اخبار اليمن

قيادي حوثي يظهر أثناء مضغه للنبات المثير للجدل داخل مكان عبادة

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، حالة من الغضب العام بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر قياديًا في الجماعة وهو يمضغ القات داخل مسجد. اعتبر النشطاء والأفراد هذا التصرف انتهاكًا واضحًا للمقدسات، مُدينين تحويل المساجد إلى أماكن غير أخلاقية.

المقطع الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي أظهر حسين الأملحي، أحد قادة الحوثيين، وهو يرتدي ملابس تقليدية داخل المسجد، ويشارك في جلسة تشبه تلك التي تُعقد عادة في منازل أو مقاهي لتناول القات. أثار هذا المشهد ردود فعل غاضبة على المنصات الاجتماعية.

عبَّر ناشطون يمنيون عن استيائهم البالغ، واعتبروا أن هذا الفعل يُظهر استخفافًا بالقيم الدينية. تضمن أحد التعليقات على فيسبوك: “كيف يمكن لقائد ينتمي لجماعة تدعي الحفاظ على الدين أن يُهين مسجدًا بهذا الشكل؟”، مُشيرًا إلى ضرورة احترام قدسية المساجد.

يُعتبر تناول القات في اليمن عادة اجتماعية شائعة، لكن استخدامه في المساجد يُعتبر تجاوزًا للمعايير الدينية والثقافية. بالرغم من معرفة الجماعة بعواقب هذا التصرف، فإن اختيار قيادي حوثي للظهور بمثل هذه الصورة زاد من حدة الانتقادات، خاصة أن الجماعة تُظهر التزامًا صارمًا بالقيم الدينية في خطابها العام.

أشار المراقبون إلى أن الحادثة تعكس ضعف الرقابة على المساجد من قبل الحوثيين، ممن كانوا يفرضون قيودًا على تداول القات. ورغم أن الجماعة لم تُعلق رسميًا على الحادثة، حاول بعض المتعاطفين معها تبرير ما حدث بالقول إن الأملحي كان يُشارك في جلسة دينية، وهو ما نفاه العديد من النشطاء.

تتزايد التقارير حول تحول المساجد في صنعاء إلى مراكز للأنشطة السياسية والعسكرية، حيث تُستخدم في بعض الأحيان لتجنيد الأطفال أو إلقاء الخطب الدعائية. ينتقد الكثيرون هذا الاتجاه باعتباره يشوه صورة المساجد كمراكز روحية، مما يُعزز الانتقادات الموجهة للحوثيين بشأن تصرفاتهم في المجتمع.

مصدر الخبر الأصلي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى