مسنّان يتوجهان إلى صعدة للمطالبة بإطلاق سراح نجلهما المختطف منذ 3 أشهر على يد الحوثيين

قرر زوجان مسنّان، برغم التحديات وشيخوختهم، السفر إلى محافظة صعدة شمال اليمن، حيث استقروا في مديرية حيدان، بهدف مناشدة الإفراج عن نجلهما “ماهر السدعي”. ويعتقد الأبوان أنه محتجز من قِبل جماعة الحوثيين منذ أكثر من ثلاثة أشهر بعد أن تم اختطافه من العاصمة صنعاء.
تكشف التقارير المحلية أن إصرار الزوجين على التوجه إلى منطقة تشهد توتراً أمنياً يمثل دليلاً على قوتهم في السعي للإفراج عن ابنهما، الذي انقطعت أخباره إثر اختطافه. الصور التي تم تداولها على الإنترنت تظهرهما داخل خيمة بسيطة، مما يعكس تصميمهما على المواصلة في احتجاجهما حتى تحقيق أهدافهما.
من جانب آخر، تم اختطاف “ماهر السدعي” على يد مسلحين تابعين للحوثيين في صنعاء قبل ثلاثة أشهر. ولم تُعطَ أسباب واضحة لاعتقاله، في خطوة تُعتبر جزءاً من الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها الجماعة ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
فيما يتعلق بردود الفعل، لم تصدر أي تصريحات رسمية من جماعة الحوثيين حول قضية السدعي بعد. على الرغم من ذلك، اجتذبت حالة الأبوين الكثير من التفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول قصتهم كرمز لمعاناة العديد من الأسر اليمنية التي تواجه مشاكل الاختفاء القسري والاعتقالات التعسفية.
هذا وتواصل المنظمات الحقوقية، سواء المحلية أو الدولية، إصدار نداءات تدعو إلى إطلاق سراح المختطفين والمحتجزين بشكل غير قانوني. كما أعربت عن قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بالنزاعات، حيث تعاني العديد من الأسر من ظروف مشابهة.