الإدارة الأمريكية تتعهد بمحاسبة الحوثيين ولندن تعلن خطة لحماية السواحل اليمنية ومنع تهريب الأسلحة

هددت الولايات المتحدة الحوثيين باتخاذ إجراءات في حال استأنفوا هجماتهم في البحر الأحمر، مشيرةً إلى إمكانية التعاون مع بريطانيا لإقامة شراكة أمنية تهدف إلى منع تهريب الأسلحة وحماية الساحل اليمني. جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن قدم خلالها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إحاطته التي أعرب فيها عن مخاوفه من خطر تجدد القتال في اليمن.
وأكدت المندوبة الأمريكية دوروثي شيا، في كلمتها أمام الاجتماع، أن الولايات المتحدة تعتزم تقويض قدرات الحوثيين باعتبارهم منظمة إرهابية، مع التركيز على مواجهة دعم إيران للجماعة. كما طالبت جماعة الحوثي بإطلاق سراح الموظفين الأمميين، ودعت المجلس للضغط على إيران بسبب انتهاكاتها المستمرة في تسليح الحوثيين.
وأضافت شيا أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على مضيق باب المندب، ويقومون باستهداف سفن الشحن دون تمييز، مدعيةً أن هذه الهجمات لها مبررات مشروعة. وأشارت إلى سيطرة الحوثيين على مناطق في اليمن بطريقة تشبه العمليات العصابية.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية خططًا لإغلاق قطاع النفط الإيراني ومنع تصنيع الطائرات المسيرة. وأوضح وزير الخزانة، سكوت بيسنت، في حديثه أمام أعضاء النادي الاقتصادي في نيويورك أن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات صارمة على إيران بهدف إحداث انهيار في صادراتها النفطية والضغط على عملتها.
من جهة أخرى، استعرض السفير البريطاني جيمس كاريوكي خلال الجلسة خططاً لإطلاق شراكة أمنية للملاحة في اليمن تدعمها مجموعة من الدول، حيث أكد أن بلاده ستواصل تعزيز قدرات خفر السواحل اليمني لحماية السواحل. كما عبر عن التزام بريطانيا بتقديم الدعم للمبعوث الأممي وتأكيد أهمية حظر تسليح الحوثيين.