4 أسباب تقف وراء حادثة التدافع المؤلمة في باب اليمن.. ما علاقة الكبوس وجهاز المخابرات ؟

اخبار من اليمن هزت حادثة التدافع في العاصمة صنعاء، بباب اليمن، البلاد من أقصاه إلى أقصاه نظرا لفداحة الفاجعة وهول المصيبة، التي خلفت خلفها العديد من علامات الاستفهام.

لم يذق اليمنيون بعد طعم الهدنة والسلام، ولم يهنأوا بعد، بفرحة خروج مئات المختطفين والأسرى في الصفقة الأخيرة بين أطراف الحرب، إلا وتداهمهم فاجعة تخلع القلوب، راح ضحيتها قرابة 80 يمنيا من الفقراء وعشرات المصابين من المساكين، كانوا ينتظرون معونة مالية يفرحون بها أطفالهم مع قدوم العيد.

واستنادًا على حيثيات الحادثة، يعتقد مراقبون وصحفيون أنها مدبّرة ولم تكن عفوية، فالكاتب مانع سليمان يقول: “ليس ازدحاماً عفوياً وإنما حادثة مدبرة نفذ السلاليون فيها مجزرة جماعية بحق يمنيين محتاجين لم يستسلموا لحاجتهم ويذهبوا للقتال مع بني هاشم مقابل ما يبعدون به بطونهم عن الجوع”.

وأضاف في مقالة بعنوان: “المخابرات الهاشمية نفذت الليلة مجزرة جماعية في صنعاء لهذه الأهداف”، اطلع عليها “المشهد اليمني” : “اعملوا دراسة لكل ضحايا المجزرة التي ارتكبها السلاليون بحق اليمنيين الليلة في صنعاء ، وستجدون جميع الضحايا ممن رفضوا الذهاب للقتال مع الحوذي ، وهؤلاء ليسوا ممن يستحقون الصدقات وحسب وإنما لا يستحقون الحياة في نظر بني هاشم وفتاواهم ، والذي مش مصدق يقرأ ما سطره السفاح عبدالله ابن حمزة في كتبه”.

وتابع: “بحسب المعلومات التي وصلتني قبل لحظات أن ضحايا التدافع المختلق على الصدقات في صنعاء تجاوز 78 حالة وفاة ، وأن الازدحام صاحبه ماس كهربائي والماس الكهربائي وهو الذي السبب الرئيسي في موت هذا العدد الكبير والمرشح للارتفاع، مصاحبة الماس الكهربائي للازدحام والمطر يؤكد أن الحادثة مدبرة من قبل مليشيات السلالة الكهنوتية”.

ويعتقد الكاتب مانع سليمان، أن “المخابرات الهاشمية” دبرت ارتكاب هذه الجريمة لعدة أهداف لخصها في 4 نقاط كما يلي:

1- التخلص من عناصر رفضوا التجنيد مع المليشيات الهاشمية ووصلوا لحالة الفاقة التي قد تجعل منهم شرارة لثورة جياع مستقبلاً .

2- ايجاد المبرر الذي يمكن المليشيات الهاشمية في صنعاء من بتزاز التاجر الكبوس الذي رفض دفع صدقاته عبر بني هاشم وتحميلة نتائج الحادثة التي دبرتها مخابرات بني هاشم واخضاعه لمحاكمة مستقبلا بدعوى الإهمال وانصاف الضحايا .

3- تخويف التجار الاخرين من توزيع الصدقات للمحتاجين اليمنيين الذين يريدون توزيع الصدقات بأنفسهم ويرفضون توزيعها عبر مشرفي بني هاشم ، وسيجعلون الكبوس عبرة لكل من يفكر توزيع صدقاته بنفسه .

4- معرفة شركاء الكبوس في مساعدة المحتاجين ، وذلك من خلال الاعتقالات التي سيجرونها بحق القائمين على توزيع الصدقات من أجل محاكمتهم بدعوى انصاف الضحايا .

وختم مقالته بالقول: “هذا تفسيري الأولي لحادثة التدافع الذي حدث في صنعاء اليوم وتلك الأهداف التي أراد الهاشميون تحقيقها من الحادثة”.

وكان عدد كبير، من المواطنين سقطوا بين شهيد ومصاب، مساء أمس، أثناء تجمعهم لاستلام مساعدات مالية عند مدرسة معين، بباب اليمن، بأمانة العاصمة صنعاء.

وأكد مصدر خاص، لـ “المشهد اليمني”، أن مليشيات الحوثي تقف خلف الفاجعة، بعدما أطلقت الرصاص الحي لتفريق جموع المواطنين الفقراء، ما تسبب بماس كهربائي وحالة تدافع وهلع، نتجت عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا.

وقال المصدر: أن “سلطات الحوثيين، منعت في الأيام السابقة، التجار من دفع زكاتهم وصدقاتهم للفقراء والمحتاجين مناولة لأيديهم، فقام بعضهم بتسليمها للفقراء والمحتاجين بشكل مباشر، ما أثار حفيظة المليشيات وأرسلت عناصر مسلحة لتفريق الناس بالقوة متسببة بهذا الكم الكبير من الضحايا وهذه الكمية الكبرى من المأساة”.

وكانت مصادر محلية قالت لـ “المشهد اليمني” في وقت سابق، إن إطلاق نار وقع قبيل تدافع الجموع البشرية، إضافة إلى أنباء عن وقوع انفجار في مولد كهربائي، سبب هلع شديد في صفوف المواطنين، وأحدث التدافع الكارثي.

وذكرت المصادر أن المواطنين كانوا يستلمون مبالغ مالية بقيمة (5000) خمسة آلاف ريال يمني، من مؤسسة حسن الكبوس، مشيرة إلى أن مستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري يشهدان حالة طوارئ كبيرة جراء العدد الكبير من المصابين.