مقتل العشرات في مذبحة يمنية قرب الحدود السعودية

شهد منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية أحداثًا مأساوية ومروعة، حيث عبر العديد من المزارعين اليمنيين ومصدري البصل الأحمر عن استيائهم من ممارسات الابتزاز المالي والتعسفية التي يتعرضون لها. وأفاد هؤلاء بأنهم يتلقون مطالبات غير قانونية لرسوم مرتفعة، إذ ارتفع المبلغ المفروض عليهم من 1000 إلى 2000 ريال سعودي عن كل شاحنة.
في الشكاوى المقدمة، أشار التجار إلى أن قائد كتيبة اللواء 141، عمير مرشد العزب، يقف وراء هذه الممارسات المشينة بمساعدة مسلحين. ورغم تكرار مناشداتهم للجهات المعنية لوقف هذه التجاوزات، لم تتلق شكاواهم أي استجابة فعلية، مما دفعهم للتفكير في تقديم شكاوى رسمية إلى هيئة الرقابة والمحاسبة والنائب العام.
كما أعرب المزارعون عن قلقهم من تأثير هذه الممارسات على القطاع الزراعي، محذرين من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى خسائر جسيمة. وفي خضم هذا التوتر، خرجت اجتماعات رسمية دون تناول أزمة الجبايات، حيث التقى رئيس الوزراء، أحمد عوض بن مبارك، بمدير عام المنفذ، لكن الاجتماع لم يتطرق إلى الشكاوى التي يعاني منها المزارعون.
العديد من الخبراء وصفوا الوضع بأنه يهدد مؤسسات الدولة والقانون في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، حيث تتجه العملة اليمنية نحو الانهيار. ويعتبر منفذ الوديعة الحدودي هو البوابة البرية الوحيدة لليمن بعد إغلاق منفذ الطوال، مما يزيد من معاناة المواطنين في ظل الأزمات المستمرة.