اليمن يشعل توترات أمريكية روسية جديدة!
تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بسبب الأوضاع في اليمن، حيث شمل التصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي بأنها منظمة إرهابية اتهامات ضد روسيا والصين بدعمهما لهذه الجماعة. جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي التي شهدت مداولات حول تصاعد النزاع في اليمن، إذ قدم المبعوث الأممي الخاص، هانس غروندبيرغ، تحذيرات من تفاقم الأوضاع.
ورفعت الولايات المتحدة من حدة لهجتها تجاه الحوثيين، مشيرة إلى أنهم أطلقوا مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد مصالح دولية، بما فيها السفن التجارية. وذكرت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن أن الحوثيين يشكلون تهديدًا للأمن الدولي، مؤكدًا ضرورة تجفيف مصادر تمويلهم ومساعدة التحالفات الدولية لمواجهة هذه الجماعة.
في المقابل، رفض ممثل روسيا في مجلس الأمن التصنيف الأمريكي، معتبرًا إياه تصعيدًا غير مبرر، وشارك بمعلومات تفيد بتدهور الوضع الاقتصادي في اليمن مما قد يؤثر سلبًا على عمليات الإغاثة. كما أكد على ضرورة التعامل مع الأزمة بأبعاد إنسانية بدلاً من التصعيد العسكري.
خلال هذه الأوضاع، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن البدء في تنفيذ التصنيف الرسمي لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، مستندة إلى تقارير عن أن الحوثيين ينفذون هجمات ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية. ووضعت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على قيادات حوثية بارزة في إطار جهودها للضغط على هذه الجماعة.
وتشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة كانت قد تعرض مكافآت تصل حتى 15 مليون دولار مقابل معلومات تقود إلى تعطيل الأنشطة المالية للحوثيين. كما تم إدراج عدد من القيادات الحوثية في قائمة العقوبات مع تحذيرات للدول الأخرى، لا سيما روسيا والصين، من العواقب المترتبة على التعامل معهم.
تتزامن هذه الأحداث مع تهديدات من قبل الحوثيين بإعادة استئناف عملياتهم العسكرية إذا ما استمرت الضغوط على الحركة، وبذلك تبقى الأوضاع في اليمن على حافة الانفجار مع استمرار الأزمة الإنسانية والخلافات الدولية حول الملف.
