طالب يمني يطالب باستعادة حقه في دراسة الطب بعد إجباره على تخصص الأمن السيبراني

طالب يمني يُدعى عبدالعزيز محسن القفان كشف عن معاناته الكبيرة مع وزارة التعليم العالي في بلاده، حيث تم إجباره على دراسة تخصص “الأمن السيبراني” رغم اتفاقه على حصوله على منحة لدراسة الطب البشري في الأردن. أعرب الطالب عن استيائه من ممارسات الوزارة التي اعتبرها عائقاً أمام تحقيق حلمه.
بدأت معاناة القفان عندما كان في كينيا لتعلّم اللغة، حيث أُعلن عن امتحانات المفاضلة للمنح الدراسية، وتم تحذيره من استبعاده في حال عدم خضوعه للاختبار. ومع رفض الوزارة إجراء الامتحان عبر السفارة اليمنية في كينيا، اضطر للعودة إلى المكلا وخضع للاختبار دون التحضير الكافي، مما زاد من ضغوطه.
بعد اجتيازه الامتحان، قدم القفان طلباً لمنحة ماجستير عبر موقع الوزارة، معتقداً أنها محلية، ليكتشف لاحقًا أنها منحة من دولة المجر. ورغم اجتيازه شرط المقابلة، تم رفض طلبه بسبب “الكوتا المحددة”، الأمر الذي أوجده في موقف محبط.
التقى القفان بوكيل وزارة التعليم العالي ووكيل المنح والبعثات وتوصل معهما إلى اتفاق للحصول على منحة لدراسة الطب في الأردن. ومع ذلك، شهد تحولًا غير متوقع عندما أُسند إليه تخصص “الأمن السيبراني” دون أي إشعار مسبق، الأمر الذي جعله في حيرة من أمره.
أبدى القفان استياءه من تجاهل الوزارة لمطالبه بتغيير التخصص إلى الطب، حتى بعد تدخل المستشارة الثقافية اليمنية في الأردن. وأعرب عن تساؤلاته حول دواعي إجباره على هذا التخصص، في الوقت الذي تمكن فيه آخرون من الحصول على ما أرادوه.
اختتم القفان بيانه بنداء عاجل إلى المسؤولين لتصحيح الوضع، مشدداً على حقه في دراسة الطب، الذي لا يزال يراه حلم حياته.