اخبار من اليمن عدن تايم/ خاصقدم أكاديميون شاركوا في ندوة علمية بعدن ، عدد من التوصيات والمقترحات التي من شأنها مواجهة التهديدات الإيرانية لأمن البحر الأحمر ووقفها وفقا للقانون اليمني والقوانين الدولية.
جاء ذلك في ندوة نظمتها وزارة الثروة السمكية بالتعاون مع جامعة عدن ، اليوم في كلية الآداب بعدن ، ورصدت عدن تايم وقائع الندوة واهم توصيات اوراق العمل المقدمة فيها ، بالإضافة إلى عدد السفن التي ضبطت حسب ما ذكر وزير الثروة السمكية في كلمته.

مواجهة التهديد الإيراني

الأستاذ الدكتور حسن علي الحديثي وفي ورقته التي حملت عنوان (الأبعاد والتأثيرات الأمنية والاقتصادية للتهديد الإيراني لأمن البحر الأحمر) ، قدم عدد من التوصيات التي ينبغي أن تكون المواجهة للتهديدات الإيرانية في البحر الأحمر ، لخصها في ثلاث نقاط:
1- يمنياً أن تنشط الحكومة الشرعية بكل وسائلها السياسية والعسكرية في عدم السماح للسفن الإيرانية بالتواجد في المياة الإقليمية الساحل الغربي لليمن.
2- أن يلعب الكيان الجديد لدول البحر الأحمر الذي دعت إلى تشكيله المملكة العربية السعودية ، دورا فعالا ومؤثرا في انهاء الوجود والاذرع الإيرانية في مياة البحر الأحمر.
3- العمل على حث الأمم المتحدة ومنظماتها ذات العلاقة بلعب دور في انهاء الوجود والتهديد الإيراني الموجه إلى إطالة أمد الحرب في اليمن ودعم الحوثيين عسكرياً والحاق الأذى في أمن المملكة العربية السعودية وابتزاز خط الملاحة الدولية ، وأن يتخذ مجلس الأمن قرارا فاعلاً بهذا الإتجاه.

الحماية القانونية للبحر الأحمر من التهديدات الإيرانية

من جانبها قدمت د.ضياء خالد عمر محيرز ورقة بحثية عنونتها ب(الحماية القانونية للبحر الأحمر طبقا للقانون اليمني والاتفاقيات الدولية) ، دعت فيها إلى الأخذ بعدد من المقترحات التي من شأنها تعزيز الحماية القانونية للبحر الأحمر من التهديدات الإيرانية ، ابرزتها في عدد من النقاط.
- رفع دعوى مشتركة من الدول المطلة على البحر الأحمر أمام المحكمة الدولية لقانون البحار ومحكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات السفينة الإيرانية "سافيز" وتعريضها أمن البحر الأحمر للخطر.
- تظافر جهود الدبلوماسية العربية لمكافحة التواجد الإيراني غير المشروع في البحر الأحمر بعد أن تم رصده سياسياً واعلاميا.
- تعزيز التعاون العسكري والسياسي المعلوماتي بين الدول المطلة على البحر الأحمر ضد إيران التي تشكل تهديدا مباشرا على الأمن القومي العربي ، وحرية الملاحة في البحر الأحمر.
- على المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة مساعدة اليمن في القضاء على المليشيات المتمردة وحماية سواحله من القرصنة البحرية ، سواء قرصنة عسكرية أو مدنية.
- تشكيل قوة بحرية عربية من دول الخليج العربي والدول العربية المطلة على البحر الأحمر لمكافحة القرصنة البحرية بأنواعها بالتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن بخصوص مكافحة القرصنة.
- إنشاء مركز لأبحاث ودراسات البحر الأحمر الأمنية والاقتصادية بالتنسيق مع الجامعات في اليمن ودول البحر الأحمر للاستفادة منها.

كما قدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل تحدثت الأولى والتي قدمها أ.د.محمد بن هارون باوزير ، عن المخاطر والتحديات المحدقة بأمن البحر الأحمر والدول العربية المطلة عليه عبر التاريخ ، فيما تحدث أ.قاسم داوود في ورقته عن المكانة الاستراتيجية للبحر الأحمر ، وخصصت أ.الهام جميل الرشيدي ورقتها للحديث عن تأثير التواجد الإيراني في البحر الأحمر على النشاط السمكي للجمهورية اليمنية (السفينة سافيز).

ضبط 13سفينة إيرانية انتهكت المياة اليمنية

وعدد وزير الثروة السمكية فهد كفاين في كلمته على هامش الندوة السفن الإيرانية التي ضبطت في المياة اليمنية ، وقال إنه تم ضبط 13سفينة إيرانية دخلت المياة اليمنية خلال الثلاث السنوات الماضية منها 9سفن تم ضبطها في ارخبيل سقطرى.
مضيفاً : 43سفينة إيرانية دخلت المياة اليمنية بطريقة غير مشروعة ومارست أنشطة ممنوعة مختلفة خلال العام 2016م فقط.
وأفاد الوزير كفاين انه : لايجب على المجتمع الدولي أن يترك هذه الممارسات الإيرانية كما هي مستمرة ، بل يجب أن يتحمل المسؤولية في إلزام إيران بالكف عن تدخلاتها واحترامها القانون الدولي والسيادة اليمنية وتحملها المسؤولية الكاملة عما يتم من أضرار نتيجة هذا التدخل ، مشيراً إلى أنهم سبق وقدموا رسالة للمجتمع الدولي حول تحمله هذا المسؤولية.
وقال كفاين : الحكومة تسعى على تعافي القطاع السمكي وتحسين معيشة الصيادين البالغ عددهم 88ألف صياد تقريباً من خلال تأهيل المشاريع السمكية وتعويض الصيادين المتضررين.

من جانبه أشاد الدكتور الخضر لصور رئيس جامعة عدن بإقامة مثل هذه الندوات العلمية ، داعياً في كلمته الأكاديميين الذين شاركوا باوراق العمل للخروج بمقترحات وتوصيات ورفعها للحكومة والتي من شأنها مواجهة التدخلات الإيرانية في المياة الإقليمية.

هذا وإقامة وزارة الثروة السمكية بالتنسيق مع جامعة عدن ، اليوم الإثنين ، ندوة حول الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تدخل السفن الإيرانية في المياه اليمنية وأثرها السلبي على نشاط الصيادين والقطاع السمكي والملاحة البحرية في المياة اليمنية والإقليمية.

وفي الندوة التي شهدتها قاعة ابن خلدون بكلية الآداب جامعة عدن ، عرض تسجيل مصور (فيلم) ، يبرز انتهاكات السفينة الإيرانية "سافيز" ، للمياة الإقليمية وتعريضها أمن البحر الأحمر للخطر ،وشهادات لصياديين عن تأثير السفينة والسفن الإيرانية على نشاطهم والقطاع السمكي بشكل عام.

وصاحب الندوة معرض مصور عن الآثار التي اثرت على نشاط الصيادين بسبب تواجد تلك السفن، وكذلك الألغام البحرية وقوارب الصيادين التي تضررت او أعطبت بسبب استهدافها من تلك السفن وعلى رأسها السفينة سافيز.