الارشيف / اخبار العرب والعالم

صحيفة: الحديث عن هزيمة كاملة لـ«داعش» فيه الكثير من المبالغة

اخبار من اليمن قالت صحيفة خليجية، إن الحديث عن هزيمة كاملة ل«داعش» فيه الكثير من المبالغة؛ لأسباب لها علاقة بمكاسب سياسية، أو تجيير انتصار مبالغ فيه لمصالح شخصية.

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الأحد - تابعها "اليمن العربي" - "تخوض قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً معركة الأمتار الأخيرة في شرق الفرات ضد فلول تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد أن خسر خط دفاعه الأساسي في بلدة الباغوز، واستسلم المئات من عناصره فيما يخوض من تبقى من عناصره معركة حياة أو موت في بلدات السفافنة والمراشدة والعرقوب.

وبينت "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعد بإعلان الانتصار على «داعش» خلال ساعات، ما يسمح له بتنفيذ قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وذكرت أن "الحقيقة أن هزيمة «داعش» في آخر معاقله داخل سوريا والعراق إنجاز يحسب لكل القوى التي شاركت في هذه المعارك طيلة السنوات الأخيرة ضد هذا التنظيم، بعدما تمكن من احتلال أجزاء واسعة من أراضي البلدين، وإعلان ما يسمى «الدولة الإسلامية» واتخذ من مدينة الرقة السورية عاصمة له بزعامة المدعو أبو بكر البغدادي.

وبينت:"لكن الحقيقة أيضاً أن تقويض دويلة «داعش» وتحرير المناطق التي كان يحتلها لا يعنيان الهزيمة النهائية لهذا التنظيم".

وقالت:"صحيح أن دويلة «داعش» صارت في مزبلة التاريخ، والصفحات السوداء التي سطرها في ديار العرب، من تدمير وقتل واستباحة محرمات وأعراض وحضارات وسبي وحرق، سوف تبقى لعنة تذكرها الأجيال عن فكر ظلامي مجرم معاد للإنسانية ولكل الأديان والقيم.

وشددت "صحيح أيضاً أن هذا الفكر لم يهزم بعد، فهو لا يزال قادراً على التعبير عنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والحواضن الاجتماعية والدينية والثقافية، وبالتالي فإن خطره لا يزال ماثلاً وقادراً على التمدد والتوسع.

وتقول الصحيفة:"فالهزيمة المادية التي مني بها التنظيم بعد خمس سنوات من إعلان البغدادي «دويلة الخلافة» في الموصل، لا تعني هزيمة القاعدة الفكرية والعقائدية التي بني عليها، ولا تعني أنه تم التخلص من حواضن الدعم المادي واللوجستي التي يحظى بها من دول وأجهزة استخدمته في معركة «الفوضى الخلاقة» التي استهدفت دول المنطقة.

ومضت:"فالعراق مثلاً الذي أعلن الانتصار على «داعش» لا يزال يعاني أفعالاً دامية لهذا التنظيم في معظم المناطق التي تم تحريرها، بسبب وجود خلايا نائمة قادرة على تنظيم نفسها والقيام بأعمال إرهابية حيث يسهل لها العمل، فتقوم بأعمال اختطاف وقتل وتفجير ضد مدنيين ومواقع عسكرية ومؤسسات حكومية، ما يعني أن هزيمة «داعش» لم تكتمل، لأنه لا يزال يحتفظ بحواضن شعبية واجتماعية تؤمّن له الحماية وتدين بفكره، وإن تم كسر عموده الفقري".

وزادت:"ثم، يبدو من تداعيات المعركة ضد «داعش»، أن قوته التي تقلّصت إلى حد بعيد في سوريا والعراق، بدأت تتزايد في شمال إفريقيا وأفغانستان، حيث تشير مصادر استخبارية متعددة إلى أن هذا التنظيم تمكن من نقل أعداد كبيرة من مقاتليه إلى هاتين المنطقتين لاستخدامهما قاعدتين بديلتين لخلافته المنهارة، حيث يتمكن من خلالهما من إعادة تنظيم نفسه واستعادة قوته واستغلالهما بؤراً للفوضى السياسية والأمنية في دول المنطقة.

واستطردت:"المشكلة هي فكر «داعش» الذي لم يهزم بعد، لأن استمرار إيديولوجيته الفكرية القائمة على التطرف والتكفير، والقادرة على الحياة والوصول إلى فئات اجتماعية محددة تشكل سماً زعافاً لا بد من استخدام الترياق العاجل لمواجهته.

وأشارت إلى إن «داعش» يكتسب مبررات وجوده من بقاء أفكاره لأنها تعكس فلسفة وجوده وسر ديمومته، إذ إن هذا التنظيم يستطيع اللعب بعقول الآخرين وغسل أدمغتهم من خلال الادعاء بأنه يمثل الإسلام الحقيقي، وأن لا خلاص للبشرية إلا بترجمة أفكاره على الأرض، وأن من يلتحقون به يمثلون «دار السلام» وغيرهم يمثلون «دار الكفر»، وأنهم وحدهم من يدخلون الجنة حيث الحور العين، أو الرسول الكريم بانتظارهم.

ولفتت إلى إن مثل هذه الخزعبلات تنطلي على الكثير من الناس الذين يصدقونها، وهي تشكل الحاضنة الأساسية التي تمكن التنظيم من تجديد نفسه.

واختتمت:"لم تنجح الجهود التي بُذلت حتى الآن من أكثر من جهة دينية، ودول ومنظمات مدنية في بلوغ هدف تطويق واجتثاث الأفكار الظلامية لهذا التنظيم الإرهابي. لعل الأمر يحتاج إلى وضع استراتيجية دينية وثقافية واجتماعية تشارك فيها كل المراجع الدينية والهيئات الحكومية، والمؤسسات الخاصة والعامة تستند إلى خطة محكمة في مختلف الميادين لمواجهة الفكر التكفيري الضال ل«داعش»، وإخراجه من السياق الإسلامي والفكر الإسلامي الحقيقي.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
صحيفة: الحديث عن هزيمة كاملة لـ«داعش» فيه الكثير من المبالغة ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر صحيفة: الحديث عن هزيمة كاملة لـ«داعش» فيه الكثير من المبالغة، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى صحيفة: الحديث عن هزيمة كاملة لـ«داعش» فيه الكثير من المبالغة.