اخبار من اليمن نشر اعلامييون وناشطون يتبعون ما يسمى "المجلس الانتقالي" على صفحاتهم صورا لقيادات المجلس خلال زيارتهم بصورة غير رسمية لمعرض الدفاع والتسليح "آيديكس 2019" المقام عاصمة الإمارات ابو ظبي.

وظهر في الصور رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ونائبه هاني بن بريك وهما يقفا إلى جانب مدرعات عسكرية وطائرات أباتشي تمت عرضها في المعرض الذي يزوره عدد كبير من الزوار من مختلف دول العالم لمشاهدة الأسلحة المعروضة فيه ، بالإضافة إلى ظهورهما بالزي الإماراتي.

ولم تحظ قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بأي استقبال ترحيبي بها من قبل شخصيات ومسؤولين أماراتيين في المعرض ، على عكس ما تم استقبال الأخرين بترحيب .

فيما رجحت مصادر ان عدم اسقبالهما بشكل رسمي أتى بعد منحهما وعائلتهما الجنسية الاماراتية حيث تمت زيارتهما إلى المعرض بصفة مواطن إماراتي دون أي صفة رسمية أخرى.

واعتبر اعلاميو في المجلس بأن هذه الزيارة تعد مهمة بالنسبة لتاريخ الجنوب وجيشه حيث سيتم التوقيع على اتفاقيات لشراء أسلحة ثقيلة بينها عربات مدرعة وطائرات من الطراز الحديث حسب ما تم نشره على حسابتهم .

حيث نشر المسؤول الاعلامي للهلال الأحمر الإماراتي فواز الحنشي منشور له على صفحته بـ"الفيسبوك" قال فيه : الانتقالي يتمدد.. قريبا توقيع عقد بصفقة أسلحة حديثة .

وعلى الرغم من أن اعلاميي المجلس يدركون تماماً عدم امتلاك المجلس الانتقالي الجنوبي أي صفة رسمية لشراء أسلحة من هذا المعرض التي لا تباع فيه الإ لجهات حكومية رسمية معترف بها دولياً ،ومن المعروف بأن عيدروس وهاني لا يمتلكان أي صفة رسمية أو أعتراف رسمي بمجلسهم الانتقالي سوى من دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تدعمه بهدف تحقيق مآربها وأطماعها في اليمن .

وأنطلقت فعاليات معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2019" يوم الأحد المنصرم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بمشاركة أكثر من 1300شركة عالمية متخصصة في الصناعات العسكرية .

اعلاميو المجلس الانتقالي و التحالف من أبناء الجنوب استغلوا تواجد عيدروس وهاني في المعرض ووجدوها فرصة لتسويق وبيع الأوهام لمناصري المجلس ومؤيديه والاستخفاف بهم كالعادة لمحاولة كسب ثقة الشارع الجنوبي ومنحهم رسائل تطمين وهذا ما يعد استخفافا بعقول متابعيهم يفقدهم ما تبقى من مصداقية وتزعزع ثقة الناس بهم.

وعادة ما تسعى مطابخ المجلس الانتقالي إلى ترويج الأمور على غير واقعها الحقيقي بغية منها استعطاف الشارع الجنوبي وعدم فقدان الثقة بالمجلس وقياداته .

وعانى مؤخرا المجلس الانتقالي من فقدان كبير لشعبيته بعد الحرب الذي خاضها نيابة عن الإمارات مع معارضيها والتي أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنهم مجرد أدوات الإمارات تنفذ ما يملأ عليها من ممولها الرئيس "الأمارات" .

حيث يتم التحكم بقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي برسائل نصية ومكالمات هاتفية من قبل ممولها دون أن تحمل هذه القيادات اي مشروع وطني يخص القضية الجنوبية أو هدف استعادة الدولة الجنوبية وتلبية تطلعات شعب الجنوب في ذلك

وأطلقت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي سلسلة من الوعود الكاذبة في كثير من خطاباتها وعلى لسان اعلامييها ومقربين منها دون الايفاء بها أو ترجمتها على أرض الواقع.

وعلق الإعلامي محمد الجنيدي على صورة زيارة قيادات المجلس للمعرض بالقول : استعرضوا هكذا.. رغم ان الصور تدينكم، وتظهر غباء ووهم القيادة التي تعيشونها.. انتم لاتملكون شيء كُنتم وزراء ومحافظين، لكن اليوم لم يعد لديكم سلطة ولا حتى مدير عام مديرية، وحتى الجيوش التي في الجنوب تديرها الإمارات.. والأوامر تصدر من الإمارات من مقراتها في عدن وحضرموت وشبوة.. ولو كانت تريد لكم طائرات وعربات كانت قد دججتكم بها لكنها لاتريد.

وأضاف : مايريده المجلس هو لفت الانظار فقط، فبينما كان يروج لدورة جميعته الثانية والتي خرجت بلا شيء، الان يروج للقناة وهذه الصور محاولا إرعاب الإصلاح وبعث الوهم للبسطاء من الناس بان الجنوب على وشك الانفصال.

وقال : لو فيكم خير كان وقفتم نهب الأراضي في عدن، وستظل هذه المدينة شاهدة على حرب لم تنته منذُ 2015.