الخارجية الأمريكية تبدأ حملة لتجفيف منابع تمويل جماعة الحوثي

بدأت وزارة الخارجية الأمريكية بجهود لتجفيف منابع تمويل جماعة الحوثي، حيث أعلنت عن مكافأة بقيمة 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى تعطيل المصادر المالية لهذه المليشيا. وقد لاقى هذا الإعلان ترحيباً من الحكومة الشرعية في اليمن، التي اعتبرت القرار خطوة استراتيجية لمواجهة التهديدات التي تشكلها الحوثيون.
وأوضح الكاتب الصحفي عبدالسلام القيسي أن هذه الإجراءات تعد اختباراً حقيقياً لنشاط الشرعية في مواجهة التحديات الراهنة. وأكد أن التنسيق مع الخارجية الأمريكية يمكن أن يعيد العلاقات الاقتصادية ويحد من تأثير الحوثيين على المنظمات الأممية.
وأضاف القيسي أن هناك فرصة ذهبية للشرعية للتكاتف والتنسيق، حيث ينبغي على كل عضو في مجلس القيادة التخصص في ملف معين، من الاتصالات إلى الجهود العسكرية، للوصول إلى نتائج ملموسة في مواجهة الحوثيين.
على الجانب الآخر، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية هو جزء من جهود الإدارة الأمريكية لحماية المصالح الوطنية، مشيراً إلى أن أنشطة الحوثيين تُمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن الحوثيين قاموا منذ عام 2023 بشن عدة هجمات على السفن التجارية، مما أدى إلى حاجة ماسة لمواجهة هذه الأنشطة.
كما أعلن روبيو أن الإجراء الجديد يمثل التزامًا مستمرًا من الولايات المتحدة بمكافحة الإرهاب، حيث تُعد تصنيفات الإرهاب أحد الوسائل الفعالة لتقليل الدعم للأنشطة الإرهابية.
ينتظر أن تؤثر هذه الإجراءات بشكل كبير على مسار الصراع في المنطقة وتعكس اهتمام المجتمع الدولي بوقف تمويل الجماعات الإرهابية وتجنب الاستهداف العشوائي للمدنيين.