اخبار من اليمن عدن تايم - وكالة الأنباء السعوديةحذرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، الخميس، من الممارسات اللامسؤولة التي تنفذها مليشيا الحوثي الانقلابية تجاه وكالات الحج والعمرة التي تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من تضييق وابتزاز وفرض إتاوات.

وهددت باللجوء إلى اجراءات رادعة بحق المتورطين في تلك التصرفات المشينة سواء أكانوا من الموظفين العاملين في ما يسمى بوزارة الانقلابيين، أو أرباب الوكالات المتحالفة مع المليشيا.

وأعربت الوزارة، في بيان أصدرته، الخميس، عن استغرابها من إقدام بعض الجهات على مثل "هذه الممارسات ضد حجاج بيت الله الحرام، وزواره وهم يؤدون فريضة من فرائض الإسلام، وركناً من أركانه، في تحدٍّ سافرٍ لأبسط حقوق المواطنة، وانتهاكٍ صارخ لحرمات الله ثم لحرمات زوار بيته المعظم".

وقال: إن "وزارة الأوقاف والإرشاد تقوم بواجبها تجاه أبناء شعبنا اليمني في كل شبر من أراضي الوطن دون تمييز بما في ذلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، باذلةً كافة التسهيلات لحجاج ومعتمري تلك المناطق، ولوكالات الحج والعمرة العاملة فيها إيماناً من الوزارة في الحكومة الشرعية بضرورة تحييد مثل هذه الفرائض والعبادات والخدمات عن الفرز السياسي والمذهبي وتجاوز ظروف الحرب القائمة التي فرضتها المليشيا الانقلابية على اليمن واليمنيين".

وأضاف البيان: إن "المليشيا الانقلابية تسعى جاهدة للإضرار بالمواطنين في مناطق سيطرتها ومنع الحجاج والمعتمرين من أداء فرائضهم رغم التسهيلات غير المسبوقة والممنوحة لهم من قبل الحكومة الشرعية، والسلطات المعنية في السعودية".

وخلال فتح باب الحج لهذا العام في فبراير/شباط الماضي، دعا وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور أحمد عطية إلى تكاتف الجهود وعدم تسييس فريضة الحج أو العمرة.

إلا أن المليشيا الانقلابية تسعى كل عام لعرقلة أداء اليمنيين فريضة الحج عن طريق إغلاق مكاتب ووكالات الحج والعمرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وملاحقة ملاكها، وفرض رسوم إضافية لصالحها عن كل حاج ومعتمر يتم تفويجه.

وتلك الإجراءات ليست الأولى، فكل عام في موسم الحج تسعى المليشيا الانقلابية لافتعال عراقيل أمام الحجاج اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، باحتجاز جوازات سفرهم وعرقلة مغادرتهم، ما يتسبب في إرباك جدول التفويج.