تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب: لقور يكشف الحقيقة ويحذر من تأثيره على الجنوب
علق الدكتور حسين لقور على التساؤلات المرتبطة بتصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية دولية وأثر ذلك على قضية شعب الجنوب العربي. وأوضح أن هذا التصنيف قد يحمل آثاراً إيجابية، لكن نجاح هذه الآثار يعتمد على كيفية تفاعل المجتمع الدولي والقوى الجنوبية مع الوضع المتغير.
وأشار لقور إلى مجموعة من المكاسب المحتملة التي قد تنجم عن هذا التصنيف. أولاً، يمكن أن يعزز الاعتراف الدولي بالمطالب الجنوبية كقوة معتدلة تواجه تهديدات إرهابية، مما يفتح المجال للحصول على دعم سياسي وحوار دولي غير مسبوق.
ثانياً، يُتوقع أن يؤدي إضعاف الحوثيين عسكرياً واقتصادياً نتيجة للعقوبات الدولية إلى تقليل التهديدات للمناطق الجنوبية، مما من شأنه أن يعزز من الاستقرار والأمن في تلك المناطق.
علاوة على ذلك، قد يزيد الدعم الإقليمي والدولي للقوى الجنوبية، مما يجعلها شريكاً استراتيجياً في مواجهة التمدد الحوثي.
أضاف لقور أيضاً أن هذا التصنيف يمكن أن يعزز من موقع القضية الجنوبية في مفاوضات تسوية الصراع اليمني، حيث من المحتمل أن يضمن بعض الحقوق والمكتسبات للجنوبيين.
كما أشار إلى إمكانية توجيه المساعدات الدولية نحو المناطق الجنوبية الأكثر استقراراً، مما يساهم في تحسين البنية التحتية والخدمات.
ولكن، حذر لقور من أن التصنيف قد يُعقّد الوضع في حال عدم توفير دعم فعّال للجنوب، مشيراً إلى مخاطر تفاقم الأزمة الإنسانية وتأجيج الصراع إذا لم تترافق هذه الخطوات مع مكاسب سياسية حقيقية. واختتم تعليقه بالتأكيد على أن تحقيق الأهداف الجنوبية يتطلب استراتيجية شاملة تجمع بين الذكاء السياسي والعسكري.
