كشفت عددِ من التقارير الصحافية عن وجود عدة معتقلات وسجون للنساء في صنعاء تابعة للحوثيين.

وقالت وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية إنّ الحوثيين يقومون بإخفاء عشرات النساء اليمنيات قسرياً وتعذيبهن داخل معتقلات وسجون سرية غير قانونية بصنعاء دون توجيه تهم أو تقديمهن للمحاكمة".

وأضافت، في تقرير نشرته نهاية يناير / كانون الثاني الماضي، إنّ هناك قيادات حوثية تقوم بابتزاز عائلات المختطفات مادياً.

وتابعت "النساء اللواتي تم اعتقالهن في حملة قمع نفذها سلطان زابن منذ تعيينه من قبل مليشيا الحوثي مديراً للبحث الجنائي بصنعاء قبل عام، ومن ثم الإفراج عنهن، أرسلن مرة أخرى إلى الاعتقالات السرية في فلل عدة بالعاصمة اليمنية صنعاء، بدلاً من إطلاق سراحهن".

ونقلت الوكالة الأمريكية عن المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر قولها : إنها حصلت على معلوماتٍ جديدةٍ تظهر أن المتمردين الحوثيين يقترفون فظائع مثل "الإساءة والتعذيب والإخفاء القسري للنساء والفتيات في سجون سرية وغير قانونية".

واستطردت "محام يمني أفاد إنه "تم القبض على النساء من المقاهي والحدائق في الأشهر الماضية...وقال شريطة عدم الكشف عن هويّته بسبب مخاوف على سلامته الشخصية إن "عائلاتهنّ تبحث عن بناتهن المفقودات".

ولفتت الوكالة الأمريكية إلى أنّ الإفادات حول قيام الحوثيين باعتقال النساء تأتي في الوقت الذي يتواجد فيه ممثلون عن الأطراف المتحاربة في اليمن لإجراء محادثات حول تنفيذ صفقة تبادل الأسرى التي تمّ الاتفاق عليها في السويد في الشهر الماضي.

وأشارت إلى أنّ الاعتقالات تأتي بعد تحذير أطلقه زعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، مؤخراً في خطابه المتلفز مما أسماها "الحرب الناعمة" ضدّ الحوثيين من قبل أعدائهم، مشيرًا إلى "أخلاقهم وآثامهم الفاسدة".

من جانبه، قال رئيس المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر نبيل فاضل : إنّه تلقّى "معلومات من عائلات، ومحتجزات سابقات، ومصادر أخرى تبين أنّه خلال الأشهر الماضية كان الحوثيون يعتقلون النساء بسبب مزاعم عن البغاء والتعاون مع التحالف العربي".

بدورها، أكّدت مصادر خاصة لـ"الأمناء" أنّ هناك أكثر من 177 معتقلًا خاصًا للنساء في صنعاء تديرها جماعة الحوثي".

وقالت المصادر : إنّ من ضمن النّساء المعتقلات (مرفت علي صالح، وتقية صالح، وانتصار الأصبحي)، وغيرهن من النساء اللاتي اُعتقلن دون أي محاكمة أو مصوغ قانوني.

وكان الحوثيون أعدموا قبل أيام فتاة في العشرينيات من عمرها دون أي محاكمة تذكر.