أرشيف

يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الأستاذ أحمد محمد النعمان ونجله محمد

اخبار من اليمن يعد الأستاذ أحمد محمد النعمان ونجله محمد من الثائرين فكريا ضد الحكم الامامي والذي كان له دورا رئيسيا كغيره من الأحرار اليمنيين والذين قدموا أرواحهم الطاهرة من أجل ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي قضت على عصور الظلم والانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي المتخلف .
وسنحاول في المشهد اليمني اعطاء الأستاذ النعمان ونجله الأكبر محمد حقهم كرموز من رموز ثورة سبتمبر والتي نتاول فيها عظمتهم وشجاعتهم كغيره من الثوار الأحرار خلال شهر سبتمبر والذي يحتفل فيه اليمنيون بالذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر 1962م .

أحمد محمد نعمان
(26 أبريل 1909-1996) ولد في قرية ذو لقيان عزلة ذبحان قضاء الحجرية لواء تعز. شغل منصب رئيس وزراء الجمهورية العربية اليمنية لمرتين، الأولى في عهد الرئيس عبد الله السلال، منذ 20 أبريل حتى 6 يوليو 1965، أما الثانية فكانت في عهد الرئيس القاضي عبد الرحمن الأرياني منذ 3 مايو حتى 24 أغسطس عام 1971 .
عرف النعمان بالأستاذ والصانع الأول لقضية الأحرار اليمنيين وأول رواد التنوير اليمني وأبرز أعلام التحرر العربي حتى ان محمد محمود الزبيري وصفه بالصانع الأول لقضية الأحرار ووصفه كذلك الاستاذ عبد الرحمن طيب بعكر في كتابه الأستاذ (كتاب الأربعين بعد وفاته صدر في طبعتين بصنعاء وبيروت)

اولا : كتاباته وآثاره الفكرية
سخر النعمان الاب قلمه وفكره لدعم وتنوير اليمنيين بداء من كتابه الاول ، “الأنة الأولى 1937م “والثاني بعنوان ” اليمن الخضراء 1939″ والثالث ” فقيد اليمن أحمد بن عبد الملك 1952″ وكتاب ” مال القضية اليمنية 1955″ و”أهداف الأحرار 1956″ ومطالب الشعب 1956″ و”كيف نفهم قضية اليمن 1957″ و” انهيار الرجعية في اليمن 1957″ و” إلى المناضلين في اليمن1958″ و ” فلنثبت وجودنا أولاً 1958م ” و” إلى أبناء اليمن في الوطن والمهجر 1960″ و “كلية بلقيس قلعة تقدمية 1960″ و” بلقيس منار المستقبل 1962 ” و” لهذا استقلنا – 1964″ و “أين العهود والمواثيق وأين ذهبت لجان التحقيق؟ 1965
” و ” لنعتمد على أنفسنا1971″ بالاضافة الى مجموعة خطب إذاعية مسجلة ومقالات وأحاديث وتصريحات منشورة في عدد من الصحف والمجلات اليمنية، العربية والدولية (الثورة، الوحدة، النهار، الصياد، الأهرام، أكتوبر، الحوادث، الشرق الأوسط، المدينة المنورة وغيرها) عن الشأن اليمني والأحداث العربية المهمة وجلها في إطار النضال الفكري ضد الائمة .

ثانيا : المناصب التي تقلدها

اقرأ أيضاً

– مدير المعارف بتعز، 1941
– وزيراً للزراعة، 1948
– مستشاراً سياسياً لولي عهد اليمن محمد البدر، 1955
– مستشاراً عاماً للمعارف، 1955
– رئيس الاتحاد اليمني بالقاهرة، 1955-1962
– وزير الحكم المحلي، 1962
– مندوب اليمن الدائم لدى الجامعة العربية، 1963-1964
– رئيس مجلس الشورى، (1964)
– رئيس مجلس الوزراء(1965،1971)
– عضو المجلس الجمهوري، (1965،1967،1970،1973)
– مستشار المجلس الجمهوري 1972-1973
– عضو المكتب السياسي للاتحاد اليمني 1973-1974

رابعا : أبناؤه
له ثمانية ابناء وهم : عبد الرحمن (نائب في البرلمان اليمني توفي في مارس 2004م) ، وفؤاد (رجل أعمال ودبلوماسي سابق)، وفوزية (وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة توفيت في 1 نوفمبر 2010م) ، وعبد الوهاب (كابتن طيار)، وعبد الله (سفير بالخارجية اليمنية، مستشار الوفد اليمني بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، قائم بأعمال السفارة اليمنية بجنوب أفريقيا سابقاً) ، ومصطفى (سفير اليمن لدى الهند حالياً، سابقاً البحرين وكنداء وعمل وكيلاً لوزارة الخارجية اليمنية لشؤون الأميركتين وأوروبا والمنظمات الدولية) ، وأخيرا هناء .
يعد محمد إبنه الأكبر أشهر والذي شغل منصب نائب رئيس وزراء وزير خارجية سابق اغتيل في بيروت – 28 يونيو 1974م) والذي يعد هو الأشهر وشغل العديد من المناصب والتي سنوردها وهي كما يلي :

محمد أحمد نعمان
سياسي يمني تبوأ عدة مناصب أبرزها نائب رئيس وزراء وزير خارجية اليمن الشمالي .
ولد في أواخر شهر مارس 1933م في عزلة ذبحان قضاء الحجرية لواء تعز وهو أكبر أبناء الأستاذ أحمد محمد نعمان وتلقى علوم الأولية على يدي أبيه في ذبحان وتعز.
بعد وفاة والدته هرب إلى عدن مع أخيه عبد الرحمن ليلحقا بأبيهما وواصلا دراستهما هناك في مدرسة بازرعة ومدرسة النجاح والبادري واسهما في الحركة من خلال بيع الصحف ونسخ المحررات الموجهة من الأحرار إلى الزعماء العرب واليمنيين.
شارك في العام 1946 في مظاهرة منددة بزيارة ولي العهد أحمد بن يحيى حميد الدين الذي وصل لمفاوضة الأحرار لاستعادتهم إلى تعز وفي 1948 سجن في سجن الرادع بصنعاء إثر فشل ثورة 1948م وبعد خروجه وواصل دراسته الثانوية بصنعاء .
انتقل بعدها إلى حجة حيث سجن والده، وأسهم في إدارة المدرسة المتوسطة التي أنشأها أبوه وعمل مدرسا فيها وتزوج في آخر العام 1950م .
وفي 1953 خلال إقامته في حجة قام بأول دراسة استطلاعية عن مستقبل اليمن شاركه فيها العديد من الأحرار المسجونين حينذاك عام 1953م نشرت عام 1963م في كتاب “من وراء الأسوار”.
ووجه عام 1954م باسم الأحرار الجمهوريين مذكرة إلى الرئيس جمال عبدالناصر يقترح فيها ترتيباً لمستقبل اليمن عقب رحيل الإمام أحمد إنشاء مجلس وصاية عربية مكون من “مصر والسعودية وسوريا” تهيئة لسد الفراغ الذي سيخلفه رحيل الإمام .
وفي 1955 عمل ضمن سكرتارية ولي العهد محمد البدر أثناء انقلاب عام 1955م الذي دام أسبوعاً وفر إلى عدن من تعز في 8 أغسطس بعد هروب أبيه إلى القاهرة عبر جدة .
وفي عدن أسهم في تأسيس العديد من التنظيمات والتيارات السياسية (الجبهة الوطنية المتحدة 1955)، والنقابات العمالية والمؤتمر العمالي 1956، أنشأ مطبعة الجماهير التي كانت تطبع فيها أدبيات الأحرار 1956وتولى مهام الثقافة والإعلام والنشر بالاتحاد اليمني وكان مسؤولا تنظيمياً عن نشاط (حزب البعث العربي الاشتراكي بعدن 1959) وتبنى الدعوة إلى الجمهورية والوحدة اليمنية عبر مقالاته ومحاضراته. فكان داعيتها الأول .
ظل متنقلا بين القاهرة وعدن إلى أن قامت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م وعمل في السلك الدبلوماسي وفي 1964 اشترك ضمن الوفد الجمهوري إلى مؤتمر أركويت بالسودان .
وفي 1965 اشترك ضمن وفد السلام اليمني الذي ترأسه القاضي عبد الرحمن الإرياني زار عددا من البلدان العربية لشرح أهداف مؤتمر خمر للسلام. وفي منتصف أغسطس سُفِّر إلى بيروت عند اختلافه مع المسئولين عن شؤون اليمن في السلطات المصرية الذين وضعوه تحت المراقبة الدائمة.
شارك ضمن الوفد الجمهوري الشعبي الذي استقبله الملك فيصل بن عبد العزيز بالسعودية لبحث حل مشكلة اليمن استقر بعدها في بيروت عامين وطاف عددا من البلدان العربية والأوروبية مناشدا للتدخل في الإفراج عن الحكومة اليمنية المعتقلة بالقاهرة و كرس نشاطه للدعوة إلى المصالحة الوطنية وجمع آراء اليمنيين حولها. وإجراء اتصالاته الخارجية بشأنها.
وفي عام 1968 عاد للمشاركة في العمل السياسي المباشر في اليمن إثر قيام حركة 5 نوفمبر 1967م وتم تكليفه للسفر إلى بريطانيا لبحث اعتراف الحكومة هناك بالنظام الجمهوري وشارك عامي 1970-1971 في الإعداد لمشروع الدستور الدائم للجمهورية وصياغته والتحضير لانتخابات مجلس الشورى ثم المجلس الجمهوري.
اهتم بإجراء مسح عام لليمن لوضع خريطة واضحة عنها، وكذا البحث عن الثروات الطبيعية مائية ونفطية ومعدنية فيها.
تولى ترتيب زيارة أول رئيس جمهورية يمني وهو القاضي عبد الرحمن الإرياني إلى المملكة العربية السعودية بعد الاعتراف كما كانت له محاولاته المباشرة وغير المباشرة سابقاً لتحسين العلاقات بين البلدين الجارين.
كلف عام 1972 مع مجموعة من السياسيين اليمنيين بدراسة ومراجعة اتفاقيات الوحدة اليمنية الموقعة بالقاهرة ورافق الرئيس الإرياني إلى طرابلس لإجراء مباحثاته مع الرئيس سالمين رئيس الشطر الجنوبي .
وفي عام 1973 أدار المباحثات اليمنية المشتركة كل من السعودية وأثيوبيا حول الحدود البرية والبحرية معهما وأصدر في زياراته إليهما في مارس ونوفمبر من نفس العام بيانات رسمية حول ذلك بصفته وزيراً لخارجية اليمن الشمالي كلف ووزير خارجية المغرب وأمين عام جامعة الدول العربية في أكتوبر بنشاط سياسي عربي يؤدونه في الأمم المتحدة.
عرض عام 1974م على مجلس الجامعة العربية مبادرة اليمن الشمالي لحل الخلاف بين اليمن الجنوبي وسلطنة عمان وتم إقرار المبادرة وشكلت لجنة عربية للتوسط بين البلدين بناء على مقترحه.
وقامت حركة 13 يونيو 1974م واستشهد بعدها بأسبوعين مساء الجمعة 28 يونيو برصاص كاتم الصوت أثناء توقفه في إحدى نقاط المرور ببيروت .
تر ك النعمان الابن أثره من خلال اشتراكه في رسم السياسة العامة للدولة وعلاقاتها وسماتها، ودعم المصالة الوطنية بإيقاف الحرب الأهلية بين اليمنيين في عام 1970م (الجمهوريين والملكيين) وعام 1972 (الشطرين الشمالي والجنوبي) وكان دعامة من دعائم الدولة الحديثة ورمزا من رموزها، والعمل ما وانته الحيلة على تقوية علاقة اليمن بكافة الدول الشقيقة والصديقة، وإشاعة أجواء المودة والإخاء بين الأشقاء العرب.

المناصب التي تقلدها
– سكرتيرا لسيف الحق إبراهيم رئيس مجلس الشورى في حكومة ثورة 1948م.
– مديرا مساعدا بالمدرسة المتوسطة في حجة ومدرسا فيها 1950-1954م.
– أمينا عاما للإتحاد اليمني ومسؤولا عن لجنة الثقافة والنشر 1955-1962م.
– مساعدا للأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب 1960م.
– القائم بأعمال السفارة اليمنية في القاهرة 1962م.
– وزيرا مفوضا لليمن بيوغسلافيا وبون 1962-1963م.
– وزيرا للدولة لشؤون رئاسة الجمهورية 1963م.
– عضوا في المكتب السياسي ونائبا لرئيس المجلس التنفيذي (مجلس الوزراء)الفريق حسن العمري 1964م
– مندوبا دائما للجمهورية العربية اليمنية في الجامعة العربية يالقاهرة 1964م.
– سفيرا متجولا 1965-1970م.
– أمين السر ومستشاراً سياسياً لرئيس المجلس الجمهوري 1971م.
– سفيرا مقيما في باريس 1971-1972م. وغير مقيم في سويسرا وهولندا وبلجيكا ولوكسمبورج 1972م.
– نائبا لرئيس مجلس الوزراء القاضي عبد الله الحجري ووزيرا للخارجية .
– مستشارا سياسيا لرئيس المجلس الجمهوري القاضي عبد الرحمن الإرياني 9/12/1973- 13/6/1974م .

كتاباته وآثاره الفكرية
1- إلى الشعب اليمني 1955
2- فيساع فيساع الإمام مريض 1956
3- لكى نفهم القضية 1957
4- الحركة الوطنية في اليمن (حركتنا أين تقف اليوم؟) 1959
5- التاريخ الأثم 1960
6- التأميم في اليمن 1961
7- ليقف النزيف في اليمن 1962
8- أبجديات نقابية 1962
9- أحاديث نقابية 1962
10- من وراء الأسوار 1963
11- أزمة المثقف اليمني 1964
12-الوطنية لا الحقد 1964
13- الزبيري داعية السلام لم يمت 1965
14- الأطراف المعنية في اليمن 1965
15- محاضرات ومناقشات متعلقة بحركة الأحرار اليمنيين والنشاط السياسي اليمني والعربي (حركة الأحرار البواعث والنتائج)، (الذاتية الفلسطينية)، (المثقف ودوره في بناء المجتمع).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى