اخبار اليمن

توفي الشيخ ياسر محمد القدس بعد حادث مروري في تعز بعد معاناته من الاعتقال في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا

توفي الشيخ ياسر محمد القدس، وهو أحد المعتقلين السابقين في سجون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً، يوم الثلاثاء جراء حادث مروري في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن. كان الشيخ “القدس” متوجهًا لأداء الصلاة في أحد المساجد عندما تعرض للحادث.

وردت معلومات من مصادر محلية تفيد بأن الشيخ القدس أمضى خمس سنوات في سجون مليشيا الانتقالي في عدن، بتهم اعتبرتها تقارير حقوقية ملفقة. تعبيرًا عن حزنهم لفقدانه، طالبت عدد من النشطاء الحقوقيين بفتح تحقيق للتحقق من ملابسات اعتقاله السابق والظروف المحيطة بوفاته.

قال الصحفي أحمد ماهر، الذي أُفرج عنه مؤخرًا من سجون مليشيا الانتقالي، إن الشيخ القدس كان رفيقه في السجن، مشيرًا إلى أنه عانى ظلمًا بسبب بلاغات كيدية، مما أدى إلى اعتقاله. عُرف الشيخ القدس كمدرس وخطيب بارز، وله خطبة شهيرة عن فلسطين، بالإضافة إلى صوته الجميل في قراءة القرآن.

أكد ماهر أن الشيخ القدس حصل على فرص تعليمية في قطر وعمل إمامًا، لكنه اضطر للعودة إلى عدن بسبب الحرب. بعد عودته، أنشأ مدرسة خاصة تحمل اسم “قطر”، لكن سرعان ما تعرض للاختطاف بسبب بلاغ كيدي، حيث قضى ثلاث سنوات في سجن بئر أحمد. بعد الإفراج عنه، اعتُقل مرة أخرى من قبل قوات مكافحة الإرهاب وصدر بحقه حكم بالسجن لست سنوات بناءً على أدلة غير قانونية.

وأضاف ماهر أن عائلة الشيخ القدس كانت تعاني من وضع اقتصادي صعب، إذ كان أطفاله يجمعون الأموال لزيارة والدهم في السجن. وقد أشار إلى صعوبة إثبات البراءة في ظل البلاغات الكيدية والاعتقالات القسرية التي كانت تحدث في ذاك الوقت.

في الختام، عبّر الشيخ القدس لمهار عن خوفه من العودة إلى عدن، حيث كان ينوي الانتقال إلى تعز للعيش مع أسرته بسلام قبل أن يتعرض للحادث المأساوي.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى