الارشيف / اخبار العرب والعالم

مفكر إيراني يُحذر من أن العقوبات ستجعل الأمر صعباً على طهران

اخبار من اليمن حذر المفكر الإيراني الإصلاحي، صادق زيباكلام، أن العقوبات ستجعل الأمر صعباً على إيران في العام المقبل، وقد تؤدي إلى خروج احتجاجات جديدة على غرار ما حدث العام الماضي.

وصف أحداث عام 2018 في إيران، بأنها عكست تذمراً واسعاً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية بين شرائح المجتمع، واصفاً إياها بمثابة «نار تحت الرماد».

ووفقاً لمركز الإحصاء الإيراني، فقد تحطم الشهر الماضي الرقم القياسي للغلاء في البلاد، والذي استمر على مدى السنوات الثلاث الماضية. 

ووفقاً للتقرير، فقد ارتفع مؤشر أسعار إجمالي السلع والخدمات الاستهلاكية في إيران بنسبة 42.3%، مقارنة بالأشهر السابقة، بينما من المتوقع أن يرتفع معدل أجور العاملين في إيران بنسبة 20% فقط في العام الحالي.

المفكر الإيراني الإصلاحي، صادق زيباكلام، في حديث مع موقع «سلام نو» الإخباري التحليلي، قال: «أظهرت أحداث ما بعد انتخابات 2009 أن هناك استياء شديداً من سياسات المحافظين على مستوى المجتمع. 

ففي حين كانت الشرائح المرفهة هي القوة الرئيسية التي خرجت إلى الشوارع ضد الأصوليين، أظهرت أحداث عام 2018 أن هناك تذمراً واسعاً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية بين شرائح أخرى فقيرة في المجتمع، وهو بمثابة نار تحت الرماد»، بحسب تعبيره.

وحذر الأستاذ في جامعة طهران، المعروف بتصريحاته الحادة قائلاً: «إن العقوبات ستجعل الأمر صعباً على إيران في العام المقبل، ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث لاحقاً. شاهدنا خلال احتجاجات العام الماضي أن شريحة الشباب، إضافة إلى المطالبات السياسية التي رفعت خلال احتجاجات 2009، كانت لها مطالبات تتعلق بأوضاعها المعيشية والاقتصادية المتردية، والإحباط الذي أصابها من جراء ذلك. وما لم تجرِ معالجة المشاكل وإيجاد الحلول لها، لا يستبعد أن نشهد احتجاجات جديدة على غرار ما حدث العام الماضي».

من جانبه صرح علي رضا فتحي، عضو مجلس إدارة المجالس العمالية في طهران، في هذا الشأن بأنه «تجب ملاحظة الأحوال المعيشية للعمال من خلال موائدهم الخالية، وليس كما تفعله الحكومة وأرباب العمل من خلال استنادهم إلى الإحصاءات الرسمية، وهو ما لا ينطبق على الواقع».

في غضون ذلك، لم يستبعد المراقبون وحتى بعض الشخصيات المقربة من الحكومة الإيرانية، احتمال تكرار أحداث العام الماضي التي شهدت احتجاجات شعبية عارمة في كل أنحاء إيران؛ إذ حذر حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، من «احتمال تجدد الاحتجاجات؛ لأن أسباب حدوثها لا تزال قائمة».

يُذكر أنه خرج العام الماضي عشرات الآلاف من الإيرانيين في أكثر من 160 مدينة، بحسب أرقام حكومية، في احتجاجات واسعة ضد تردي الأوضاع الاقتصادية والغلاء والفساد المستشري في مؤسسات النظام.

وعلى خلاف ما حدث في احتجاجات عام 2009، بعد إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، اتخذت احتجاجات العام الماضي طابعاً اقتصادياً حيث رفعت فيها مطالب اقتصادية سرعان ما تحولت إلى مطالب سياسية تطالب بإسقاط النظام. 

وقُتل العشرات خلال تلك الأحداث التي لم تشهد الساحة الإيرانية نظيرها منذ سنوات، وجرى اعتقال الآلاف وتوفي العديد منهم في السجون بشكل مثير للريبة. 

واللافت أن شعارات المحتجين استهدفت لأول مرة النظام بأكمله وكبار المسؤولين الإيرانيين ورموز النظام، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي. 

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
مفكر إيراني يُحذر من أن العقوبات ستجعل الأمر صعباً على طهران ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر مفكر إيراني يُحذر من أن العقوبات ستجعل الأمر صعباً على طهران، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى مفكر إيراني يُحذر من أن العقوبات ستجعل الأمر صعباً على طهران.