طفل يمني ينتظر حقنة بملايين الدولارات لإنقاذ حياته في مستشفى عدن

في مستشفى عدن الخيري، يرقد الطفل مجد ثروت صبرة، البالغ من العمر عامًا وشهرين، متصلًا بجهاز التنفس الصناعي. يعاني مجد من ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول، وهو مرض نادر وخطير يهاجم الخلايا العصبية في النخاع الشوكي، مما يؤدي إلى ضعف عضلي تدريجي وفقدان القدرة على الحركة والتنفس.
على الرغم من صغر سنه، فإن مجد يواجه واقعًا قاسيًا لا يدرك مدى قسوته؛ فهو يرغب في اللعب مثل بقية الأطفال، بينما يترجم والده، ثروت عبدالله عنبول، كفاحه اليومي من أجل توفير العلاج الضروري لإنقاذ حياة ابنه. تُشير الأبحاث الطبية إلى أن حقنة واحدة من علاجات الجينات الحديثة قد تعيد الأمل لمرضى ضمور العضلات الشوكي، لكن تكلفة هذه العلاجات ضخمة وتفوق ما يمكن لعائلة مجد تحمله.
يتم تقدير العلاج الجيني المطلوب بملايين الدولارات، وهو مبلغ بعيد عن متناول والد مجد، مما يجعل ساعاته تمر في سباقٍ مع الزمن. تشير الإحصائيات إلى أن 90% من الأطفال المصابين بالمرض لا يعيشون بعد عامهم الثاني دون تلقي العلاج المناسب.
في خطوة يائسة، يناشد والد مجد أصحاب القلوب الرحيمة، السعوديين والخليجيين، وجميع المنظمات الإنسانية لمساعدته، حيث يقول: “ابني لا يزال يتنفس، ولا نطلب سوى فرصة ليعيش.” يسعى ثروت إلى طرق جميع الأبواب قبل فوات الأوان، حيث يبقى الأمل في إنقاذ مجد وابنه يتدفق.
يتواصل الدعم عبر منصات التواصل الاجتماعي وعبر رقم الواتساب المخصص للتبرع. يُعتبر مرض الضمور العضلي الشوكي حالة وراثية نادرة تُصيب شخصًا واحدًا من كل 11,000 مولود، ويُعد النوع الأول منه حالة طارئة تهدد الحياة.
مجد يعكس معاناة العديد من الأطفال المهددين في مناطق النزاع والفقر. في عالمٍ يفصل بين الأمل وطفولةٍ ضائعة ملايين الدولارات، تبقى التساؤلات: هل سيجد هذا الطفل اليمني يدًا تمتد له قبل أن يُصبح جزءًا من قائمة الضحايا؟