هجوم حوثي يستهدف المصالح الأمريكية في تصعيد متزايد
نفذت جماعة الحوثي الانقلابية هجوماً عسكرياً ضد القوات الأمريكية بعيد إعلان واشنطن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية. وقد أسقطت الحوثيون طائرة أمريكية من نوع MQ-9، مؤكدةً أنها كانت تراقب الأجواء الأميركية في اليمن. ووفقاً للمتحدث العسكري، يحيى سريع، فإن هذه الطائرة تعد الخامسة عشر التي تسقطها الجماعة منذ أكتوبر 2023.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اعترفت في وقت سابق بتعرض قواتها الجوية لهذه الهجمات، حيث تم إطلاق النار على طائرتين أمريكيتين بدون طيار وطائرة مقاتلة من طراز F-16. وقد أكدت التقارير أن هذه العمليات تتسق مع دور الحوثيين المدعومين من إيران في المنطقة.
وفي بيان آخر، أفاد سريع بأن قوات الحوثي مستعدة للتصدي لأي عدوان خارجي، ويعكف على متابعة التحركات المعادية في البحرين الأحمر والعربي. ويظهر التصعيد العسكري في اليمن أن الحوثيين لا يعتزمون التراجع، خاصة مع تلقيهم الدعم المستمر من مصادر إقليمية.
على سياق آخر، سجلت خسائر كبيرة للقوات الأمريكية نتيجة لهذه الهجمات، حيث قدرت الأرقام أن إجمالي الخسائر تجاوزت 420 مليون دولار نتيجة لإسقاط الطائرات الحربية الأمريكية، بالإضافة إلى تكاليف العمليات العسكرية.
يأتي ذلك في ظل توترات متزايدة بين الولايات المتحدة والحوثيين، حيث يتزايد الضغط على واشنطن للقيام بعمليات عسكرية أكثر شدة لمواجهة هذه التهديدات. الرد من الحوثيين يحمل دلالات على تصعيد الصراع في المنطقة، بينما تظهر التحولات الأخيرة في الأحداث أن الوضع في اليمن قد يشهد مزيدًا من التعقيد في الفترة القادمة.
