الارشيف / اخبار اليمن

نيويورك بوست الامريكية تصرخ: لا استقرار في المنطقة دون قطع ذيل إيران في اليمن

اخبار من اليمن في أعقاب قضية خاشقجي ، دفعت جوقة متزايدة في واشنطن فكرة تسعى لإنهاء الدعم الأمريكي للسعوديين في حرب اليمن، وهي بالتأكيد فكرة رديئة للغية.

وعلى الرغم من إبداء كل من جيم ماتيس في وزارة الدفاع ومايك بومبيو في وزارة الخارجية دعمهم لوقف العمليات القتالية في اليمن ، إلا أن محاولات الأمم المتحدة لإنهاء الحرب لم تظهر بعد أي تقدم.

لقد أصبح مجلس الشيوخ مضطربًا على نحو متزايد بشأن الحفاظ على الوضع الراهن في تحالف أمريكا مع الرياض ، ليس فقط بسبب قضية مقتل جمال خاشقجي ، ولكن أيضًا بسبب قيام التحالف العربي بهجمات جوية عشوائية في اليمن تسببت في خسائر بشرية لا تطاق.

لكن القيام بمثل هذه الخطوة (وقف دعم أمريكا للسعودية) سيكون بمثابة خطأ كبير. تذكروا كيف وصلنا إلى هنا: مع اجتياح "الربيع العربي"  المنطقة ، طالب اليمنيون الشباب بالحرية ونجحوا بالإطاحة بدكتاتور صنعاء ، علي عبد الله صالح، ثم احتدمت الحرب الأهلية بعد ذلك.

لقد تحفز القادة في إيران، وبفضل نجاحات سياساتها في تحقيق اختراق في لبنان وسوريا وأماكن أخرى بدعم جماعة الحوثي في اليمن للسيطرة على البلاد. شجعها في ذلك سياسة "إعادة التوازن" في عهد أوباما والتي تركت إيران تتدخل في المنطقة بأريحية غير مسبوقة.

ونجحت جماعة الحوثي، وهي أقلية يمنية شيعية مسلحة تلقت تدريبات ودعم من الحرس الثوري الإيراني ، بالاستيلاء على صنعاء وبعض المواقع الاستراتيجية في اليمن.

وسرعان ما تحولت ميليشياتهم التي كانت ذات يوم مجرد عصابات إلى جيش مجهز بالسلاح الثقيل ، على غرار حزب الله اللبناني ، وقام قادته بفرض أفكار طائفية صارمة في كل المناطق التي دخلوها.

لذا ومن هذا المنطلق نفهم أن للسعوديين أسباب مشروعة للتدخل في اليمن: فانتصار الحوثي هناك يعتبر تهديد لأمنها القومي باعتبار المليشيات أداة إيرانية بامتياز.

ولكي تكون الصورة أوضح فإن الحوثيين يقومون بإطلاق الصواريخ الإيرانية الصنع بشكل دوري على السعودية ، حتى أن بعضها يستهدف الرياض نفسها. كما أن المليشيات لم تخف أطماعها في الوصول إلى الموانئ والممرات المائية في محاولة لتهديد حركة التجارة العامية.

الأسوأ من ذلك: إيران - التي تعمل على تعزيز دعمها العسكري في اليمن - وفقا لتقرير جديد لرويترز ، تحاول مؤخراً تشديد قبضتها في المنطقة – الأمر الذي سيتسبب بداومة غير منتهية من الصراعات الدموية وسيضع الاستقرار الإقليمي في المنطقة في مهب الريح.

 

وهنا نتساءل هل ستتم معالجة هذه المخاوف المتعلقة بإيران وأدواتها خلال محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في السويد بين أطراف القتال؟ في المرة الأخيرة التي حاول فيها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن ، مارتن غريفيث ، عقد مفاوضات في جنيف ، في سبتمبر ، لم يحضر ممثلو الحوثي. لقد وضعوا شروطًا مسبقة للحفاظ على مكاسبهم في الحرب، وهذا مؤشر على عدم جديتهم للتوصل لاتفاق سلام.

لا يستطيع أحد أن ينكر أن الحرب الجارية مزقت اليمن. وبالمثل تكتيكات وسياسات وأطماع الحوثيين التي أوصلت البلاد الى حافة الهاوية. وأية محاولات أممية لتمكين الحوثيين– ومن ورائهم إيران – من النصر الآن سيؤدي على الأرجح إلى اضطرابات مستقبلية لا يمكن لأحد أن يضمن أنها ستكون أقل قسوة أو كارثية للغاية.

بدلاً من ذلك ، يجب على أميركا أن تعمق دعمها للتحالف الذي تقوده السعودية وأن تساعد - وهي القوة العظمى - على اتخاذ استراتيجية حرب أكثر ذكاءً وفعالية ضد الحوثي وأقل قسوة بالنسبة للمدنيين في اليمن.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي المشهد اليمني
نيويورك بوست الامريكية تصرخ: لا استقرار في المنطقة دون قطع ذيل إيران في اليمن ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر نيويورك بوست الامريكية تصرخ: لا استقرار في المنطقة دون قطع ذيل إيران في اليمن، من مصدره الاساسي موقع المشهد اليمني.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى نيويورك بوست الامريكية تصرخ: لا استقرار في المنطقة دون قطع ذيل إيران في اليمن.

قد تقرأ أيضا