الارشيف / اخبار اليمن

مصدر سعودي يكشف نقاط الخلاف بين واشنطن والسعودية حول اليمن 


اخبار من اليمن كشف الكاتب والمحلل السياسي السعودي، عبد الرحمن الراشد، عن نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية حول اليمن.

وقال الكاتب في مقال له بعنوان "الخلاف حول اليمن"، إنه صوت النواب الأميركيون على حزمة قرارات وتعديلات بلغت الثلاثمائة تحت قبة الكونغرس الأميركي، من بينها رجحت غالبية بسيطة قرار تعديل يمنع تزويد السعودية بالخدمات العسكرية اللوجستية والأسلحة الأميركية بحجة الحرب في اليمن، ولاحقاً سيعرض على مجلس الشيوخ للتصويت عليه.

ويضيف الراشد بالقول: "لكن للقصة جوانب أخرى، فقد طار مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إلى نيوم، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وصدر بعد اللقاء تأكيد واضح عن التزام الولايات المتحدة تقديم وسائل الدفاع عن المملكة، وبشكل صريح ضد الصواريخ البالستية وطائرات الدرونز الحوثية الإيرانية".

مشيرًا إلى أن الحكومة الأميركية لا تريد، في هذه الظروف المعقدة إقليمياً ودولياً، أن ترسل رسالة خاطئة نتيجة تصويت الكونغرس واشتراطاته.

وأوضح الكاتب السعودي، أنه ليس هناك عمليات عسكرية جوية منذ أكثر من عام، إضافة إلى أن التضييق على القدرات العسكرية السعودية سيؤدي إلى التوجه إلى أسواق أوروبية وشرقية، فسحب بطاريات الباتريوت من المنطقة بما فيها السعودية، أدى إلى جلب مثيلاتها من اليونان.

وأشار إلى أنه قبل إيفاد سوليفان لنيوم، استبقت إدارة بايدن التصويت، بأيام عندما أرسلت للكونغرس مشروع اتفاقية عسكرية جديدة مع المملكة تتضمن صيانة أسطول طائرات الهليكوبتر القتالية الأميركية.

وأكد أن المعارك مع الكونغرس في واشنطن ليست طارئة. ففي الثمانينات، خلال الحرب العراقية الإيرانية، سعت السعودية للتفاوض مع البريطانيين على طائرات النمرود كبديل في حال امتنعت واشنطن عن بيع خمس طائرات الأواكس نتيجة تهديدات الكونغرس. الصفقة الأميركية في الأخير تمت.

كما أكد أن الحرب في اليمن بالنسبة للسعودية ليست شأناً في آخر العالم، بل على حدود المملكة مباشرة. مشيرا إلى أن السعودية تخوض يومياً حرباً دفاعية ضد الهجمات الحوثية البالستية والدرونز الملغمة التي تستهدف مدنها ومنشآتها.

وقال الراشد، إن أبعاد حرب اليمن تتجاوز الخلاف على الحكم في صنعاء. هذه ثلاثة أسباب حاسمة تحول دون ترك اليمن للهيمنة الحوثية الإيرانية. الأول، أن السعودية مستهدفة بالحرب وليس وحده الشعب اليمني المغلوب على أمره، حيث اختارت إيران اليمن كقاعدة لتهديد أمن السعودية وشرق أفريقيا. وهي كما فعلت في لبنان وسوريا والعراق، تكرر نفس استراتيجية التوسع والتهديد باستخدام الميليشيات لزعزعة أمن دول المنطقة وفرض هيمنتها.

أما السبب الثاني -حسب الكاتب السعودي- فإن اليمن، مثل سوريا وأفغانستان وغيرهما، تستوطن فيه الجماعات الإرهابية وأبرزها "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وهذه الحرب تحول دون تمدد هذه الجماعات المسلحة، والتعاون مع القوى الحوثية.

وعن ثالث الأسباب يقول الراشد إن الحرب في اليمن على الحوثي الإيراني و"القاعدة" الإرهابية، هي حرب، بالنيابة عن العالم، لمنع إيران و"القاعدة" من الوصول وتهديد الممرات البحرية في البحر الاحمر وبحر العرب.

وتساءل الكاتب السعودي عما إذا كانت الولايات المتحدة تملك الرغبة في التساهل في ترك إيران، من خلال الحوثي، أو "القاعدة" تسيطر، أو تهدد، باب المندب، أو تلغيم الممرات البحرية هناك رغم ما تشكله مليشيا الحوثي من تهديد للممرات البحرية.

وقال إن نحو خمسين منظمة وجمعية أميركية تشاركت، لأسباب مختلفة، في دفع مشروع الحد من التعاملات العسكرية مع السعودية مستغلة تقرير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حول الأزمة الإنسانية في اليمن.

مضيفًا: "وبكل أسف، القصة عرضت بشكل مغاير للحقيقة. فالحكومة الاميركية نفسها طرف في جمع الحقائق على الأرض، واكدت أن ميليشيا الحوثي تريد الهيمنة على حركة السفن الناقلة للوقود والبضائع والسيطرة عليها وبيعها واستخدامها في معاقبة خصومها، إضافة إلى أن معظم الدعم الإنساني يأتي من الجانب السعودي".

ولخص الكاتب السعودي الراشيد مقاله بالقول: "الأزمة اليمنية ليست مرهونة بموقف الكونغرس، ولا حتى الحكومة الأميركية، بل بما يحدث داخل اليمن نفسه. ففي حال التوصل إلى اتفاق في اليمن يضمن السلام للجميع والاستقرار، حينها تنتهي الحرب، وليس غير ذلك".

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي المشهد اليمني
مصدر سعودي يكشف نقاط الخلاف بين واشنطن والسعودية حول اليمن  ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر مصدر سعودي يكشف نقاط الخلاف بين واشنطن والسعودية حول اليمن ، من مصدره الاساسي موقع المشهد اليمني.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى مصدر سعودي يكشف نقاط الخلاف بين واشنطن والسعودية حول اليمن .

قد تقرأ أيضا