليمية وغربية النتائج التي ستسفر عن لقاءات ونقاشات المبعوث الأممي لليمن في العاصمة صنعاء مع الانقلابيين الحوثيين، بعيد الانسداد والتصعيد الخطير من جانب المليشيات، فيما يتعلق خصوصاً بتعثر وإفشال اتفاق الحديدة وعمل لجنة التنسيق المشتركة ورفض توسيع بعثة المراقبين الدوليين بموجب قرار مجلس الأمن الأخير 2452.

>استقال باتريك أم أُقيل النتيجة واحدة.. هل سيأتي غريفيث بآخر ينفذ "تفسير" الحوثيين لاتفاق الحديدة؟

واعتبر مراقبون، أن رضوخ الأمم المتحدة ومبعوثها لإملاءات ورغبات الجماعة الحوثية، ذراع إيران في اليمن، يفتح الباب لمشاكل وأزمات أكبر، ولا ينهي أزمة، بالنظر إلى التعنت الذي تبديه لفرض تفسيراتها الخاصة لاتفاق السويد وفشلها في التزام وقف إطلاق النار والانسحاب من الميناء والمدينة.

وانتهت زيارة غريفيث التي استمرت ثلاثة أيام من دون تحقيق أي نتائج، كما لم يعلن عن لقاءات. وكشفت مصادر لنيوزيمن، في وقت سابق، أن المليشيات انتدبت قيادات ثانوية للقاء غريفيث، لكن الأخير انتدب بدوره مساعده لحضورها.

وكان وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، قال إن المليشيا الحوثية ترفض توسيع لجنة المراقبين الدوليين بموجب قرار 2452.

وصعدت المليشيات ضد باتريك كاميرت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمدينة الحديدة، وصولا إلى تقييد حركته وإطلاق النار على موكبه. ومارست المليشيات التعنت لتغييره، بعد رفضه مسرحية تسليم الميناء من الحوثيين للوحدات الأمنية الحوثية بالحديدة الشهر الماضي.

وأوضح السفير السعدي، في تصريحات لقناة "سكاي نيوز"، أن كاميرت يقوم بمهامه حالياً "لحين تعيين بديل عنه"، مشددا على أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، عرقلت اتفاق الحديدة.

وقال السعدي: "ميليشيات الحوثي تتجاهل قرارات مجلس الأمن، وغير ملتزمة بالاتفاقات مع الحكومة اليمنية"، داعياً مجلس الأمن إلى "إنقاذ اتفاق الحديدة وتحديد المسؤول عن عرقلته".