اخبار من اليمن أكدت الصين اليوم الإثنين، أن إنفاقها الدفاعي المحدود لحماية سيادة البلاد الوطنية وأمنها ووحدة أراضيها لا يشكل تهديدا لأي دولة أخرى.

وقال تشانج يه سوي المتحدث باسم الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ 13 لنواب الشعب الصيني (أعلى هيئة تشريعية في البلاد)- في مؤتمر صحفي بالعاصمة (بكين) اليوم - إن الصين ستلتزم بطريق التنمية السلمية، وتتبنى سياسة دفاع وطني ذات طبيعة دفاعية، موضحا أن تشكيل أي بلد تهديدا عسكريا للدول الأخرى، لا يتحدد حسب زيادة نفقات الدفاع، بل وفقا لسياسات الدفاع الدبلوماسية والوطنية التي يعتمدها.

وأضاف سوي أن معدل النمو لميزانية الدفاع الوطني الصيني بلغ 7.6% في عام 2016، و7% عام 2017، و8.1% عام 2018، ما يشكل حوالي 1.3% فقط من إجمالي الناتج المحلي، في الوقت الذي شكل فيه إنفاق الدفاع الوطني في بعض الدول المتقدمة الكبرى أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي.

وتابع أن الصين تحافظ على معدل نمو معقول ومناسب لنفقاتها الدفاعية لتلبية مطلبها في حماية الأمن الوطني والإصلاح العسكري ذي الخصائص الصينية.

وحول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، أعرب المتحدث باسم الدورة الثانية للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني عن أمل بلاده في مواصلة كوريا الديمقراطية الشعبية (الشمالية) والولايات المتحدة المحادثات والالتزام بالحل السياسي الذي يعد أساسا لحل القضية هناك.

ووصف "سوي" الاجتماع الأخير بين قادة كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة في هانوي بأنه بناء، معربا عن أمله أن تحافظ كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة على حسن النية، وتتحليا بالصبر، وتواصلا المحادثات صوب الاتجاه الصحيح للسعي لتحقيق مزيد من التقدم.

وعن العلاقات الصينية الأمريكية، قال سوي إن التعاون هو أفضل خيار للجانبين في الوقت الذي لا تخدم فيه علاقات التصادم مصالح أي منهما، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تكون للصين والولايات المتحدة خلافات، ولكنها لا تؤدي بالضرورة إلى التصادم، سيما وأن مصالح البلدين متشابكة بشدة.

وأضاف أن الصين ملتزمة بتطوير علاقتها مع الولايات المتحدة لتحقيق عدم الصراع وعدم التصادم والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين، مع التزامها في الوقت نفسه بحزم بحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

وبالنسبة لما يتردد عن المخاطر الأمنية للمنتجات الصينية، قال تشانج يه سوي إن "المبالغة بشأن المخاطر الأمنية للمنتجات الصينية من قبل بعض المسئولين الأمريكيين هو تدخل في الأنشطة الاقتصادية بوسائل سياسية". 

واعتبر "سوي" أن هذا السلوك يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية، ويعطل نظام السوق الدولي القائم على المنافسة العادلة، ويمثل ممارسة نموذجية للمعايير المزدوجة غير العادلة وغير الأخلاقية.

وحول مبادرة (الحزام والطريق)، قال "سوي" إن إجمالي 152 دولة ومنظمة دولية وقعت وثائق تعاون مع الصين حول المبادرة، بينها 67 دولة وقعت مثل هذه الوثائق مع الصين خلال عام 2018 فقط.