الارشيف / اخبار اليمن

تقرير يرصد تناقضات وفشل الإصلاح في اليمن ( هكذا صدم الحزب جماهيره )

اخبار من اليمن تناقضات وفشل بدأ جليا وواضحاً يعيشه حزب التجمع اليمني للإصلاح من وقت مبكر، منذُ بداية الأزمة اليمنية صيف 2014، ولا يزال حتى اليوم مرتبكاً في مواقفه، تارة منتقداً ومعارضاً وتارة أخرى مؤيداً، دون معرفة الأسباب والدوافع التي تدفع الحزب اليمني لهذا التناقض، أكان تخوفاً من الإنفصال أم أنه من أجل قطر أم انها سياسة مكر للحزب الإخواني.

وبينما يشن الحزب الإخواني الذي يزعم عدم ارتباطه بتنظيم الإخوان الدولي، هجوماً إعلامياً متكرراً ومتواصلاً على دولة الإمارات، سرعان ماتشاهد قيادته إلى جانب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وكان آخرها اواخر العام المنصرم، وهذه المرة أيضاً عاد ليضع لافتات لحكام أبوظبي خلال تظاهرة يوم السبت الماضي في مدينة تعز، لكنه لايرسو وعلى يقف على شيء محدد، إذ أنه سرعان ماينقلب ويكرر هجومه الإعلامي ضد دولة الإمارات.

كان الإصلاح قد أرسل وفداً للتفاوض مع الحوثيين لما اسماه التوجه نحو بناء الثقة والتعاون في بناء الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإتفاق السلم والشراكة في العام 2014، كما لم يكن مؤيداً منذُ البداية للتدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن.

صدم للجماهير

واحدثت تظاهرة تعز شرخا كبيرا مابين الإصلاح وجماهيره نتيجة التناقضات التي يعيشها، معتبرين أنه حزب مخادع ويبحث عن مصالحه الخاصة لا مصلحة المناطق والمحافظات والشعب، فهو يعتبر دولة الإمارات محتلة للجنوب، لكن في محافظتي مأرب وتعز شريكة، كونها هي من تحمي المحافظتين من الحوثيين وصواريخهم.

ومن المتوقع أن يخسر الإصلاح مناصرين كثر له نتيجة انتهازيته التي يمارسها.

هل حان ظهور التحالف الحوثي الإصلاحي إلى العلن؟

إلى ذلك رأى الصحفي ياسر اليافعي أن الإصلاح يمارس انتهازية لا حدود لها.

وقال اليافعي، إن التحالف بدأ يتبلور بين جماعة الحوثي والاصلاح لمهاجمة الجنوب من داخله وعلى حدوده.

وحذر اليافعي من خطر محدق بالجنوب من الطرفين، داعياً إلى صحوة جنوبية عاجلة من كل الأطياف بما فيهم انصار الرئيس هادي، مشيرا الى أن الكارثة ستحل على الجميع.

صحفي: الإصلاح حزب انتهازي يجيد أصحابه الكذب المفضوح

وتعليقا على تظاهرة تعز التي رفع خلالها الإصلاح صورا لحكام الإمارات، قال الصحفي صالح أبوعوذل أن حزب الإصلاح انتهازي يجيد أصحابه الكذب المفضوح.

واضاف ابوعوذل: التجمع اليمني للإصلاح (النسخة المحلية من تنظيم الإخوان الدولي)، اسسه الرئيس صالح في مطلع تسعينات القرن الماضي، من عناصر جهاز المخابرات والعائدين من أفغانستان، لمهمة وحيدة، وهي ضرب الجنوب (او ضرب الحزب الاشتراكي اليمني كما قال صالح)، بعد ان انتهت مهمة الحزب من تصفية ابرز كوادر الجنوب، قال لهم صالح باقي معكم مهمة أخيرة وهي “اصدار فتوى لتكفير الجنوبيين”، يومها خرج كل الإخوان يخطبون في المساجد والشوارع، وظهر الزنداني في خطبة جهاد “يحث اليمنيين على الجهاد ضد المرتدين والماركسيين”، ورفع شعار من جهز غازيا فقد غزا.

وتابع: وحين بدأ صالح يتخلص منهم، ذهبوا للتحالف مع من اسموهم بـ”الكفرة والماركسيين” وشكلوا اللقاء المشترك، وبدأوا في التخطيط للانقلاب على صالح، وذهبوا للتحالف مع الحوثيين، وسلموا صنعاء للحوثيين دون قتال، ورفعوا شعار لن ننجر، وبرروا ان تحالفهم مع الحوثي، جاء ردا على تصنيف السعودية لهم بأنهم جماعة إرهابية، وبعد ان شعر الإخوان ان السعودية في طريقها إلى ضربهم خرجوا في تظاهرات في صنعاء، يشكرون السعودية ويقبلون صور قادتها، وحين وصل الحوثي صنعاء، بدأ يتخلص منهم، على أمل ان يكسب ود القوى الدولية التي ترى في الإخوان تنظيما إرهابيا متطرفا، بل ان الولايات المتحدة الأمريكية تضع التنظيم الإخواني في اليمن على قوائم الإرهاب المتطرفة.

واستطرد ابوعوذل بالقول: بعد السيطرة على صنعاء، دعا الحوثيين الإخوان، وقالوا لهم انتوا اختاروا الرئيس البديل لهادي، قال لهم حميد الأحمر “محمد سالم باسندوه أحسن رئيس”، مشيرا الى أن هذا الاتفاق تم بعد ان جلد الحوثيون مؤخرات الكثير من قادة الإخوان واخرجوهم من منازلهم وشردوهم في كل بقاع الدنيا، بما فيهم توكل كرمان وخالد الآنسي وغيرهم.

واردف الصحفي الجنوبي: كما خرج حزب الإصلاح في تظاهرات بـ2014م، تؤكد “حق تقرير المصير للجنوب”، وقبل عام، هدد الكثير من قادة الإخوان بإحراق عدن والجنوب ان أصر الجنوبيون على المضي في خيار الاستقلال، وبعد انطلاق عاصفة الحزم، انتظر الإخوان أسبوعا كاملا، حتى اصدروا بيان اعلنوا فيه تأييدهم الصوري لعاصفة الحزم، وبعدها مارسوا هوايتهم في تخزين الأسلحة واعداد الجيوش لمرحلة ما بعد الحرب، لافتا الى أنه يومها خرج الإعلام القطري يقول “إخوان اليمن يتحالفون مع السعودية لمحاربة الحوثيين”، فيما كان قادة الإخوان يرفعون شعار قادمون يا صنعاء، والسعودية تضخ إلى مأرب، وقدم لهم كل وسائل الدعم المالي والعسكري، على امل ان يحرروا صرواح، ولكن دون فائدة.

وقال ابوعوذل أنه بعد المقاطعة العربية والخليجية للدوحة المتورطة بالتحالف مع ايران ودعم التنظيمات الإرهابية بما في ذلك مليشيات الحوثي، حينها “شغل الإصلاح الصامت”، وبدلا من ان يصدر بيان يعلن فيه تأييده للقرار العربي والخليج، اصدر بيان ينفي فيه ان يكون إخوان اليمن إخوان.

واضاف: وبعد جرائمهم البشعة التي ارتكبوها في تعز، اصدروا بيانا، ينفون فيه علاقتهم بمليشيات الحشد الشعبي التي قتلت وعاثت في تعز فسادا وارهابا، مع ان الأحزاب اليمنية أصدرت بيانات تدين فيه ما حصل من إرهاب للمدنيين، خرج الإصلاح يقول “ما لناش دخل في الحشد الشعبي، مع ان الحشد الشعبي ذاته اعلن عنه في وسائل إعلام الإصلاح والصورة منشورة تؤكد ذلك، واليوم يرفع الإصلاح في تعز صور قادة دولة الامارات، في تصرف لا يعبر عن ذكاء هذا الحزب، بل يؤكد انه حزب انتهازي، يمكن يقتل ويسلب وينهب ويعمل كل شيء، ويقول “ما لناش دخل”، يمكن يبيع اليمن والسيادة والوحدة اليمنية، في سبيل البقاء، هو حزب انتهازي وصولي، يجيد أصحابه الكذب المفضوح فقط.

واعتبر الصحفي صالح ابوعوذل أن الإخوان لا يجيدون شيء سوى الكذب المفضوح، مؤكداً أن الإصلاح سيظل عدوا بالنسبة للجنوب، الى ان يكف عن اذاه ويلغي الفتوى التكفيرية الشهيرة التي أصدرها قادة الإخوان.

فشل عسكري

على الصعيد العسكري لم يحقق الإصلاح الذي قدمت له دول التحالف العربي دعماً كبيراً أي قدم بالمحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، للعام الرابع على التوالي، بل إنه ذهب للتآمر على دول التحالف خدمة لقطر.

وعلى الرغم من تواجد أكثر من مائة الف مقاتل في الجيش الوطني بمأرب فشل الحزب بتحرير منطقة صغيرة كصرواح منذُ أربع سنوات، وسط اتهامات له بتشكيل جيش وهمي.

وبدلا من الانشغال بتحرير المحافظات الشمالية التي ينتمي لها قيادات واعضاء الحزب الانتهازي، ينشغل الإصلاح بشؤون الجنوب المستقر والمحرر لإثارة الفوضى والنعرات المناطقية.

‏سياسي: الإصلاح حزب منافق وهو مرادف للحوثيين

بالتزامن مع ذلك، رأى السياسي والكاتب علي البخيتي أن حزب الإصلاح حزب منافق.

وكان البخيتي يعلق على رفع الإصلاح لصور حكام الإمارات بمدينة تعز، موضحاً، أن نفاق الحزب تسبب له بصدمة.

واضاف البخيتي: قدرة ‎الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) على النفاق مرعبة، وقدرة قواعدهم على التعايش مع نفاق قادتهم أكثر إرعاباً، متسائلا: أي دين هذا الذي يتبعوه والذي يتيح لهم كل هذا الهامش من النفاق والدجل؟

وبين البخيتي أن اصدر الجماعات الدينية للعمل السياسي يبرر لمثيلاتها البقاء، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين هم المرادف لـ الحوثيين، كلما ترسخت سيطرة الإخوان على منطقة يرفع هذا درجة المخاوف لدى بعض الدول فتدعم ‎الحوثيين؛ وهكذا تبقى ‎اليمن مسرح لصراع جماعات الإسلام السياسي والدول الداعمة لها.

واكد السياسي اليمني أن أول خنجر طُعنت به الجمهورية في ‎اليمن هو خنجر ‎الإخوان المسلمين، لافتاً إلى أن خطورته أنه كان من الداخل وتدثر بعبائتها.

وتابع: وحده النائب عن حزب الاصلاح عبدالله العديني تحدث بوضوح عن رأي جماعته بثورة ٢٦ سبتمبر ٦٢م باعتبارها ثورة جاهلية، فسعوا لتقويضها من داخلها حتى سقطت؛ لكنها سقطت بيد ‎الحوثيين.

يمكن عرض تفاصيل الخبر بالكامل من مصدره الرئيسي اليمن السعيد
تقرير يرصد تناقضات وفشل الإصلاح في اليمن ( هكذا صدم الحزب جماهيره ) ، هذا الخبر قدمناه لكم عبر موقعنا.
وقد تم استيراد هذا الخبر تقرير يرصد تناقضات وفشل الإصلاح في اليمن ( هكذا صدم الحزب جماهيره )، من مصدره الاساسي موقع اليمن السعيد.
ولا نتحمل في موقع من اليمن اي مسؤولية عن محتوى تقرير يرصد تناقضات وفشل الإصلاح في اليمن ( هكذا صدم الحزب جماهيره ).