الولايات المتحدة تخصّص مكافآت مالية للقيادات الحوثية واستنكار من علي البخيتي لإغفال شقيقه محمد
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إصدار قائمة جديدة تتضمن أسماء قيادات من جماعة الحوثي اليمنية، مع تقديم مكافآت مالية تصل إلى 15 مليون دولار لمن يوفر معلومات تساهم في القبض عليهم أو كشف تحركاتهم. تأتي هذه البادرة ضمن جهود الولايات المتحدة لتعطيل نشاط الجماعة التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية.
ولاقت الخطوة ردود فعل ساخرة من علي البخيتي، ناشط يمني، الذي غرد متسائلًا عن سبب عدم إدراج شقيقه محمد، وهو مواطن أمريكي، في القائمة، مُشيرًا إلى ما يعتبره صلةً لشقيقه بالحوثيين. وقد أثارت تغريدته جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنها تكشف عن تناقضات في السياسة الأمريكية تجاه اليمن، في حين رأى آخرون أنها قد تكون مجرد وسيلة لجذب الانتباه.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن الهدف من القائمة هو تعزيز الأمن الدولي ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال العدائية في اليمن، مشددة على أن المكافآت تُمنح بناءً على معايير تتعلق بدور الأفراد في التخطيط أو تنفيذ هجمات تهدد السلم الإقليمي.
تستمر جماعة الحوثي، التي تسيطر على أجزاء كبيرة من اليمن منذ 2014، في مواجهة عقوبات دولية واتهامات بتنفيذ هجمات تستهدف دولاً خليجية، حيث تُدافع الجماعة عن موقفها باعتبارها تحارب من أجل سيادة البلاد في نزاع طويل الأمد.
تشير هذه الخطوة الأمريكية إلى تصعيد الضغوط الدبلوماسية والعسكرية على الحوثيين، لكن تثير أيضًا تساؤلات حول مصداقية المعايير المستخدمة في إعداد هذه القوائم، خاصة مع وجود شخصيات مثيرة للجدل تتعلق بالصراع في المنطقة. يُذكر أن الولايات المتحدة قد صنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية منذ عام 2020، وفرضت عقوبات على العديد من قياداتهم، إلا أن النجاح في القبض على تلك الأهداف المعينة ما زال محدودًا.
