أرشيف

من وسط صنعاء.. حركة ثورية تعلن رفض ”الإرهاب” الحوثي تجاه المعلمين وتلمح إلى الاحتشاد في ميدان التحرير

اخبار من اليمن اصدرت حركة ثورية في أمانة العاصمة صنعاء، تأييدها الكامل لمطالب المعلمين بصرف مرتباتهم المنهوبة من قبل سلطات جماعة الحوثي، منذ ثمان سنوات.

وأعلنت حركة العشرين من مايو الثورية، رفضها المطلق وإدانتها، لما وصفته بسياسة الإرهاب والقمع والاختطاف والإخفاء القسري والاعتقالات، التي تمارسها السلطة الحوثية بحق المعلمين، والمطالبين بالرواتب، انطلاقا من ايمانهم وحقهم في الاضراب واستخدام كافة الوسائل التي كفلها لهم الدستور.

وقالت الحركة في بيان اطلع عليه “المشهد اليمني” ، مساء اليوم: “يا جماهير شعبنا اليمني المظلوم الصابر… الحمد لله القائل (فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). حيث سبحانه العادل اوجب على نفسه حق العباد عليه في اطعامهم وان لا يجوعوا، وحقهم في الامن ان لا يخافوا قبل ان يطلب منه طاعته. فجعل واجب توفير الإطعام والامن شرطا لطلب الطاعة”.

وأضافت: “واننا في حركة العشرين من مايو ونحن نعلن اليوم تأييدنا الكامل لمطالب المعلمين اليمنيين برواتبهم، كما نعلن عن ادانتنا المطلقة لسياسة الارهاب والقمع والاختطاف والإخفاء القسري والاعتقالات انطلاقا من ايمانهم وحقهم في الاضراب واستخدام كافة الوسائل التي كفلها لهم الدستور”.

اقرأ أيضاً

وجاء في البيان: “فلقد كان قرارنا منذ اعلان المعلميين الإضراب هو التعامل مع هذه القضية بمنتهى الحرص لما من شأنه ان يساعد على تلبية السلطة للمطلب بل وبما يساعد السلطة نفسها على تحقيق مكسب سياسي يحسب لها وحدها دون منافس. حيث كان قرار الحركة هو خوض المعركة كأفراد كل من موقعه بعيد عن أي حسابات سياسية، وبما لا يجد فيه مرضى النفوس ملجئا او شماعة لتبرير عدم الاستجابة”.

وأردف: “حيث جميعنا يعلم الحال المؤلم الذي وصل اليه المعلم اليمني خاصة والموظف اليمني بشكل عام من بؤس وهوان. وهو امر يجعل من هم في السلطة ولو كأفراد عاديين لا يترددون في عمل أي شيء؛ فما بالك اذا كان امرا مرتبط بهم كسلطة تقع عليهم المسؤولية ومرتبط بشريحة المعلمين؟”.

وتابع:”ولكن حدث ويحدث ما كان مفاجئا واليما لم نتوقعه. والاكثر إئلاما ان الرد كان انكار السلطة لكل حقوق المعلم ولجوئها الى الارهاب والقمع ومن ذلك ما اعلن عنه نادي المعلميين من اختفاء قسري للأمين العام للنادي الاستاذ محسن الدار متهمين السلطة بذلك وهو ما يعد جريمة خطف وإخفاء قسري”.

وزاد: “ولم يتوقف الامر عند انكار حقه في الراتب بل وصل الى تجريم المطالبة كما تجاوز انكار دوره الوطني وتضحياته الى اتهامه والحكم عليه في آن واحد بالخيانة الوطنية والعمالة”. وقال: “إذ لم تكتف السلطة بمصادرة حق المعلم في الحياة كريما بل تصر حتى على حرمانه من الموت شريفا”.

واستدرك “امام هذا كله فقد وقفت حركت العشرين من مايو ووجدت ان واجبها الوطني والاخلاقي يفرضان عليها اعلان موقفها المؤيد لمطالب المعلميين وان تقف معهم جنبا الى جنب في هذه المعركة الوطتية الشريفة التي يتوجب خوضها والتضحية معا”.

الخروج إلى ميدان التحرير

وجاء في بيان حركة العشرين من مايو، التي أسسها القاضي والبرلماني اليمني أحمد سيف حاشد، والقاضي عبدالوهاب قطران، وآخرون: “بالرغم من ان هذه القضية كانت اهم القضايا الوطنية التي من اجلها تأسست الحركة واعلنتها منذ اليوم الاول في 20 مايو 2017 وقدمت الكثير من التضحيات في سبيلها وستبقى الى ان يتم تحقيقها. حيث كانت احد اهداف دعوتها للناس للخروج الى ميدان التحرير في 25 مايو وهو اليوم الخامس لتأسيس الحركة ورافق ذلك مداهمات لمنازل قياداتها واعتقالات لهم ولمن نزلوا الى ميدان التحرير ثم اقتياد رئيس الحركة الى عدة اماكن والاعتداء عليه بالضرب”.

وأشار البيان إلى أن رئيس الحركة النائب حاشد أعلن في 14 أغسطس 2017، بدء الاعتصام والاضراب عن الطعام داخل مبنى مجلس النواب ونظمت الحركة الوقفات المؤيدة له امام البرلمان وما رافق ذلك من اعتقالات واعتداءات طالت حتى النساء من اسرة النائب حاشد . واستمر ذلك طيلة 15 يوما حتى اغمي عليه داخل قاعة المجلس ونقل على اثرها الى المشفى ولم يوقف الاضراب الا بعد ان اكد الاطباء خطره على حياته الصحية”.

ولفتت إلى انها منذ ذلك اليوم لم تتوقف قيادة الحركة عن طرح هذه القضية سواءا ما يقوم به رئيسها في البرلمان او في بياناتها ونشاطاتها ونشاطات اعضائها المتعددة.

ودعت حركة العشرين من مايو كافة ابناء اليمن الى الوقوف الى جانب آبائنا واخوتنا المعلمين كما طالبت “مجلس النواب الى الاستمرار في موقفه الشجاع ونتمنى عليه ان لا يخذل شعبه”، وأكدت على المطالب التالية:

ـ سرعة الإستجابة لمطالب المعلمين وصرف كافة حقوق الموظفين عامة من رواتب وغيره.

ـ اعتذار السلطة للمعلمين واعادة الاعتبار لهم ومحاكمة كل من اساء اليهم بفعل او كلمة.

ـ وقف سياسة الارهاب والقمع وكشف مصير الاستاذ محسن الدين فورا ومعاقبة المسؤولين عن اختطافه واخفائه القسري والتعويض العادل.

ـ التزام السلطة بصنعاء واحترام حق التعبير وكافة الحقوق الدستورية للمواطن اليمني .

ويدخل المعلمون غدا السبت الأسبوع الرابع على التوالي، في الإضراب، محققين نجاحا قارب الـ 90% في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، احتجاجا لرفض سلطة الجماعة صرف مرتباتهم منذ حوالي ثماني سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى