الارشيف / اخبار اليمن

مجدلين.. قصة نجاح فتاة عدنية تطمح ان تكون" وزيرة"

اخبار من اليمن التقاها / فتاح المحرمي "مجدلين" قصة نجاح شابة كافحة وتحدت الصعاب لافتتاح صيديلية خاصة في الوقت الذي يتجهن معظم زميلاتها أن ام نقل كلهن - من خريجات كلية الصيدلة - للعمل موظفات في الصيدليات أو هيئات الأدوية بالقطاع الخاص والحكومي ، وبرواتب متواضعة ، وبحكم وجودنا في مجتمع لا يشجع ويرحب بدخول المرأة لسوق العمل وتاسيس مشاريع خاصة بها ، ويختزلها بمشاريع صغيرة وحرفية منزلية.
اختارت الصيدلانية مجدلين الحمامي أن تتحدى الصعاب وتكافح كفاح الرجال ، وتطرد الخوف وتأسس مشروع صيدلية وادارتها بتمكن لتعيل أسرتها التي وبعد أن عاد معيلها من الغربة كانت دون معيل.. واستطاعة بدعم أسرتها سيما والدها الذي باع سيارته ، وكذا دعمها من قبل أحد الوكالات أن تسجل قصة نجاح تعد من بين الأوائل التي ترسمها شابة من عدن لتحاكي الزمن الجميل الذي كان فيه للمرأة العدنية دور مساهم في التنمية والبناء.
مجدلين الحمامي كانت ضيفة صحيفة عدن تايم ، والتي حاورتها للتعرف عن قصة نجاحها ، وأحلامها وطموحاتها وخرجت بالحصية التالية:

المحرر : في البداية .. صحيفة عدن تايم ترحب بك كشابة مكافحة وتتشرف باستظافتك والحديث عن قصة نجاحك .. فحبذا تعطينا بطاقة تعريفية عنك؟

مجدلين : نرحب فيكم ونشكركم على الاستضافة واللفة الكريمة ، واتشرف بأن اطل عبر صحيفتكم للحدث عن قصتي.
وفيما يخص البطاقة التعريفية:
الاسم: مجدلين مجد حسن الحمامي
العمر: 32
المؤهل العلمي : بكلاريوس من كلية الصيدلية جامعة عدن.
العمل الحالي : دكتوره صيدلانية في صيدلية الحمامي ، وهي مشروع خاص بي كافحة من أجل انشاءه. 

وكمان اعمل في الهيئه العليا للأدوية والمتسلزمات الطبية ، والتي بدأت العمل فيها العام 2017م

المحرر : لماذا اخترتي مجال الصيدلة ..؟

مجدلين : لانه كان حلمي منذ الثانويه العامة ، حينها كان لي ميول للأدوية ، وكنت احب اقرأ الروشتات لما حد من اهلي يتعالج واتعرف ع الأدوية ، ولهذا قررت أن اتجه لدراسة الصيدلة.

المحرر : قبل دخولك كلية الصيدلة هل كانت الظروف الأسرية والمادية والمعنوية مناسبة ام تشكل عائق ؟

مجدلين : لا لم تكن تشكل عائق حيث ان الظروف الأسرية كانت مناسبة وساعدتني كثير في الدراسة ، من حيث الدعم المادي والمعنوي بحكم انه أبي كان مغترب خلال فترة دراستي ، واسرتي كانت تحثني وتشجعني على التعليم.
والتحدي والكفاح الحقيقي لي بدأ بمجرد منذ فتحت الصيدليه.

المحرر : متى بدأتي تأسيس الصيديلة؟
بدأت انشاء الصيدلة وافتتحتها في العام 2011م
مجدلين : معروف أنه معظم خريجات الصيدلة إن لم نقل كلهن بعد التخرج يشتغلن في صيدليات أو شركات أدوية .. كيف جاءت فكرتك واتجهتي نحو مشروع تأسيس صيدلية؟

أود أشير إلى أنه عقب تخرجي من الكلية اشتغلت في صيدلية قريبة من بيتنا ، وبعد ذلك انتقلت لصيدلية قريبة من مكان صيدليتي الحالية وهذا فادني كثير حيث تعرفت على الناس وطبيعة العمل والادوية اللي تمشي اكثرر ، مما ساعدني لفتخ صيدليتي.
 الظروف المادية التي كنا نمر بها حينها بحكم انه أبي كان فترة مغترب ورجع لليمن ولم يكن عندنا مصدر دخل ، وعليه اقترحت على أبي نفتح صيدلية وتكون مصدر دخل لنا ، إلى أن رأس المال كان غير كافي فاضطر أبي لبيع سيارتة ، وتمكنت من فتح الصيدلية وكنت مشرفة عليها وبترخيص يحمل إسمي.
وبدأت مشروعي بإمكانيات بسيطه ورأس مال بسيط وبحكم انني امرأه في مجتمع صعب يتقبلوا فكرة بنت معاها صيدلية ومشرفه عليها لوحدها ، إلى أن جهودي في التعامل مع الشركات اكسبني سمعه حلوه في السوق ومع الزبائن ونجحت في أن تكوني لدي صيديلية وأشرف عليها في نفس الوقت.
المحرر : يعني افهم من كلامك انتي تعيلي اسرتك من هذه الصيدلية؟

مجدلين : نعم .. اني الان وبعد مساعدة أهلي وتشجيعهم لي وبيع أبي السيارة لأجل المشروع ، يستوجب علي ارد الدين لهم واكافح ، وتحمل مسؤلية اعالة أسرتي ، وبنفس الوقت يكون مشروع خاص بي اقدر استمر فيه واطور منه.

المحرر : كيف اقتنعتي إنتي بفكرة فتح صيديلية والإشراف عليها .. رغم معرفتك بمجتمعنا الذي لا يشجع عمل المرأة في هذا المجال؟
مجدلين : رغبتي في الاول والاخير وتشجيع اهلي ودعمهم ، والظروف المادية اللي مرينا بها كانت من أبرز العوامل التي دفعت بي لتأسيس الصيديلة ، بالإضافة إلى كوني انسانة طموحة ولي هدف في الحياة عملت من أجله لأثبت وجودي وذاتي كشابة قادرة على فتح صيدلية والاشرف عليها.
أيضاً هناك دافع آخر اردت أن أوجه رسالة من خلاله على فعالية المرأة في المجتمع ، ومشروعي لإنشاء الصيدلة والإشراف عليها أتى لكي اثبت للناس انه المرأة تقدر تدير مشروع خاص فيها حتى وان كان بإمكانيات بسيطة وفي ظل صعوبات منذ البداية ، والحمد لله تعاملي وخبرتي خلت الناس يحبوني ويتعاملوا معي وقدرت اكسبهم.
ووجدت من خلال تجربتي أن الناس بدأت تتغير نظرتهم من هذي الناحية ، رغم انه نادراً تلاقي بنت مشرفه على صيدلية خاصة فيها.

المحرر : هل كان لديك تخوف من فشل مشروع الصيدلية؟

 مجدلين:  نعم كان لدي خوف من حيث كونها تجربة جديدة ، إلى أنه وبمرجد خوض التجربة والشغل في الصيدلية ذهب الخوف بالإضافة إلى أن اصراري لعب دور في ذلك.

المحرر : ماذا عن الصعوبات والمعوقات الأخرى التي واجهتيها خلال عملك؟

مجدلين : من أبرز الصعوبات كانت الامكانيات ، بالإضافة إلى مظهر الصيدلية من حيث الديكور والشكل العام ، وكذا انهيار العملة وانعدام بعض الادوية ، زد على ذلك الظروف الحالية للبلاد.
وللعلم من بين الصعوبات التي واجهتني ضعف رأس المال في أحد الفترات واخذ قرض من البنك وقدرت اعوض رأس المال واقوم العمل من جديد والحمد لله.

المحرر : قرأنا عن فوزك بمنحة من قبل منظمة أو وكالة تسمى Smeps ، كيف كان وصولك إليها وفوزك بالمنحة التي مكنتك من الاتستمرار بالعمل في صيدليتك؟

 مجدلين : طبعاً الوكاله Smeps وضمن "مشروع الطوارئ لدعم استمراية الاعمال القطاع الصحي الخاص" كلفوا فريق بعمل نزول ميداني للقطاع الصحي الخاص النسائي من أجل تعبئة الاستمارات ،  وزارني الفريق واخذوا كل معلوماتي هذا كان في شهر فبراير من العام الحالي ، وفي شهر مايو اتصلوا يبغلوني انني فزت معاهم بمنحه مادية ، وتم تكليف الاستشاري د/ خالد طبيل والذي اتقدم لك بالشكر والتقدير حيث كان معي خطوه بخطوه ينصحني ويرشدني ، وبدأ يعمل معي الخطة الخاصة باحتياجات مشروعي ومن أجل يستمر بشكل افضل واطور منه ، وفي شهر يونيو عمل معانا د/خالد ورشه عن كيفيه تنفيذ الخطة الخاصة بكل مستفيده ، وخلال شهر واحد نفذت خطتي وكل الاحتاجات الخاصه بالخطة ، وفي شهر يوليو انتهيت من كل شي والحمد لله.
وهنا أود أن أشير إلى ملاحظة حول فوزي بالمنحة ، حيث انها المرة الثانية التي يتم اختياري للمنحة من قبل Smeps ، ففي العام الماضي 2017م نجحت بمشروع اسمه بريف إلى أنني انسحبت منه لظروف خاصه بي ، والحمد لله فزت هذا العام بمنحه ثانية عبر بمشروع الطوارئ لدعم استمرارية القطاع الصحي الخاص ، وهو الذي مكنني من دعم صيدليتي.

المحرر : هل تلقيتي عروض للعمل أثناء عملك في الصيدلية وكيف تعاملتي معها؟

مجدلين : أثناء عملية في الصيدلية وبحكم أن لدي رغبة أيضاً انني اشتغل مندوبة علمية في شركة ادوية ، اجت لي فرص وعروض كثيرة بس ماقدرت اسيب الصيدلية بحكم انني كنت في البداية ومحد معي يساعدني في الشغل ، ومن الضروري اوقف واشرف عليها ، وعموما لن أتخلى عن مشروعي الحلم سيما وقد نجح.

المحرر : ماذا عن طموحك في المستقبل؟

مجدلين : اولا ان تكون لدي صيدلية مركزية من خلالها تتوزع الادوية على العملاء والمرضى ، ثانياً أن أتمكن من الحصول على وكالة دواء وافتح شركة ادوية خاصة بي ، بالإضافة إلى أنني أطمح واتمنى اكون في يوم من الايام وزيره للصحة.

المحرر : ما هي الرسائل التي تودي إرسالها عبر الصحيفة ؟

مجدلين :
الرسالة الأولى : اشكركم في صحيفة وموقع عدن تايم وكل طاقم العمل ، على الإهتمام الذي إن دل فإنما يدل على حرصكم لأداء رسالتكم المهنية على أكمل وجه ليستفيد من المتابع ، وشكراً لكم مجدداً على منحي فرصة للاطلالة عبركم والتعريف بقصتي التى أتمنى أن تستلهم منها المرأة الكفاح والعمل ، والمجتمع في تقبل وتشجيع اعمال المرأة التي تعد رائدة في البناء والتنمية.

الرسالة الثانية : احب ان اشكر فيها اهلي اللي وقفوا إلى جانبي ودعموني وساندوني بكل شي.

الرسالة الثالثة : اشكر فيها وكالة Smeps على المنحة التى اضافت لي الكثير وجعلتني استمر  مشروعي بشكل افضل ، والشكر موصول لكل فريق عملها خصوصاً الاستشاري د/خالد طبيل اللذي كان معي خطوه خطوه دوره كان مهم جداً في المشروع
فهو فعلاً ولا زال نعم الاستشاري ، فخورة بوكالة Smeps وتعاملها الراقي.

الرسالة الرابعة : اوجهها لكل امرأة يمنية واقول لهن  اهم شي الطموح والمثابرة والكفاح والاصرار والصبر لتكوني قصة ناجح تفيدي نفسك واسرتك ومجتمعك ، فما عليك إلا ان تكمل دارستها وتوضع لحياتك هدف وتعملي وتكافح وتتحدي نفسك ولا تخلي اي معوقات تأثر عليها او توقفك ، ضعي احلامك نصب عينيك لكي تحقيقها وتوصلي لأعلى المراتب بإذن شاء الله.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي احداث نت
مجدلين.. قصة نجاح فتاة عدنية تطمح ان تكون" وزيرة" ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر مجدلين.. قصة نجاح فتاة عدنية تطمح ان تكون" وزيرة"، من مصدره الاساسي موقع احداث نت.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى مجدلين.. قصة نجاح فتاة عدنية تطمح ان تكون" وزيرة".

قد تقرأ أيضا