اخبار من اليمن رد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، على ادعاءات النظام القطري الواهية تجاه دول الرباعي العربي، وتزييفه للحقائق في المحافل الدولية، مؤكدا أن الإجراءات التي تم اتخاذها بحق قطر هي مقاطعة وليست حصارا.

ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن الشيخ خالد آل خليفة قوله، إن قطر ليست محاصرة كما تدعي وإنما هناك مقاطعة وإذا عادوا إلى رشدهم فهم جزء من المنطقة واذا لم يعودوا فنحن لسنا بحاجة لهم.   

وأوضح في تصريحات على هامش اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي في أبو ظبي، "إذا لم تعد قطر لرشدها فلسنا بحاجة لها وعليها أن تعي جيدا أنها مسؤولة عن دعم الإرهاب وضخ الأموال للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتآمر على دول الخليج ورغم كل هذا تذهب للعالم وتقول إنها دولة محاصرة".

وتحدث آل خليفة عن الوضع في اليمن، حيث أكد ان استمرار  إيران والحوثيين في هذا الطريق لا يخدم السلام، مؤكدا أن موقفهم ضعيف أمام المجتمع الدولي.

وحذر الوزير البحريني إيران من مغبة الاستمرار في سياستها الحالية تجاه قضايا الشرق الأوسط، داعيا نظام الملالي إلى تغيير هذه السياسة كليا، وأضاف "لا أحد يغير الجغرافيا بيننا وبين إيران لكن بمقدورها تغيير نهجها المتبع في التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإصلاحه، ونتطلع إذا ما استجابت لتطلعاتنا في تغيير سياستها فستكون جزءا فاعلا في المجتمع وإلا فإننا واقفون في مواجهتها".

وانكوت اليمن بنار الحرب والفرقة، بعدما أشعلها النظام الإيراني وحليفه تنظيم الحمدين بأمواله المسمومة، ساعيا منذ اللحظة الأولى إلى تمهيد الطريق للتمدد الإيراني وحلفائه الحوثيين القابعين أقصى شمال اليمن.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو 2017 العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ بسبب دعم الدوحة للإرهاب.

لكن الدوحة لم تحاول حينها تضميد الجراح العربية، بل إنها سارعت لتشكيل تحالفات معادية مع النظامين التركي والإيراني، فبعد يومين فقط من صدور قرار مقاطعة قطر من قبل الدول العربية الأربع، سارع تميم العار ليتذلل لسيده العثماني إردوغان، ويعلن تفعيل الاتفاقية الموقعة عام 2015 بين أنقرة والدوحة، والتي تنص على إقامة قاعدة عسكرية تركية، ونشر 5 آلاف جندي تركي على الأراضي القطرية.

وزعم وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن المقاطعة العربية المفروضة على نظام الحمدين تستهدف في الأساس المواطن القطري، حيث تبنى خطاب المظلومية للهجوم على دول الرباعي العربي.

وواصل وزير الخارجية القطري، بكائياته حيث طالب بمحاسبة المسؤولين عن ما وصفه بـ"الحصار المفروض على بلاده"، وجاء ذلك خلال كلمة آل ثاني، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

كما حاول آل ثاني، تجميل صورة الدوحة أمام المجتمع الدولي، مستغلًا الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان لنشر الأكاذيب والأباطيل ضد الرباعي العربي.