موسكو(يونا)- حذر الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، الدكتور محمد البشاري من محاولات المنظمات الإرهابية لنسف كونية قيم السلام والتعايش ومنظوماتها السلمية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في مواجهة الإرهاب.
وقال البشاري الذي كان يتحدث صباح اليوم في المؤتمر الدولي حول:( سبل التعايش السلمي بين الأديان: دور العلماء والديبلوماسيين والمهتمين في تحقيقه)، المنعقد في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة أكثر من 200 شخصية من رموز الأديان والثقافات حول العالم، على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته في مواجهة الإرهاب بفرض عقوبات على الدول الراعية أو المحرض عليه إعلاميا.
ولفت البشاري إلى دعم كثير من قيادات العالم للتعايش السلمي ومنها قيادة دولة الإمارات والتي تؤمن بضرورة العيش الكريم، مشيراً إلى أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أنشئ لتنسيق جهود المنظمات غير الحكومية في مجال تعزيز ثقافة السلم والحوار بين اتباع الأديان.

وأكد البشاري أنه لا حل في الحد من وتيرة الحروب الدينية والطائفية إلا من خلال إطلاق مبادرات الحوار والتنمية المستدامة والعناية بقضايا الشباب والفقر والجهل، مشيراً إلى أن مجزرة نيوزيلندا تفرض على القيادات الدينية العمل أكثر على إشاعة المحبة والتعاون فيما بينها لتحقيق السلم المجتمعي.
وأوضح البشاري أن روسيا استطاعت أن تقدم نموذجا يحتذى به في مجال إدارة التعددية الدينية و الثقافية، لافتاً إلى أن  "وثيقة الأخوة الإنسانية " التي وقع عليها قداسة البابا فرانسوا و فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في أوظبي تبعث الأمل في التعايش لاتباع الأديان و الثقافات و إمكانيته تحقيقه.
واختتم البشاري مداخلته بالتحذير من تدخل بعض الدول ذات المشاريع التي تسعى لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية من خلال دعم جماعات التوظيف المصلحي والسياسي للإسلام والترويج للأفكار المتطرفة والأنشطة التخريبية.
((انتهى))
ح ع