اخبار من اليمن هو عنوان للفكر التجاري المتميز، والرغبة الكبيرة في التطوير الدائم، يومًا بعد يوم يصبح مثالًا يحتذى به حول العالم في ما يمكن للمرء أن يفعله بالرغبة والشغف والإصرار. 

إنه الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، ولد في العاصمة السعودية الرياض بتاريخ 7 آذار 1955م، وهو ثاني أبناء الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، رجل أعمال يعد من أكبر المستثمرين حول العالم، وصاحب استثمارات كبيرة في مجالات عدة صنف بسببها في الترتيب 23 بين أغنى أغنياء العالم بصافي ثروة تقدر بـ 13.2 مليار دولار، حسب تصنيف مجلة فوربس الأمريكية في العام 2009م.

اقراء ايضاً :

لمحة مختصرة

في العام 1979م، حصل الأمير الوليد بن طلال على درجة البكالريوس في إدارة الأعمال من الولايات المتحدة الأمريكية، ليعود بعدها إلى المملكة ويبدأ مزاولة نشاطاته الاستثمارية، حيث أسس حينها مشاريعًا عدة تحت مظلة "مؤسسة المملكة للتجارة والمقاولات"، والتي تحولت شركة بعد ذلك في العام 1996م، إذ حققت المؤسسة نموًا سريعًا من خلال تركيزها على أعمال الإنشاء وتطوير البنى التحتية والمشاريع العقارية، الأمر الذي جعل أعمالها تتنوع فيما بعد ليصبح لديها استثمارات في قطاعات متعددة، ويتم تحويلها إلى شركة المملكة القابضة، والتي أصبحت فيما بعد الأساس الذي تستند عليه كل مشاريع الأمير الوليد بن طلال، حيث تقوم رفقة صناديق استثمارية خاصة به وعائلته بإدارة استثمارات متنوعة لصالحه في مجالات مختلفة، كالبنوك المحليث والعالمية، والإنتاج الإعلامي ومحطات التلفزيون الفضائية، وصناعة الفنادق والترفيه والسياحة، وصناعة الإلكترونيات ومعدات الكمبيوتر وإنتاج برامجه، وأعمال تطوير العقارات والمشاريع الإنشائية، ومجال الإنترنت والتجارة الإلكترونية، وقطاع التجارة والمتاجر الفاخرة والأسواق المركزية، بالإضافة إلى تصنيع السيارات والمعدات الثقيلة والمشاريع الزراعية، كما له مشاركات في مجال الأعمال التلفزيونية، إذ يمتلك قناة روتانا، والرسالة. 

نشأته وحالته الإجتماعية 

يعتبر الوليد بن طلال الأبن الثاني للأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود، لذا من الواضح أن جده من والده هو الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، فيما أن أمه هي منى رياض الصلح، ابنة رياض الصلح الذي كان رئيس أول حكومة استقلالية في لبنان وأول رئيس وزراء للدولة اللبنانية الحديثة، كما أنه قائد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي في لبنان، الأمر الذي جمع في الأمير الوليد مؤثرات اجتماعية وثقافية متباينة. 

زوجاته 

تزوج الأمير الوليد بن طلال أكثر من مرة خلال حياته، حيث تزوج من: 

الأميرة دلال بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود (والدة خالد و ريم) (مطلقة)

الأميرة إيمان بنت ناصر بن عبدالله السديري (مطلقة)

الأميرة خلودالسرحان(مطلقة)

الأميرة رجاء النعمي (مطلقة)

الأميرة أسماء بنت عيدان بن نايف بن سحمي الطويل العصيمي العتيبي (مطلقة)

الأميرة هند الرشيد (على ذمتة حتى الآن)

الأميرة منال الشمري (مطلقة) من موظفات شركة المملكة

الأميرة بزه بنت سطام العريعر من شيوخ بني خالد (مطلقة)

الأميرة ريما البراهيم كاتبة وناشطة بحقوق المرآة (مطلقة)

الأميرة أمل المقاطي شاعرة(مطلقة)

الأميرة أمل الصالح (مطلقة)

الأميرة هدى مطلق العتيبي (مطلقة]

الأميرة أميرة بنت عيدان بن نايف بن سحمي الطويل العصيمي العتيبي (على ذمتة حتى الآن) 

ابناؤه 

يملك الأمير الوليد بن طلال اثنين من الأبناء وهما: 

الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود

الأميرة ريم بنت الوليد بن طلال آلسعود 

الشهادات الجامعية 

في أولى شهاداته الجامعية، حصل الأمير الوليد على درجة البكالوريوس في العلوم الإدارية والاقتصادية بامتياز وتفوق من كلية منلو Menlo College في ولاية كاليفورنيا، وذلك في العام 1979.

تمكن الأمير الوليد بن طلال من الحصول على درجة الماجستير في العلوم الاجتماعية مع مرتبة الشرف

في ولاية نيويورك. Syracuse الأولى من جامعة سيراكيوز، وذلك خلال العام 1985.

كما أنه يحمل درجة الماجستير من جامعة Science Syracuse University وقد حصل عليهما في عام 1979 في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، الولاية التي باتت تضم معظم استثمارات الوليد.

عالم الاعمال 

إذا ما عدنا للمقابلات الصحفية التي أجراها الوليد ولتصريحاته خلالها بوصفه إحدى الظواهر التي غزت عالم المال والأعمال، فإنه بدأ حياته التجارية في العام 1980م، وذلك من خلال شركة المملكة للمقاولات في العاصمة السعودية الرياض، والتي كانت مؤسسة المملكة حينها. قبل أن يحولها إلى شركة المملكة القابضة، والتي وحد جميع استثماراته الضخمة تحت ظلها، بعد أن قام بتطويرها بواسطة مؤسسة استشارية، حيث تتخذ اليوم من برج المملكة في الرياض مقرًا لها، والذي يملكه بالمناسبة.

إذ تنطوي تحتها شركات عالمية يملكها الوليد أو يملك حصصًا فيها، حيث تستقر مكاتب الشركة الرئيسية في الطابق الـ66 من مبنى البرج الذي يعد معلمًا من معالم العاصمة الرياض، إذ حصل على جائزة أجمل تصميم لبرج في العام عام 2003م.

استثماراته 

حين تدخل مكتب الأمير الوليد بن طلال ستجد خلف كرسيه مجموعة كبيرة من الشعارات، وهي شعارات للشركات التي يملكها أو يملك حصصًا معينة فيها، إط ينشط في قطاعات استثمارية عديدة بشكل متباين، لعل أولها مجموعة من الفنادق العالمية، مثل فور سيزونس وفيرمونت وموفنبيك، والتي يمتلك حصصاً مختلفة فيها، بالإضافة إلى فنادق جورج الخامس في باريس و"كوبلي بلازا" في بوسطن و"بلازا" في نيويورك، التي يمتلكها بالكامل.

كما أنه ينشط في مجال الإعلام، حيث يملك شركة روتانا للإنتاج الفني، وحصصًا في شركتي نيوز كورب وميديا سيت العالميتين و سي أن أن و فوكس.