اعتقال رئيس المخابرات الجوية السورية الأسبق إبراهيم حويجة المتهم بالاغتيالات السياسية في عهد حافظ الأسد
قامت السلطات السورية باعتقال إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية الأسبق، في مدينة جبلة شمال غرب البلاد بناءً على تقارير رسمية. حويجة، المعروف بتورطه في سلسلة من الاغتيالات خلال فترة حكم حافظ الأسد، متهم بشكل خاص بالإشراف على اغتيال كمال جنبلاط، السياسي اللبناني البارز الذي قُتل في ظروف غامضة عام 1977.
جاء اعتقال حويجة قبل أيام من الذكرى السنوية الـ48 لاغتيال جنبلاط، مما يسلط الضوء على الجدل المستمر حول دوره في تلك الحادثة. تُشير التقارير إلى أن النظام السوري كان يسعى إلى تصفية جنبلاط بسبب معارضته الشديدة للتدخل السوري في لبنان خلال فترة الحرب الأهلية.
حويجة، الذي وُلد في منطقة جبلة، كان له دور بارز كمستشار أمني للنظام حيث تولى قيادة إدارة المخابرات الجوية من 1987 حتى 2002، وظل محط اهتمام بسبب صلاته الوثيقة برفعت الأسد وأدواره في عمليات قمعية عابرة للحدود.
اعتقاله جاء بعد سلسلة من الاشتباكات في المنطقة بين القوات الأمنية وعناصر تنتمي إلى النظام السابق، الأمر الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. ووسط هذه الأحداث، أُعلنت تعزيزات أمنية لتعزيز الأوضاع. في الوقت نفسه، تدفقت الحشود الشعبية إلى عدة مدن سورية دعماً للحكومة وتنديداً بما وصفته الوكالة بـ “فلول مليشيات الأسد”.
