نشرت صحيفة الشروق الجزائرية، وقائع جريمة بشعة كادت أن تودي بحياة طفل صغير، في ولاية سكيكدة الجزائرية بعد أن وضعت له سيدة السم في العصير بعد أن أرغمها عشيقها على فعل ذلك.

وكانت سيدة تدعى ''ي، غ'' تبلغ من العمر 34 سنة، تنحدر من بلدية عين الزويت بسكيكدة، ربطت علاقة عاطفية مع شاب من نفس المنطقة، طلب منها أن تضع السم في علبة عصير ومنحها للطفل الضحية، وهو تلميذ في الابتدائي يدعى ''ع و'' وعمره 8 سنوات، انتقاما من والدة الطفل التي توجهت إلى إحدى الزوايا ودعت ضد من ظلمها وسرق مجوهراتها، بالإضافة إلى مشاهدتها إياه وهو يسرق المجوهرات، ليمنعها من التبليغ عنه.

وأضافت الصحيفة، أن المتهمة قالت في تصريحاتها أنها تنقلت يوم الحادثة من مقر إقامتها إلى مكان الجريمة واشترت الحمض ووضعته داخل علبة العصير علبة العصير ثم توجهت إلى الطفل وسلمته العصير المسموم، ليصاب يعد فترة قصيرة الطفل الصغير بآلام في بطنه لينقله شقيقه الأكبر إلى المستشفى، حيث تم انقاذه من قبل الطاقم الطبي بأعجوبة من موت محقق.

واعترفت المتهمة بالتهمة المنسوبة إليها، وأضافت أن عشيقها هو من طلب منها وضع السم للطفل رغم أنه يحبه وأنها نفذت ذلك لأنه هددها بالقتل، في حين أكدت النيابة العامة أن التهمة مستوفاة الأركان بعد اعتراف المتهمة في جميع مراحل التحقيق، بالإضافة إلى الشهادة الطبية التي تؤكد بأن العصير الذي شربه الطفل ممزوج بمادة كاوية وقادرة بفعل تركيبتها الكيماوية على إحداث ضرر أو موت للخلايا التي تلامسها ووجودها في دم الإنسان سام للجسم، كما أن الطفل أصيب على إثرها بالتهاب البلعوم والمريء، بالإضافة إلى تعرضه لالتهاب من الدرجتين الأولى والثانية، محددا العجز الكلي بثلاثين يوما.

والتمست النيابة العامة، سجن المتهمة لمدة 20 سنة نافذة، على خلفية متابعتها بجناية محاولة القتل العمد بالتسمم، طالت تلميذا في الابتدائي، من جهته أكد محامي الدفاع أن التهمة غير ثابتة في حق موكلته وطالب بتخفيف العقوبة، وبعد فترة المداولة جاء حكم القاضي مطابقا لالتماسات النيابة العامة بسجن المتهمة لمدة 20 عاما، حسب ما أفادت الصحيفة.