الارشيف / اخبار اليمن

"الأمناء" تنفرد بنشر نصوص الرؤية السياسية والحقوقية لائتلاف القاهرة (الحلقة الأولى)

اخبار من اليمن يهدف إلى تحقيق مشروع الدولة الاتحادية من ستة أقاليم ويلتزم بالمرجعيات الثلاث ..

"الأمناء" تنفرد بنشر نصوص الرؤية السياسية والحقوقية لائتلاف القاهرة (الحلقة الأولى)

2019/03/06م الساعة 11:56 PM (القاهرة / الأمناء نت / خاص :)

حصلت "الأمناء" على ملفات تتضمن الرؤ?ة الس?اس?ة والحقوق?ة للائتلاف الوطني الجنوبي الذي يقام في القاهرة المصرية، ونستعرض في حلقات متتالية أهم نصوص هذا الائتلاف.. وتاليًا نستعرض نصه:

 

المقدمة:

لقد مثلت الوحدة السلم?ة المعلنة في 1990م منجزًا شمالًا وجنوباً؛ لكن الممارسات والسلوك?ات الإقصائ?ة لنظام الحكم بعد حرب 1994م، أدت إلى قتل هذا المنجز وتبلور حالة رفض شعبي لتلك السلوك?ات والممارسات من مختلف شرائح المجتمع في الجنوب بمن ف?هم أبناء الجنوب في السلطة، وقد أدى ذلك الرفض الذي امتدت مس?رة إرهاصات تشكله لتعلن في العام 2007م انطلاق الحراك الجنوبي السلمي كحركة شعب?ة نضال?ة سلم?ة حاملة للقض?ة الجنوب?ة، ثم بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل عام 2013م احتلت القض?ة الجنوب?ة الأولو?ة ب?ن القضا?ا الوطن?ة التي ناقشها مؤتمر الحوار الوطني، والذي وضع ص?اغة جد?دة للوحدة تتمثل في دولة اتحاد?ة، وبذلك أصبحت مهمة حمل القض?ة الجنوب?ة س?اس?اً والنضال من أجل تنف?ذ ما تضمنته من حلول وضمانات مسئول?ة كافة الأحزاب والقوى الس?اس?ة الوطن?ة إلى جانب الحراك الجنوبي السلمي، ومن هذا المنطلق جاء الائتلاف الوطني الجنوبي لتعز?ز هذه الشراكة في حمل القض?ة الجنوب?ة، ودعم مشروع الدولة الاتحاد?ة.

لقد شهدت ال?من انقلاباً على الشرع?ة وعلى مخرجات مؤتمر الحوار الوطني من قبل المل?ش?ات الحوث?ة المسلحة وحلفائها عام 2014م أدى إلى انه?ار الدولة ودخول البلاد في أتون حرب مدمرة ولا تزال رحاها إلى ال?وم، الأمر الذي ?فرض على جم?ع القوى الوطن?ة في الجنوب الترفع عن مصالحها الذات?ة وحشد الجهود، والطاقات نحو هدف واحد هو إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة، ومن هذا المنطلق جاء الائتلاف الوطني الجنوبي ل?جعل من قض?ة دعم الشرع?ة واستعادة مؤسسات الدولة، والتمسك بالمرجع?ات الوطن?ة أهدافاً ومبادئ رئ?سية ?لتقي بها مع جم?ع المخلص?ن من أبناء الوطن، بغض النظر عن انتماءاتهم الحزب?ة وتوجهاتهم الفكر?ة، وانحداراتهم المناطق?ة والجهو?ة.

لذلك فإن الائتلاف الوطني الجنوبي هو ائتلاف س?اسي مستقل ?ضم كافة الط?ف الس?اسي والثوري الجنوبي، و?عترف بحق الآخر الجنوبي في المشاركة، ولا ?دعي احتكار تمث?ل الجنوب، وهو ?دعم س?اسة وتوجهات الحكومة الشرع?ة ممثلة بالأخ الرئ?س عبدربه منصور هادي، و?ؤمن الائتلاف الوطني الجنوبي بالتعدد?ة الس?اس?ة، ونبذ العنف كوس?لة للتعب?ر، و?دعو إلى التوافق لما ?خدم القض?ة الجنوب?ة.

أولاً: المبـــــــــادئ:

1 - الالتزام بالمرجع?ات القانون?ة الداعمة للشرع?ة (المبادرة الخل?ج?ة وآل?تها التنف?ذ?ة، وث?قة مخرجات الحوار الوطني الشامل، القرارات الدول?ة ذات الصلة).

2 - الالتزام بق?م النضال السلمي، ونبذ كافة أشكال العنف والإرهاب والإقصاء والتخو?ن.

3 - الالتزام بمبادئ الد?مقراط?ة والتعدد?ة الس?اس?ة.

4 - الالتزام بالق?م الوطن?ة الجامعة والعدالة، ورفض كافة أشكال العصبو?ة والمناطق?ة.

5 - الائتلاف جزء من الحركة الوطن?ة والس?اس?ة الجنوب?ة الحاملة للقض?ة الجنوب?ة.

ثان?اً: الأهداف العامة:

1 - دعم الشرع?ة وتأ??د التحالف العربي الداعم لها ومجابهة الانقلاب.

2 - تحق?ق مشروع الدولة الاتحاد?ة من ستة أقال?م، وفقاً لوث?قة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

3 - تنف?ذ ما ?خص الجنوب وقض?ته الوطن?ة المتضمنة في وث?قة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدول?ة ذات الصلة.

4 - تحق?ق الشراكة الس?اس?ة والمجتمع?ة، وإرساء دعائم الد?مقراط?ة والمصالحة الوطن?ة.

ثالثا: المرجع?ات:

1 - المبادرة الخل?ج?ة وآل?تها التنف?ذ?ة.

2 - وث?قة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

3 - القرارات الدول?ة ذات الصلة.

4 - وث?قة تأس?س الائتلاف الوطني الجنوبي.

رابعا: رؤ?ة الائتلاف لحل القض?ة الجنوب?ة:

إن القض?ة الجنوب?ة هي محور القضا?ا الشائكة في ال?من، و?رى الائتلاف أن بوابة حل القض?ة الجنوب?ة ?كمن في ق?ام دولة اتحاد?ة د?مقراط?ة، وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وإ?جاد حل ?رتض?ه أبناء الجنوب.

بناءً على ما تقدم، فإن الحلول المرجوة للقض?ة الجنوب?ة عبر: تنف?ذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وعنوانها العر?ض المتمثل بالدولة الاتحاد?ة وعبر الحوارات ب?ن القوى والك?انات المختلفة، أو المباحثات على المستوى الإقل?مي والدولي، بشكل رسمي أو غ?ر رسمي.

ثم أن فترة تنف?ذ الحلول لا غنى لها عن مسار موازٍ ?جب أن ?نطلق بشكل فوري واسترات?جي باتجاه الحفاظ على سلامة المجتمع الجنوبي ونس?جه الاجتماعي، عبر إشاعة ق?م الد?مقراط?ة والتعدد والتعا?ش، والعمل الدائم على ص?انة الحقوق والحر?ات، ولاس?ما حق تأس?س الك?انات والمنظمات وحر?ة التعب?ر وفقاً للدستور والقوان?ن النافذة.

لقد مثلت الفترة التي جرى ف?ها مؤتمر الحوار الوطني الشامل فرصة ذهب?ة لتقد?م الرؤى والأفكار والحلول الخاصة بالقض?ة الجنوب?ة، وانتهت إلى خلاصة تمثل تار?خ?اً بالق?اس إلى حجم القض?ة، وتعتبر وث?قة مخرجات الحوار الوطني إنجازا الشامل أرقى وث?قة توافق س?اسي ب?ن القوى الس?اس?ة ال?من?ة، إلا أن الانقلاب المسلح الذي أقدمت عل?ه المل?ش?ات الانقلاب?ة المسلحة المدعومة من إ?ران أشعل في البلاد حرباً طالت مختلف المحافظات، وما تزال مستمرة، بهدف أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، وها هي الفرصة تتخلق ال?وم من جد?د وتلوح من وسط الظروف القاس?ة التي عاشها ولازال ?ع?شها أبناء الجنوب، خاصة وأنها ضاعفت الاهتمام الدولي بالقض?ة الجنوب?ة وضرورة حلها الحل العادل الذي ?قوم على إرساء مدام?ك الدولة الاتحاد?ة، وضاعفت التلاحم ال?مني الخل?جي الذي وصل إلى مستو?ات غ?ر مسبوقة تبعاً للتهد?دات بالأخطار الماثلة التي حلت بالوطن واستهدفته وج?رانه والمنطقة بالكارثة المشتركة والمحققة.

كما إنه لا مبرر لتأخ?ر البدء في اتخاذ العد?د من الخطوات اللازمة لتنف?ذ عدد مما نصت عل?ه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأن تقوم النخب وق?ادات الرأي العام ومختلف القوى والمكونات بواجبها الوطني والإنساني والأخلاقي بهذا الشأن، ولا أقل في ذلك من إظهار حسن الن?ة وصدق العز?مة بتبني مسار إ?جابي في الخطاب الس?اسي والإعلامي، ورفض أشكال الاستقواء بالسلاح أو اللجوء للعنف والتطرف بكافة أشكاله كوس?لة لتحق?ق الأهداف، والتخلي عن ثقافة الإقصاء والتهم?ش والمناطق?ة والانتماءات القبل?ة وخطاب الأنا والتخو?ن للآخر، ومظاهر اختزال الوطن?ة في الذات، أملا في الإسهام بتقد?م شيء من المعالجة، لما قد ?كون كامناً لدى كل طرف من المخاوف إزاء تلك التوص?فات والحلول المقترحة للقض?ة، واعتبار هذا التوجه ضرورة وطن?ة ضمن استحقاقات الحل الذي ?صعب التعو?ل على نجاحه دون إجراء أكبر قدر ممكن من الته?ئة المسبقة في الجنوب.

 

خامسا: رؤ?ة الائتلاف لك?ف?ة إدارة الدولة:

تسببت الحركة الانقلاب?ة للمل?ش?ات المسلحة ضد الشرع?ة في حالة من التخبط والارتباك في إدارة مؤسسات الدولة، بل وسقوط الكث?ر من تلك المؤسسات وفقدانها للقدرة على أداء مهامها ووظائفها.

وقد شهدت بعض المناطق التي تمت عمل?ة تحر?رها من قبضة المل?ش?ات الانقلاب?ة بعض الجهود العمل?ة إلا أنها لم ترتقِ إلى مستوى الأداء المؤسسي وإعادة بناء الدولة.

وقد ساهمت الصراعات الس?اس?ة على الساحة إلى حد كب?ر في عدم استقرار الأوضاع المؤسس?ة للدولة، فامتلأت الساحة في المناطق المحررة بالمل?ش?ات المسلحة التي لا تخضع للدولة، بل لأطراف أخرى غ?ر حكوم?ة، وساهم إلى حد بع?د في صناعة هذه الأوضاع حالة الإرباك التي س?طرت على المشهد عقب إعلان تحر?ر تلك المناطق، وكذلك بعض الأطماع الفرد?ة والفئو?ة التي نشأت على هامش الصراع الرئ?سي الذي تخوضه الشرع?ة ضد الانقلاب?ن من أجل استعادة الدولة.

وقد جاءت خطوة الإعلان عن م?لاد الائتلاف الوطني الجنوبي، لتساهم في دعم جهود الحكومة الشرع?ة، وذلك لتثب?ت نواة مؤسسات الدولة في المناطق المحررة كخطوة أولى، ولتساهم أ?ضاً في ترس?خ دعائم مؤسسات الدولة في كامل الوطن بعد دحر المل?ش?ات الانقلاب?ة.

وكمرحلة أولى فإن الائتلاف الوطني الجنوبي ?رى أن الجهد ?جب أن ?نصب في اتجاه واحد بالذات في المناطق المحررة، وهذا الاتجاه هو تثب?ت نواة مؤسسات الدولة في العاصمة عدن، وإدارة المعركة من خلال غرف مؤسس?ة تخضع لمؤسسات الدولة، و?ؤكد الائتلاف على التالي:

1 - استمرار بقاء سلطات الدولة في العاصمة عدن وعدم تركها لأي سبب كان، وتفع?ل دور ونشاط الوزارات ودواو?نها في العاصمة عدن وفروعها في المحافظات المحررة.

2 - توح?د كافة التكو?نات العسكر?ة والأمن?ة وإخضاعها تحت ق?ادة وزارتي الدفاع والداخل?ة و?تم بنائها على أسس وطن?ة، وعدم السماح بأي خطوة تؤدي إلى تشك?ل جماعات مسلحة خارج س?ادة الوزارات المعن?ة.

3 - إدارة المنافذ البر?ة والبحر?ة والجو?ة إدارة مباشرة من قبل الجهات الحكوم?ة المختصة.

4 - وضع حد لكل السلوك?ات التي تمس الس?ادة الوطن?ة، والتي تخلق ازدواج?ة القرار والفعل وتضعف دور مؤسسات الدولة.

5 - العمل فورا على النهوض بالبن?ة التحت?ة للعاصمة عدن وبق?ة المحافظات المحررة.

6 - متابعة ملف الانتهاكات وإحصاء السجون والمعتقلات، وإخضاعها للأجهزة المختصة في الدولة، وتجر?م ثقافة انتشار المعتقلات خارج إطار القانون.

*على مستوى الوطن عامة:

1 - حشد كآفة الطاقات الوطن?ة والإمكانات الماد?ة والجهود العسكر?ة لدعم معركة إسقاط الانقلاب وتحر?ر ما تبقى من المناطق غ?ر المحررة.

2 - توح?د وتوج?ه وتكث?ف الخطاب الإعلامي باتجاه خدمة أهداف المعركة، وتجر?م الخطاب الداعي إلى الفرقة والتشرذم وإثارة الفتن.

3 - التمسك بالمرجع?ات الأساس?ة الشاملة لضرورة استعادة الدولة، وتسل?م أسلحة المل?ش?ات وفقاً للقرار الأممي 2216.

4 - إرساء دعائم نواة مؤسسات الدولة وته?ئتها لبناء الدولة الاتحاد?ة على أسس عادلة، ومتساو?ة تضمن الشراكة الوطن?ة في إدارة تلك المؤسسات.

5 - وضع برنامج شامل للعمل?ة التعل?م?ة والتربو?ة، ?ساهم في انتشال الوضع التعل?مي من حالة الفوضى التي ?ع?شها، و?رتقي بمستوى الترب?ة والتعل?م إلى الأفضل، لما ?شكله هذا القطاع من أهم?ة في ترب?ة النشء، وبناء الإنسان القو?م.

6 - تعز?ز الولاء الوطني وتوظ?ف كافة الجهود والبرامج التي تساهم في تحق?ق هذا الهدف.

7 - دعم العمل?ة الد?مقراط?ة والتعدد?ة على أساس الرؤى والبرامج التي تخدم مصالح الوطن والشعب.

8 - معالجة كافة المترتبات السلب?ة التي نشأت على إثر الممارسات والقرارات غ?ر المدروسة وغ?ر القانون?ة.

9 – تفع?ل دور القضاء، وإعادة المؤسسات لممارسة مهامها وواجباتها، وتفع?ل معا??ر اخت?ار القضاة ورجال القانون.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي الأمناء
"الأمناء" تنفرد بنشر نصوص الرؤية السياسية والحقوقية لائتلاف القاهرة (الحلقة الأولى) ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر "الأمناء" تنفرد بنشر نصوص الرؤية السياسية والحقوقية لائتلاف القاهرة (الحلقة الأولى)، من مصدره الاساسي موقع الأمناء.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى "الأمناء" تنفرد بنشر نصوص الرؤية السياسية والحقوقية لائتلاف القاهرة (الحلقة الأولى).