إسرائيل تخطط لتشويه صورة قطر خلال حرب غزة وتحذرها المخابرات من الإضرار بمكانتها كوسيط للإفراج عن المختطفين
أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد وضعت خطة في بداية الحرب على غزة بهدف تشويه صورة قطر. وفقًا للتقرير، تمت الموافقة على هذه الخطة من قبل وزير الخارجية آنذاك، إيلي كوهين، غير أن رئيس جهاز المخابرات الخارجية “الموساد”، ديفيد برنياع، قرر إيقافها في ظل التحذيرات من تأثير ذلك على دور قطر كوسيط محتمل في عمليات الإفراج عن المخطوفين.
وأوضحت الصحيفة أنه تم الاستعانة بمستشار خارجي، سابق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، للعمل على تنفيذ الخطة بعد اندلاع النزاع في السابع من أكتوبر. كان الهدف من الخطة هو نشر معلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لتقديم قطر في صورة سلبية، بالإضافة إلى الانتقادات التي تتعلق بدعمها للإرهاب، كما تحدثت عن إمكانية خلق نزاع بين قطر ومصر، اللتين تتوسطان في صفقة تبادل الأسرى.
وتضمنت استراتيجيات أخرى في الخطة حظر شبكة الجزيرة القطرية داخل إسرائيل للحد من نفوذها، حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا على إغلاق مكاتب القناة. ومع ذلك، أبدى الأشخاص الذين شاركوا في إعداد الخطة توقعاتهم بعدم تنفيذها بسبب التحفظات عليها.
في حينما لا يزال هناك غموض حول رد قطر على هذه المعلومات، فقد استمرت الانتقادات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه قطر، معتبرًا أن الأخيرة لم تضغط بشكل كافٍ على حركة حماس للإفراج عن الأسرى. وأشار متحدث الخارجية القطرية إلى عدم التوجه لأي مهاترات سياسية، مطالبًا بالتركيز على المفاوضات الأمنية.
تُظهر الأرقام الصادرة عن منظمات دولية مروعة، حيث خلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 أكثر من 160 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود، مما يعكس مدى الصراع المستمر في المنطقة.
