أرشيف

انفجار عسكري وشيك وتصعيد خطير من الانتقالي.. استعدادات لتفجير الصراع بحضرموت في”أغسطس” شهر الانقلابات

اخبار من اليمن كشفت مصادرت مطلعة، عن استعدادات يجريها ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، لتفجير صراعًا عسكريًا جديدًا ضد الحكومة الشرعية وسلطات مجلس القيادة الرئاسي، الذي يشارك فيه الانفصاليون بثلاثة أعضاء.

وقالت المصادر إن قيادة المجلس الانتقالي، تُخطط لإشعال حرب جديدة، في محافظات شرق وجنوب اليمن، ضد السلطات الشرعية، في شهر أغسطس القادم، كما جرت العادة منذ سنوات، مشيرة إلى أن حضرموت ستكون ساحة المعركة الأولى.

وأشارت إلى أن الانتقالي، فجر الصراع ونفذ الانقلاب على الحكومة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، في شهر أغسطس 2019،

وفي نهاية الشهر نفسه، فجر الانتقالي الحرب ضد السلطات الشرعية بمحافظة شبوة، شرقي اليمن، لكنه مُني بهزيمة ساحقة، تمكنت السلطات المحلية بقيادة المحافظ السابق، محمد صالح بن عديو، من بسط سلطتها وطرد القوات غير الشرعية التابعة للانتقالي.

اقرأ أيضاً

حدث ذلك، قبل أن يعيد المجلس الانتقالي الكرة، في العام 2022، بعدما تم الإطاحة بالمحافظ بن عيدو، وتعيين المحافظ عوض ابن الوزير، الموالي للمجلس الانتقالي.

حيث غزت قوات تابعة للانتقالي من عدة محافظات، غزت محافظة شبوة، وخاضعت معارك عنيفة ضد القوات العسكرية والأمنية الشرعية في المحافظة، وكادت قوات الانتقالي أن تخسر وشارفت على الهزيمة لولا تدخل طيران مسير، لمساندتها وقصف قوات الجيش والأمن، إضافة إلى سلسلة قرارات من المجلس الرئاسي، ساهمت في إيقاف المعركة وقلبها لصالح الانتقالي. حسب المصادر نفسها.

وتشير المصادر إلى محاولة المجلس الانتقالي في شهر أغسطس 2020 للسيطرة عسكريا على محافظة المهرة، لكنه فشل في ذلك أمام تصدي القبائل مسنودة بالقوات العسكرية والامنية المحلية.

وتقول المصادر، إن المجلس الانتقالي يخطط حاليًا لغزو محافظة حضرموت، وبسط الهيمنة العسكرية عليها، بعد فشله الأخير في التظاهرات التي دعا لها باسم “يوم الأرض الجنوبي”.

يأتي ذلك، بالتزامن مع عودة مرتقبة لعيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي وقيادات من مجلسه إلى العاصمة المؤقتة عدن، للتخطيط والإشراف على المعركة القادمة!.

وكانت مصادر تحدثت أمس، أن الانتقالي طرح على مجلس القيادة الرئاسي، تسليمه الإدارة المستقلة والصلاحيات الكاملة لإدارة كامل محافظات شرق وجنوب اليمن، وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، مالم سيلجأ للخيار العسكري.

وكان المشهد اليمني ، علم بتاريخ 11 يوليو، من مصادر مطلعة عن دخول مجاميع عسكرية تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى محافظة حضرموت ، بعد يوم على تهديدات أطلقها رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، باستخدام القوة العسكرية لإخضاع حضرموت بمزاعم حمايتها من الإرهاب.

وأكدت المصادر حينها أن العشرات من العسكريين، المنتمين للحزام الأمني التابع للانتقالي في لحج والضالع وعدن، دخلوا إلى مدينة المكلا، على متن حافلات صغيرة، بزي مدني.

ولفتت المصادر إلى أن العناصر المستقدمة إلى المكلا، هم عناصر مدربة تدريبا عسكريًا وسيتم تسيلحهم بأسلحة من دولة داعمة يتم إرسالها لهم عبر الميناء.

وقالت مصادر مطلعة للمشهد اليمني، إن المجلس الانتقالي استقدم خلال الأسابيع الأخيرة، مئات العناصر المدربة عسكريًا من محافظات لحج والضالع وشبوة، إلى محافظة حضرموت، على متن باصات نقل، تمهيدًا لتسليحهم من مخازن السلاح التابعة للانتقالي في ميناء الضبة ومعسكرات لواء بارشيد.

واشارت المصادر، إلى أن المجلس الانتقالي، بدأ في حشد مجاميعه من محافظات الضالع ولحج يافع وشبوة وعدن، لتدفعهم نحو حضرموت، بعد صدور توجيهات سرية، من الزبيدي بالنفير إلى حضرموت.

وتؤكد المصادر، أن الانتقالي، سيفجر الصراع العسكري خلال الأيام القادمة، وتحديدا مع مطلع شهر أغسطس القادم، بعدما فشل في السيطرة على محافظة حضرموت، بطرق أخرى، نتيجة الرفض الشعبي الكبير من مختلف المكونات الحضرمية، لهيمنة الانتقالي وإعادة مآسي الحزب الاشتراكي 1967.

وكان الزبيدي توعد خلال اجتماع سابق، عبر الاتصال المرئي، عقده مع قيادات عسكرية وأمنية مواليه لمجلسه، باستخدام القوة العسكرية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، بمزاعم حمايتها من “الإرهاب”.

وقال عيدروس الزبيدي “إن حماية شعب الجنوب مسؤولية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية، والمقاومة الجنوبية، وأنها ستقوم بواجبها لحماية حضرموت من الإرهاب الذي يستهدفها بالوقت المناسب”.

المصادر ذاتها، تؤكد أن التصعيد المرتقب للمجلس الانتقالي، سيحوله من مكون شريك للدولة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى كيان متمرد على الشرعية والتحالف معًا.

ولفتت إلى أن إصرار المجلس الانتقالي على فرض سيطرته بالقوة، سيفقده ما تبقى له من شعبية ومناطق تحت نفوذه جنوب وشرق البلاد.

ودعت الانتقالي إلى عدم المغامرة والانتحار، بحرف بوصلة المعركة، وحذرت في الوقت ذاته، من تحركات متزامنة لمليشيات الحوثي باتجاه، محافظتي مأرب وتعز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى