الارشيف / اخبار العرب والعالم

"الخليج": قلبنا على الجزائر مخافة انزلاقها إلى فوضى

اخبار من اليمن قالت صحيفة خليجية "تأخذ أزمة الانتخابات الرئاسية في الجزائر منحى تصعيدياً ليس بين القوى والأحزاب السياسية فحسب". 

وأوضحت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الاثنين - تابعها "اليمن العربي" - "إنما دخل الشارع طرفاً رئيسياً فيها، ما أثار قلقاً بالغاً جراء هذا الاصطفاف بين كتلتين، واحدة مؤيدة لترشيح الرئيس عبد العزير بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وأخرى رافضة لهذا الترشيح، والذي يتم التعبير عنه بتظاهرات يومية حاشدة في معظم المدن الجزائرية، أدى بعضها إلى صدامات بين المتظاهرين ورجال الأمن ووقوع قتلى وجرحى". 

وتابعت "مكمن الخوف هو أن تخرج التظاهرات بشكل لا يمكن السيطرة عليها، خصوصا أن هناك أطرافاً دولية تتربص للانتقام من الجزائر وضمها إلى لائحة الدول التي شملتها «الفوضى الخلاقة»، وهو ما حذر منه رئيس الوزراء أحمد أويحيى في كلمة له أمام البرلمان من محاولات «زرع الفتنة والدعوة للخراب»، في تكرار للمشهد السوري، قائلاً: «المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم».

ومضت "والحقيقة أن لا أحد ينكر دور الرئيس بوتفليقة الإيجابي في استعادة الأمن والسلام في الجزائر بعد «العشرية السوداء» في تسعينات القرن الماضي، حيث عاث الإرهاب قتلاً وتدميراً وتخريباً في الجزائر، ما أدى إلى مقتل آلاف الأبرياء. ولا أحد ينسى ماضيه العريق في جبهة التحرير الجزائرية ومقارعة الاستعمار الفرنسي، ودوره كدبلوماسي ناجح". 

وبينت "قلبنا على الجزائر مخافة انزلاقها إلى فوضى لن تكون في مصلحة أحد، خاصة أن الجزائريين لا يزالون يعيشون ذكريات «العشرية السوداء» الإرهابية وأهوالها، كما أنهم يعيشون أزمة اقتصادية ، حيث تحذر التقارير الصادرة عن مراكز دراسات دولية من استفحال الأزمة خلال العام الحالي، ما يستدعي وضع «خريطة طريق إصلاح اقتصادي عاجلة»، وهو أمر يفرض وضعاً سياسياً وأمنياً مريحاً لتجاوزها، إذ إن الجزائر تعتمد كثيراً على السلع المستوردة وسياسة دعم تقضم كل سنة مبالغ ضخمة من الميزانية، إذ يتم تخصيص نحو 20 في المئة من النفقات لتمويل الإعانات الاجتماعية ودعم السلع الأساسية للاستهلاك، وأهمها الوقود والحبوب والسكر والزيت والحليب، مع العلم أن النفط وحده يشكل الدخل الرئيسي للبلاد". 

ولفتت إلى أن "إطلاق العنان لمنطق التحدي واللجوء إلى الشارع وتغييب الحوار يؤدي إلى صدام وفوضى، وهو ما يجب العمل بكل الوسائل لتفادي الوصول إلى هذه المرحلة، بحيث يجب أن تأخذ الديمقراطية مداها كخيار لا بد منه، ولا سبيل غيره لتطبيع العلاقات بين مختلف القوى والأحزاب والمكونات الجزائرية". 

واختتمت "من حق الجزائريين ممارسة الديمقراطية في التعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم بكل الوسائل السلمية المتاحة، ولكن من حقهم أيضا العيش بحرية وأمن وأمان وكرامة من دون جرفهم إلى أتون الصراعات المدمرة واستغلالها من قبل كل أعداء الجزائر.. وهذه مسؤولية كل القوى السياسة الوطنية التي عليها أن تدرك أن الجزائر التي قدمت أكثر من مليون شهيد في معركة الاستقلال وآلاف الشهداء في «العشرية السوداء» يجب إنقاذها من الانزلاق إلى المجهول بسبب انتخابات رئاسية يجب أن تكون ديمقراطية، وتحمل الأمل للجزائريين بغدٍ أفضل". 

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن العربي
"الخليج": قلبنا على الجزائر مخافة انزلاقها إلى فوضى ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر "الخليج": قلبنا على الجزائر مخافة انزلاقها إلى فوضى، من مصدره الاساسي موقع اليمن العربي.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى "الخليج": قلبنا على الجزائر مخافة انزلاقها إلى فوضى.