اخبار من اليمن عدن تايم / خاص :كشفت اعلامية عدنية متخصصة في الاعمال الثقافية والفنية عن تستر وغموض ساد سفر وفد فني للمشاركة في إحياء فعاليات في مصر .

وروت الاعلامية أمل عياش ما دار بين الكواليس بسرية تامة لاعداد وتقديمها طلب للمشاركة كمرافقة متخصصة في المجال الفني وكتبت تقول :

أثناء متابعتي للفنان الكبير المنولوجست فؤاد الشريف بشأن وظيفته بوزارة الثقافة ، سمعت ان هناك وفدا فنيا سيشارك في إحياء فعاليات في مصر، قبل شهر من موعد السفر تحدث نجيب سعيد ثابت عن إمكانية مرافقتي لهم كأعلامية متخصصة بالفن، ومتابعة الفنانيين. وبحسب طلبهم لي دائما.. فلماذا لا ارافقهم لتغطية فعالياتهم في الخارج ؟ قالوا : مشاركتك مهمة.. فنحن نشارك دون ان نحظى بأي تغطية.

لكن نجيب رد قائلا: لقد رفعنا أسماء الوفد الى السلطات في مصر. وأضاف: ان شاء الله في سفرة اخرى .

لا اعرف لماذا لم اقتنع برده ، لذا أبلغت الوزير مروان دماج الذي قال بدوره: رئيس الوفد الاستاذ عبدالله باكدادة في مصر، وإذا رفع اسمك، نحن علينا اضافتة من عدن.
تواصلت مع الاستاذ باكدادة، لاني اعرفه رجلا إعلاميا ومهتما ومشجعا للاعلام والاعلاميين وعملت معه كثيرا، فابلغني انه أضاف اسمي وأشعر نجيب سعيد ثابت باضافة اسمي كي ارافق الوفد كإعلامية وأرسل تسجيلا الى نجيب.

تحدثت الى نجيب، فكان رده  "باكدادة كذاب ما أبلغنا" وأضاف قائلا: نحن رفعنا بخمسة وثلاثين اسما وقبلوا 15 فقط، وإذا اكتفوا بهذا العدد، فأنا لا يشرفني ان ارافق وفدا صغيرا، ولا اريد ان اسيئ لنفسي.
كان يتحدث بصوت مرتفع.

حينها قلت: ممكن تختصروا من أعضاء الادارة قال لا يمكن .

عندها قررت المتابعة، ليس حبا بالسفر، وإنما رغبة في معرفة  سبب الغموض والتستر على سفر الوفد.
وعودة لمتابعة توظيف فؤاد الشريف، كنت اسمع من هنا وهناك عن تغير اسماء ورفع أسماء أخرى، لمرافقة الوفد ،مستغربة من قول نجيب بأن الاسماء قد رفعت الى السلطات المصرية منذ حوالي شهر .

اخبرت نجيب بان  الاسماء تتغير وتضاف، و ليس بالضرورة انا اسافر ، بامكانكم  ان ترسلوا إعلاميين آخرين فهناك شباب بدأوا يتخصصون بالثقافة والفن، ويجب ان يكون هناك  اعلامي يرصد ويوثق أعمال الوفد ،قال نجيب:"حول الكلام هكذا تعجبينا..اي عن اختيار اي اعلامي" . اخبرته ان ما يهمني هو متابعة الفنانين والمبدعين وتغطية مشاركتهم الداخلية والخارجية حبا بتراثنا وثقافتنا.

بحثت عن تصريح حول الوفد المشارك واي تفاصيل ومتى السفر، لكن دون  فائدة، وكأنني ابحث عن أسرار نووية.. مدير مكتب الوزير لا يعرف .. نجيب سعيد ثابت لا يعرف ..  الوزير لا يعرف! تخيلوا.. وفد يمثل اليمن وعدن والمشاركين له والمسؤولين، لا احد منهم يعرف، ولا يستطيع ان يدلي بتصريح.

تمنيت حينها عندما صرح فؤاد الشريف، المنولوحست الاول في اليمن للوزير أنه لم يسافر منذ فترة طويلة، ان يكون رد الوزير اضافة اسمه مع الوفد المشارك، وهكذا دواليك بالنسبة للمبدعين الاخرين الذين افنوا حياتهم من أجل الفن .. ان يكون لكل ممثل تكريم على الاقل بمشاركته ضمن أي وفد.

ولكن المحاباة و(البعسسة) في وزارة الثقافة، تسمح لأشخاص لم يقدموا شيئا يستحق الذكر بالاضافة الى مشاركين من غير وزارة الثقافة، مؤهلاتهم مجرد صفة في الفن، ولم نر لهم اي ابداع وحصلوا على تزكية من نجيب!
غادر الوفد بصمت وهدوء من غير علم الاعلام، بل حتى بعض المستشارين في وزارة الثقافة لم يسمعوا بالخبر و عبروا عن استيائهم لتجاهلهم.
يقال السبب ان المنظمة الاسلامية رفضت مشاركة إعلاميين من عدن !
وما أشبه الليلة بالبارحة..
وما يحز بالنفس هو استفسار  الوزير عن سبب رفض نجيب اضافة اسمي ضمن الوفد بعد أن اعتذر بعض المشاركين!

فأخبرته أنه يعرف الاجابة جيدا..
ايها المسؤولون  عن الفن والثقافة ، نحن نسافر ونشارك داخليا وخارجيا، ونرى وفدا معه مشاركون إعلاميون، وليس اعلاميا فقط  .
امنحوا فرصة للشباب .. ألا يكفي فشل مهرجان المسرح وفي قعر دارنا ؟ ابحثوا عن النجاح المشرف، وكونوا لعدن كالشمعة المضيئة بالخارج.. كما كانت فرقة خليج عدن.