اخبار اليمن

أمل يهود سوريا في لم شمل عائلاتهم بعد سقوط نظام البعث واستعادة هويتهم الوطنية

يتطلع عدد من اليهود السوريين الذين بقوا في دمشق إلى استعادة روابطهم مع عائلاتهم، بعد عقود من التشتت بسبب سياسات نظام البعث. إذ يعبّر أفراد الطائفة الموسوية عن انتمائهم لوطنهم سوريا، ويرفضون أي شكل من أشكال الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم.

في الوقت الذي احتضنت فيه سوريا العديد من اليهود عبر تاريخها، شهدت أعدادهم تراجعاً ملحوظاً بدءاً من عهد الرئيس الأسبق حافظ الأسد. في عام 1992، اضطر معظمهم لمغادرة البلاد وفقد العديد ممتلكاتهم.

على الرغم من أن عدد اليهود في سوريا كان يقدر بخمسة آلاف نسمة قبل 30 إلى 35 عامًا، إلا أن الرقم الآن انخفض ليصل إلى أقل من عشرة أفراد، يعيش معظمهم في الأحياء القديمة بدمشق. مع سقوط نظام البعث الجديد في ديسمبر 2024، يسعى الكثيرون من أبناء هذه الطائفة للعودة إلى وطنهم.

يتحدث زعيم الطائفة، بحور شمطوب، عن تجربته الشخصية مؤكداً أنه منذ مغادرة عائلته إلى الولايات المتحدة وإسرائيل عام 1992، عاش بمفرده في دمشق. ويشير إلى عدم وجود أي تمييز ديني تجاهه، منتقدًا في ذات الوقت القيود التي عانى منها خلال حكم حافظ الأسد، والتي شملت منع السفر وامتلاك الممتلكات.

ويوضح أنه مع الأحداث الأخيرة، أصبح هناك حرية أكبر، حيث لا توجد قيود تذكر، مما دفعه للشعور بحرية غير مسبوقة. وتمر الأيام عليه في انتظار عودة أفراد عائلته، وهو يدرك صعوبة العودة نظرًا للحالة المعيشية الحالية في المدينة.

يشارك التاجر سليم دبدوب، الذي انفصل عن عائلته بنفس الفترة، تجربته في العيش بسوريا. وهو يعبّر عن أمله في إعادة فتح أماكن العبادة اليهودية، معتقدًا أن الأحداث الأخيرة ستشجع العائلات اليهودية على زيارة سوريا. كما يشير إلى أن العديد من ممتلكات اليهود المغادرين لا تزال قائمة، رغم أن بعضًا منها قد تعرض للاستيلاء.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل قد استغلت الوضع الجديد في سوريا للتوسع في الجولان السورية، حيث عززت وجودها في المنطقة بعد سقوط الأسد، مما زاد من تعقيد المشهد. ومع تصاعد التوترات، يبدو أن الوقت قد حان ليعيد أبناء هذه الطائفة التفكير في مستقبلهم في وطنهم.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى