تحذيرات أممية من تصاعد النزاع في اليمن وسط دعوات للتهدئة وإنهاء الصراع الذي دام لعقد من الزمن
أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، عن قلقه الشديد إزاء المسار الحالي للأزمة في البلاد، محذراً من تزايد المخاوف من عودة النزاع الشامل الذي يهدد حياة الملايين. وخلال إحاطته في اجتماع مجلس الأمن، دعا الأطراف المعنية إلى تجنب استخدام القوة العسكرية والانتقام، مشيراً إلى أن المدنيين هم من سيدفعون الثمن الباهظ مجددًا.
على الرغم من الاستقرار النسبي بعد الهدنة التي تم التوصل إليها في أبريل 2022، إلا أن الأنشطة العسكرية لم تتوقف، حيث تم تسجيل حوادث قصف وهجمات بالطائرات المسيرة في عدد من المناطق. ولا تزال الحالة الاقتصادية تتدهور، حيث فقد الريال اليمني 50% من قيمته في السنة الأخيرة، مما زاد من الفقر والمعاناة.
كما صرح غروندبرغ بأنه مستمر في جهوده لجمع الأطراف لإنهاء النزاع، إذ أجرى مؤخراً مشاورات مع مسؤولي الحكومة والجهات الفاعلة الإقليمية لتعزيز الدعم لعملية السلام التي يقودها اليمنيون. وأكد على أهمية تولي اليمنيين زمام الأمور في عملية السلام وعدم الاعتماد على أطراف خارجية.
كما أشار إلى الدور الحيوي الذي تلعبه النساء في اليمن ودعوته لزيادة مشاركتهن في عملية السلام، مشدداً على أن القضايا المتعلقة بالنساء يجب أن تتلقى اهتماماً خاصاً. وأكد أن الظروف المحلية والدولية تتطلب العثور على حلول ملائمة تضمن سلاماً دائماً.
أعرب غروندبرغ عن التزامه بالعمل من أجل مستقبل أفضل لليمن، محذراً من الآثار السلبية للخطابات التصعيدية التي قد تعيد البلاد إلى دوامة العنف. وأكد على ضرورة الحفاظ على مساحة الوساطة مفتوحة لتيسير الاتفاقات المحتملة، مع التأكيد على أهمية استمرار الدعم الدولي للجهود التي تقودها الأمم المتحدة.
