أرشيف

كُش ملك.. ولي العهد السعودي يفاجئ إيران والمعركة تنتقل إلى قلب طهران ومليشيات الملالي باليمن تتحسس رؤوسها

اخبار من اليمن قال المسؤول الإعلامي للسفارة اليمنية في البحرين، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، فاجأ الإيرانيين اليوم، ونقل المعركة إلى قلب طهران، بخطوات صارت معها مليشيات النظام الإيراني في بلدان عربية، تبحث لها عن مخرج .

وقال الكاتب اليمني، سام الغباري، في مقالة رصدها “المشهد اليمني”: “أتحدث كيمني، السعوديون في هذا الظرف قد يكونون أكثر حصافة مني في انتقاء عباراتهم، غير أن ما بعثني من مرقدي الاختياري لكتابة الآتي، أن الأمير محمد بن سلمان إلتقى وزير الخارجية الإيراني !” .

واضاف: “محللون يؤكدون أن اللقاء كان مفاجئًا للصحافة الإيرانية، ويمثل تقدمًا حيويًا وانتقالًا حُرًا في لعبة شطرنج ملتهبة، تلك اللعبة التي اختارت إيران جغرافيتها ومعالمها ومرتزقتها، لكنها لم تفلح في دفع مرشدها العجوز إلى الجلوس على مقعده الجلدي لينطق عبارة النصر الفانتازية : كش ملك ” .

وأردف: طيبدو أن الأمير محمد بن سلمان هو من سيقول: كش شاه!، حين أدرك أن الحرب التي فُرضت على المنطقة منذ عقود سبقت وجوده السياسي والعُمري، لم يشأ خوض لحظته من تلك الحرب وهو في موقع المسؤولية المتقدم على وقع اقتصاد تستنزفه المعارك غير النظامية، بدأ بعاصفة حازمة في اليمن، فأعاد الأمير الشاب تموضع قواته عسكريًا، وجلب الدولة اليمنية من غرفة الإنعاش، ليصنع معها شراكة حقيقية، ترفض منطق الإستعلاء العنصري الذي فرضته ميليشيا الحوثي الإرهابية على اليمنيين، وبما مثلته من خطورة كبرى على الخاصرة الخليجية” .

اقرأ أيضاً

و”كان العرب فيما مضى يهمسون لبعضهم خوفًا، الإيرانيون على الأبواب، ولم تكن الحرب تقليدية هذه المرة، وعوضًا عن مقاتلة الإيرانيين على أبواب الرياض، نقلت المعركة إلى طهران” بحسب تعبير سام الغباري، الذي يقول إن “المؤشرات تقول أن نظام خامنئي يواجه أشرس معارضة شعبية منذ نشوءه، فيما تمكن الإعلام الخليجي والسعودي على وجه التحديد من كشف عوار ما اصطلح على تسميته تيار المقاومة، وظهر حسن نصر الله بمظهر المتسول فاقد القيمة الشعبية والدينية التي حرص على تسويقها طوال عقود” .

ويزيد : “وفي اليمن سقطت ورقة التدخل الخارجي خلال عام واحد، وتجلى لليمنيين كافة مقدار الفساد والعنصرية والبطش والكراهية التي يكرسها زعيم الحوثيين وأنصاره في مناطق سيطرتهم، ولم يعد أمامهم سوى التفاوض حول مستقبلهم الإنساني، حيث أن قدرة السعودية على إنقاذ المصالح الإيرانية المهترئة قد يلغي أي طموحات ممكنة على المدى المنظور من تسويق خرافتها في اليمن وسوريا ولبنان والعراق” .

وأكد المسؤول اليمني، أن الحوثيين “يعرفون جيدًا أن مفاوضات اليوم تدور حول عدم التدخل الإيراني في الشأن العربي، وسيضطر خامنئي إلى شرب السم كما فعل سلفه خميني، غير أنه هذه المرة لن يعود ليدمر بعض الأوطان العربية، فقد بلغ الكذب أقصى مداه، ولم يعد مع إيران الكثير في جعبتها، ولا يوجد عاقل واحد في العالم يمكنه أن يصدقها، بما في ذلك السعوديون أنفسهم” .

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التقى وزير الخارجية الإيراني في إطار زيارته للعاصمة السعودية الرياض .

وبحسب وكالة “واس” ان الجانبان استعرضا في القاء العلاقات بين المملكة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والفرص المستقبلية للتعاون بين البلدين وسبل تطويرها، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها .

وكان قد وصل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان إلى السعودية، الخميس، في أول زيارة له للمملكة بعد سنوات من العداء بين البلدين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى