اخبار من اليمن توسعت تجارة السلاح في اليمن في الاونة الاخيرة وخاصة بعد سيطرة الحوثيين على السلطة نهاية العام ٢٠١٥م.
استغل العديد من قيادات الجيش الفوضى فلم يعد هناك مرحلة استلام وتسليم فسهلوا للمليشيا اقتحام المعسكرات بعد ان افرغوها من محتوياتها وخاصة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
فاصبحت اليمن مليئة باسواق السلاح ومحلاتها حتى ان المدن الرئيسية باتت دكاكين السلاح منتشرة في جميع حارتها .

ففي التحرير وشميله والحصبة وغيرها من المناطق داخل العاصمة صنعاء اصبحت مكتظة بمحلات بيع الاسلحة بل ان وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر والوتس آب وغيرها وسائل عرض للمنتجات من الاسلحة.
اصبحت تجارة السلاح مصدر دخل كبير لثراء العديد من بائعي السلاح حتى اصبح لهم العديد من العمارت وغيرها من العقارات كالاراضي والدكاكين بل وحتى العشرات من السيارات الفارهه.
يقول أ . م بائع سلاح في حي شميله بعد سؤاله عن نوع الاسلحه معه قال يوجد لدي كل ماتريدون من اسلحة ثم فتح جهاز هاتفه وعرض علينا العديد من الاسلحة ابتداء من المسدسات والكلاشنكوفات حتى الرشاشات بل ومضادات الطيران .
حيث يتم تخزين السلاح في بيوت وبدرومات قريبة وعندما يحضر  الزبون يتم العرض عليه ثم اخذ عنوانه  ومبلغ المال المستحق لنوع السلح  ويتم بعدها ايصال مايريد من اسلحة عبر مجموعة من المهربين والذين يقوموا بشراء مجموعة كبيرة من اكياس القات حتى يتسنى لهم عبور العديد من النقاط والحواجز الامنية .
ويقول تاجر السلاح م .ذ احد اشهر تجار الاسلحة في سوق جحانه بمحافظة صنعاء والذي يعد اكبر سوق بيع اسلحه في اليمن يليه سوق الطلح في محافظة صعده ان اغلب زبائنهم هم من ضباط الجيش .
وبعد ان سألناه اننا نريد منه كلاشنكوف لكننا نخشى النقاط العسكرية فتح سيارته لكي يعطينا الامان ورفع الكرسي الخلفي للسيارة واذا تحته خزنة كبيرة تم تخصيصها لاخفاء السلاح ولايمكن ملاحظتها بسهولة .
وفي اسواق محافظة ذمار اصبحت مليئة بمحلات صيانة وبيع السلاح فيتم فيها اصلاح الاسلحة وصباغتها بل وبيع اسلحه فيها .
يقول أ .م والذي يعد من اكبر تجار السلاح بمحافظة صنعاء ان تجار الحروب هم اكثر الاشخاص بيعا لهم حيث يتم سحبهن من مختلف الجبهات المشتعله .
وبعد ان قابلنا قام باعطائنا كروت له من اجل الترويج لبيع الاسلحة .
اصبحت الاسلحة في متناول الجميع في اليمن حتى ان عصابات السرق والاطفال قادرين على شراء تلك  الاسلحة التي باتت في متناول الجميع .
اصبح التجار والباعة سواء في محلات الملابس والذهب والصرافة يمتلكون اسلحة لحمايه محلاتهم .
باتت اليمن مليئة بالسلاح لكن الاستقرار النسبي يرجع إلى اعتماد التجار على انفسهم لحماية اموالهم وانفسهم انه توازن الرعب بين تجار اغنياء وشعب فقير كل يوم يتزايد اعداد المجرمين والسرق .