اخبار من اليمن قال ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، إن العمليات الإرهابية التي تقع بين حين وآخر  في مصر يدعمها قادة تنظيم الإخوان القابعين في مأمن الدوحة تحت مظلة نظام الحمدين، وكان آخرها عندما فجر شخص مفخخ نفسه في محيط الجامع الأزهر بالعاصمة المصرية.

وقتل 3 من أفراد الشرطة المصرية، بينهم ضابط، وجرح 5 آخرون لدى تعقب "إرهابي مفخخ" في محيط الجامع الأزهر بالقاهرة.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، قد أعلنت في بيان لها يوم الإثنين، أن عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف دورية أمنية أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق ١٥ فبراير الجاري - والذي يدعى الحسن عبد الله 37 سنة- أسفرت عن تحديد مكان تواجده في حارة الدرديرى بالدرب الأحمر.

واشارت إلى أن قوات الأمن حاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه؛ انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، ما أسفر عن مقتل أميني شرطة وإصابة 3 ضباط، فيما ارتفع العدد بعدها إلى 3 بعد وفاة ضابط متأثرا بجراحه.

خلفان أوضح في تغريدات متتالية عبر حسابه الموثق على موقع "تويتر"، أن "عمليات التفجيرات في مصر ستتوقف بمجرد تسليم المطلوبين من الإخوان الهاربين من مصر والقاعدين في تنظيم الحمدين بالدوحة".

وتابع "أن الإخوان يعتبرون المجتمعات غير الإخوانية مجتمعات فاسدة، ولذلك تبرر القطبية التدمير والعنف وتعده ضروريا.. وتأثرت قيادة صغيرة إخوانية قطرية في سدة الحكم وآمنت بهذه المبادئ.. كما

استثمرت إسرائيل هذه القناعة القطرية ودفعتها إلى نشر الفوضى الربيعية".

وأضاف نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي "إذا اوقفت قطر دعمها للإرهاب ستهدأ مصر، لأن مصر مستهدفة في استراتيجية التفتيت للوطن العربي التي تشرف على تنفيذها وتدعمها حكومة قطر، ولذلك من المستحيل بمكان أن يتغير سلوك حكومة قطر في المدى القريب أو المتوسط".

وذكر خلفان أن تنظيم الحمدين يرى أن الحكومات العربية سيئة السلوك لا تصلح بأن تقود أوطانها، والإخوان هم  الجماعة الناجية من هذه التهمة والأصلح للقيادة، مشيرا إلى أن هذا الاعتقاد يحدث حين تؤثر جماعة دينية في المحيط الذي حولها، لذلك قادة الاخوان في قطر هيمنوا عقليا وثقافيا وسلوكيا على تجاوب قطر وأتباعها لأهداف وغايات الإخوان.

وأوضح أن حكومة قطر ترى أن الإخوان جماعة مؤمنة وأن جميع من حولها ملعون، لافتا إلى أن العالم العربي اليوم أمام نظام حكم عربي قطري مريض نفسيا وعلاجه يحتاج إلى وقت طويل، حيث أضحى اليوم ابتعاد قطر عن دعم الجماعات الإرهابية الإخوانية شبه مستحيل.

يذكر أن نتيجة دعم نظام الحمدين في قطر للإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات لإثارة الخراب والفوضى في الدول العربية، قررت دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، في 5 يونيو 2017، وقدمت دول المقاطعة قائمة بمطالبها عبر الوسيط الكويتي، من أجل مد اليد للنظام القطري، إلا أنه رفض الاستماع لصوت العقل وظل على عناده في دعم الإرهاب.